أمر المستشار وليد الرفاعي المحامي العام لنيابات بني سويف أمس بسرعة ضبط واحضار مرتكبي حادث الاعتداء علي كمين الشرطة بقرية صفط الشرقية بمركز بني سويف من قبل ملثمين يستقلون دارجتين بخاريتين مما أدي إلي مقتل 5 من أفراد الشرطة وإصابة اثنين ، تم نقل أحدهما إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة في تبادل اطلاق النار بين رجال الشرطة ومثلمين بحوزتهم أسلحة آلية، كما أمر المحامي العام باستدعاء سائق شاهد واقعة اقتحام كمين صفط وإطلاق النار علي رجال الشرطة المكلفين بحراسة وتأمين الكمين الليلي، وقرر عمرو شريف مدير نيابة الواسطي بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثث شهداء الشرطة لتحديد أسباب وملابسات الحادث الغادر والطلقات المستخدمة في الاعتداء علي كمين الشرطة وسماع أقوال عريف الشرطة المصاب الذي تم نقله لمستشفي بني سويف العام، وطلب المحامي العام تحريات المباحث الجنائية حول الجناة. وأجري فريق من أعضاء نيابة بني سويف معاينة لكمين صفط، كشفت التحقيقات الأولية ان الحادث وقع في الساعة الرابعة و15 دقيقة فجر أمس ونفذه شخصان كانا يستقلان دراجة بخارية، ومرا علي الكمين وشاهدا 7 أفراد شرطة يجلسون أمام الكمين ويشعلون النيران للتدفئة، ثم قام الارهابيان بالدوران بالدراجة البخارية والرجوع إلي الكمين أحدهما علي مقربة من الكمين وترجل المتهم الثاني متوجها نحو المجندين وكان يلتحف بعباءة وبين طيات ملابسه سلاح آلي، وعند اقترابه من الجنود أطلق النيران عليهم أثناء جلوسهم ثم استقل الدراجة البخارية وفر هارباً. وتبين من التحريات الأولية أنه في وقت اطلاق النيران كان سائق سيارة المطاردة داخل دورة المياه بالكمين، وعندما سمع صوت إطلاق النيران لم يتمكن من الخروج لمطاردة الجناة. وأكد اللواء إبراهيم هديب مدير الأمن أن أفراد الكمين كانوا مسلحين بالأسلحة الآلية وأن الهجوم جاء مباغتا ومن الخلف ونفذه مجرمون علي دراجتين بخاريتين مشدداً علي أن دوريات الشرطة تقوم بتمشيط المنطقة لضبط الجناة. أسفر الحادث الإرهابي عن مصرع جلال أحمد عباس «رقيب شرطة»، وعبدالحميد جودة سيد «رقيب شرطة» وسالم شعبان سالم «أمين شرطة»، وعلي عبداللطيف محمد «أمين شرطة» من أفوة مركز الواسطي، ومحمد سعد محمد «رقيب شرطة» ومصطفي عريان علي «رقيب شرطة» بطلق ناري في الفخذ الأيمن، وتم نقله لمستشفي بني سويف العام واستقرت حالته، بينما تم تجهيز سيارة إسعاف لنقل زميله سيد حسن أبو سريع «رقيب شرطة» إثر إصابته بطلقات نارية في الفخذ اليمني والذراع اليمني والظهر، وتم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة لسوء حالته. وتوجه المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف لمستشفي بني سويف العام لزيارة مصابي حادث إطلاق النار الذي وقع فجر أمس علي كمين صفط بمركز الواسطي شمال بني سويف، حيث اطمأن علي المصابين، وقرر المحافظ صرف اعانة عاجلة بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفي والفي جنيه لكل مصاب. وفرضت قوات الأمن كردوناً حول الكمين، وتم تحويل مسار السيارات علي الطريق الزراعي «القاهرة -أسيوط» وقامت القوات بتمشيط المناطق المحيطة بالكمين والمناطق الزراعية المجاورة له، خاصة أنه من المتوقع هروب الجناة داخل الزراعات أو القري المحيطة. وتبين أن الكمين كان مكوناً من 14 شرطياً استشهد 5 منهم وأصيب اثنان ويكتنف الغموض مصير الباقين بين ناجين أو متغيبين عن الكمين. وصرح اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف بأن مرتكبي الهجوم لا ينتمون لأي دين أو ملة، مؤكداً أن الجناة لن يفلتوا من العقاب مطالبا من لديه أي معلومات عن الحادث بإبلاغ أجهزة الأمن فوراً. وأصدرت جماعة أنصار بيت المقدس بيانا علي موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» أعلنت فيه مسئوليتها عن الحادث وهددت باستهداف رجال الشرطة علي مستوي المحافظة. وكثفت أجهزة الأمن جهودها لضبط منفذي الهجوم الارهابي علي كمين قرية صفط الشرقية وتجوب دوريات الجيش والشرطة المناطق المحيطة بموقع الحادث الإرهابي. وأكد اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام أن الإرهاب الجبان لن يستمر، وأنه تتم ملاحقة الهاربين بعدة مأموريات لضبطهم، بعد تحديد أوصاف أحد الجناة ونوع الدراجتين البخاريتين، وأشار مدير الأمن العام إلي أن الكمين تمت مفاجأته في دقائق، وتم تبادل النار بين قوة الكمين وبين المتهمين، وتقوم وحدات البحث بمطاردة المتهمين عبر خطوط السير التي حددها شهود العيان وأحد المصابين، وأن الإرهاب الأسود سوف يتم الاجهاز عليه مهما كانت التضحيات من رجال الشرطة، وأكد «شفيق» أن قوة التأمين كانت كاملة، وقت وقوع الهجوم، ونفي ما تردد عن عدم وجود ضابط الكمين وقت حدوث الهجوم الإرهابي.