قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية اجتمعت للمرة الأولى فى ملجأ مضاد للهجمات النووية تحت الأرض لم يكشف عن مكانه فى تلال القدس الأربعاء خلال تمرين للدفاع المدنى. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الملجأ بنى فى السنوات الأخيرة ويحتوى على نظام اتصالات ونظام دفاعى مضاد للصواريخ. وأضافت وسائل الإعلام، أنه تم إبلاغ الوزراء الثلاثاء بوجوب مشاركتهم فى التمرين بالذهاب بنحو منظم إلى الملجأ دون هواتفهم النقالة. وكانت صفارات الإنذار أطلقت صباح الأربعاء لدقيقة ونصف فى جميع أنحاء إسرائيل فى اليوم الثالث من التمرين الدفاعى، الذى يجرى على نطاق واسع تحت اسم "نقطة تحول5". وطلب من الإسرائيليين الذهاب إلى الملاجئ العامة أو غرف الحماية الخاصة فى منازلهم أو أماكن عملهم وفى المدارس وحدائق الأطفال للبقاء فيها لمدة عشر دقائق على الأقل. وعند إطلاق الصفارات انتقل أعضاء وموظفو الكنيست الإسرائيلى إلى الملجأ الذى بنى خصيصاً لهم. ويعد هذا التمرين هو الخامس من نوعه بعد الحرب على لبنان صيف 2006، التى هرب نحو 300 ألف إسرائيلى من شمال إسرائيل خلالها بسبب الصواريخ التى ألقاها حزب الله على إسرائيل. وفى بداية المساء ستطلق صفارات الإنذار فى كافة أنحاء إسرائيل التى يبلغ عددها 3100 صفارة وستبثها محطات الإذاعة والتليفزيون المختلفة وكذلك عبر الهواتف النقالة والرسائل القصيرة لإعطاء الإشارة للمدنيين بالذهاب إلى الملاجئ. وقال وزير الدفاع المدنى متان فلنائى للصحفيين، إن هذا "سيكون أهم تمرين دفاع مدنى فى العالم". وقال الجنرال ايال ايزنبرغ قائد الدفاع المدنى للإذاعة العامة "نأخذ فى الاعتبار سيناريو تعرض إسرائيل يومياً لسقوط مئات الصواريخ فى الأيام الأولى من نزاع مسلح". وأضاف، أن "هدفنا هو تحسين التنظيم فى وضع الطوارئ بين المستويين المحلى والعسكرى". وشاركت ثمانون بلدية والجيش والشرطة ورجال الإطفاء وخدمات الطوارئ بما فى ذلك المستشفيات فى تمرين "نقطة تحول 5" وسيستمر التمرين الذى أطلق الأحد حتى يوم الجمعة. ومن السيناريوهات المحتملة مواجهة هجمات كبيرة من الصواريخ يمكن أن تطلق من لبنان وسوريا وقطاع غزة وإيران على منطقة تل أبيب وعلى منشآت توصف ب"الاستراتيجية" مثل المصانع ومحطات توليد الكهرباء وتوزيع المياه ومستشفيات المسنين.وتضم السيناريوهات الكارثية ايضا سقوط طائرة حربية فى حى سكنى أو الإغاثة التى يتوجب تقديمها لراكبى حافلة اصطدمت بشاحنة تحمل مواد كيماوية أو سامة.