ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن دنيس روس المستشار الخاص للرئيس الأمريكى باراك أوباما لشئون الشرق الأوسط يزور إسرائيل برفقة الدبلوماسى الأمريكى للاجتماع مع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لدفع جهود استئناف محادثات سلام الشرق الأوسط. ونقل موقع الصحيفة الالكترونى عن روس تأكيده ، فى سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر رئيس الدولة الثالث المنعقد فى القدسالمحتلة فى الوقت الراهن اليوم الأربعاء ، أنه مطلوب اتخاذ خطوات جسورة للتأكد من بقاء إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية.. وبالرغم من ذلك ليس هناك من يمكنه فرض اتفاقية سواء على إسرائيل أو الفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك خطرا أكبر تواجهه إسرائيل الآن باختيارها موقف المتفرج انتظارا لشىء ما قد يحدث ، معتبرا أن الشىء الوحيد الذى يضمن عدم تجريد إسرائيل من الشرعية هو العودة إلى طاولة التفاوض. وأكد روس مجددا الخط الرئيسى لأوباما لإجراء محادثات سلام شرق أوسطية ترتكز على حدود 1967 مع اتفاقيات متبادلة لمقايضة أراض ، مشيرا إلى أنه من المتعين الوضع فى الحسبان أيضا التغيرات الديموجرافية التى وقعت خلال ال44 عاما الماضية. ومن المقرر أن يجتمع روس وديفيد هيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام فى الشرق الأوسط مع نتانياهو ومستشاريه لدفع الجهود الرامية إلى استئناف محادثات الشرق الأوسط. وأكد روس أن أوباما يدرك تماما أنه فى ظل انعدام قناة تفاوضية سلمية بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى ستحظى المساعى الهادفة إلى عزل إسرائيل عالميا بزخم أكبر . كما أكد موقف أوباما الداعى إلى تطبيق حل الدولتين للشعبين مع ضمان أمن إسرائيل والخاص بوجوب أن تستند المفاوضات إلى حدود 67 ، مرجعا قيادة الولاياتالمتحدة الائتلاف ضد العقيد الليبى معمر القذافى إلى فقد الأخير ما أسماه بالشرعية وهو ما يوجب عليه أن يتنحى عن الحكم. وفيما يتعلق بالملف السورى، قال روس إن الرئيس السورى بشار الأسد يتلقى المساعدات من إيران ويرفض تطبيق إصلاحات سبق أن تعهد بتنفيذها. وأضاف روس أنه بالرغم من قمع المظاهرات بقوة، إلا أن الشعب السورى متمسك بمطالبه وحقوقه، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى إلى بلورة عقوبات منقطعة النظير من أجل الضغط على الاسد الذى يواجه خيارين، إما الرحيل أو تنفيذ الإصلاحات.
