أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء أنه عندما تتخذ مصر موقفا من أى دولة تتدخل فى شأنها الداخلى ، إنما تمارس حقها كدولة مستقلة ذات سيادة عضو فى الأممالمتحدة وتلتزم ميثاقها وهى بالتالى تدافع عن نفسها حماية لأمنها الداخلى من تدخل خارجى يستهدف سلامة أراضيها ووحدة شعبها. وأشارت الصحيفة إلى أن "مبدأ عدم التدخل" يعتبر ركنا أساسيا من أركان العلاقات الدولية وفقا للفقرة السابعة من المادة الثانية لميثاق الأممالمتحدة والذى أكده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى التاسع من شهر ديسمبر وأشار إلى أنه " لا يحق لأى دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر ولأى سبب كان فى الشئون الداخلية والخارجية لأى دولة أخرى". وأكدت (الخليج) أن هذا التدخل بات مكشوفا وأهدافه واضحة وهو مناصبة ثورة 30 يونيو وشعبها العداء ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لإعادة جماعة الإخوان إلى السلطة بعد أن لفظها الشعب بملايينه ، وانكشاف دورها التخريبى فى تدمير مصر وإسقاط دورها العربى وإبعادها عن قضايا أمتها وإلحاقها بمشروعات إقليمية مشبوهة تحركها أفكار غارقة فى الجهل والجهالة وترفع راية الإسلام ستارا لأفكارها التكفيرية التدميرية هى وجماعاتها التى خرجت من رحمها وتحولت إلى جيوش للتخريب والتكفير فى مصر وغيرها من الدول العربية. ونبهت إلى أن هذه الدول التى تتدخل فى شئون مصر الداخلية، بالإضافة إلى أنها تنتهك مبادئ القانون الدولى وأسس العلاقات الدولية، فهى تلعب بالنار؛ لأنها تلعب فى ملعب محفوف بالمخاطر ولعبتها قد تنقلب عليها، فمصر دولة قوية ثابتة الأركان وعمرها عمر التاريخ وهى إن تسامحت أو تغاضت فإنها لن تتسامح إذا تحول التدخل إلى خطر ويمكنها إذا شاءت أن ترد الصاع صاعين. وطالبت صحيفة (الخليج) - فى الختام - هذه الدول، ألا تتمادى فى فعلها وألا تعمل على تخريب مصر وإضعافها كما حصل فى العراق وليبيا وسوريا على سبيل المثال وعليها أن تحسب حسابًا لردة الفعل إذا ما آن أوانها فحذار من الحليم إذا غضب..وفى هذه الحال لن تكون مصر وحدها.