حثت أكبر نقابة عمالية في المغرب اعضاءها يوم الاثنين على مقاطعة الاستفتاء الذي سيجري في أول يوليو على اصلاحات دستورية يقودها الملك محمد السادس وهو ما يضيف ثقلا الي حركة معارضة للخطة يتزعمها الشباب. وبعد بعض من أكبر الاحتجاجات في عقود -والتي استلهمت في جانب منها انتفاضات "الربيع العربي"- أعلن العاهل المغربي يوم الجمعة انه سينقل بعض سلطاته الى البرلمان والحكومة وسيطرح الاصلاحات في استفتاء في أول يوليو. وقال نوبير الاموي الذي يرأس الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل لرويترز إن الدستور المقترح يكرس ما كان مطبقا دائما في الماضي ولا يفي بالوعود التي قدمت. وأصبحت الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل أكبر منظمة تعلن نيتها مقاطعة الاستفتاء بعد أن فعلت ذلك ثلاثة أحزاب يسارية وحركة 20 فبراير شباط التي يقودها الشباب والتي تطالب بإقامة ملكية برلمانية. ورغم صعوبة تحديد العدد الدقيق للاعضاء فقد حصلت الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل في 2009 على معظم المقاعد بين النقابات العمالية في انتخابات ممثلي موظفي الادارة العمومية. ووفقا للتغييرات المقترحة سيحتفظ الملك بسيطرته على الامن والجيش وسيظل أمير المؤمنين. وأصاب هذا بالاحباط بعض الخصوم الذين كانوا يريدون ان يروا الملك يسلم كل سلطاته التنفيذية الى مسئولين منتخبين. وقال الاموي "ما نريده هو ديمقراطية واسعة وشفافية كاملة دون استبعاد لأحد... علاوة على ذلك فإن النسخة النهائية (من مشروع الدستور بعد اصلاحه) لا تتطابق مع النسخة التي أعطيت لنا. بعض البنود جرى تغييرها بدون التشاور معنا." وقال إنه مع تحديد موعد الاستفتاء في أول يوليو فإن السلطات "لم تتح وقتا كافيا للمغاربة ليتفهموا الدستور الجديد. انهم يستخدمون نفس التكتيك القديم في المفاجأة... بعض الناس لا يبدو انهم يفهمون التغييرات التي تحدث حولهم."