تراجع مجلس الشورى الإيرانى رسمياً اليوم، الأربعاء، عن إقالة وزير الخارجية على أكبر صالحى، الذى وافق على التخلى عن نائب وزير مثير للجدل، كما ذكرت وسائل الإعلام. وقد بدأ المجلس أمس، الثلاثاء، إجراءات إقالة صالحى لإقدامه على تعيين اسفنديار رحيم مشائى المقرب من مدير مكتب الرئيس محمود أحمدى نجاد نائباً للوزير، وهو خصم للمحافظين المتشددين الذين يسيطرون على المجلس. وأعلن النواب الذين بدأوا إجراءات الإقالة، التخلى عنها رسمياً، مشيرين إلى بطلان سبب إجرائها بعدما وافق الوزير على التخلى عن "شخص لا تتوافر لديه المؤهلات المطلوبة وينتمى الى دائرة الانحراف"، فى إشارة إلى المقربين من مشائى. وقد استقال نائب الوزير المثير للجدل محمد شريف مالك زاده بعد ثلاثة أيام على تعيينه من قبل صالحى، وكان مسئولاً عن المجلس الأعلى للإيرانيين فى الخارج برئاسة مشائى المستشار الرئيسى للرئيس أحمدى نجاد. وبدأ المحافظون المتشددون الذين يهيمنون على المؤسسات الإيرانية منذ شهرين هجوماً واسعاً على مشائى والمحيطين به، لحمل الرئيس أحمدى نجاد على عزل هذا المستشار الذى يعتبر ليبرالياً جداً وقومياً جداً ويتهمونه بتزعم "تيار منحرف" يهدد النظام الإسلامى، لكن أحمدى نجاد رفض حتى الآن التخلى عن مدير مكتبه.