انتهت مصلحة الطب الشرعى، من دفن 35جثة مجهولة منذ أحداث فض ميدانى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس الماضى ، بمقابر الصدقة التابعة لمحافظة القاهرة. أكدالمستشارعبدالرحيم الصغيرمساعدوزير العدل والطب الشرعى ، أن المرسوم 96 لسنة 1952 المنظم لشئون الطب الشرعى ، حدد الإجراءات المتبعة فى دفن الجثث المجهولة ، بناء على محضر شرطة وتصريح من النيابة العامة، مبرراً الدفن الآن بالخوف من تحلل الجثث واصفاً معالمها الرئيسية لبقائها خمسة أشهر داخل ثلاجة مشرحة زينهم أن القانون حددبقاءها لمدة ثلاثة أشهر فقط. وأضاف أن الجثث التى دفنت بمقابر الصدقة، ظلت طوال الفترة السابقة فى ثلاجة المشرحة، على أمل وجود محاضر باختفاء أصحابها، ومن ثم يسهل التوصل لتحديد أصحابها ، إلا أنه لم تطرأ أى بادرة أمل خلال الفترة الماضية ، لعدم التعرف على شخصية كل جثة على حدة. وقال إن ثلاجات المشرحة لا تستوعب بقاء الجثث المجهولة للأبد داخلها ، نظرا لوصول العديد من الجثث فى حوادث لاحقة لتشريحها وتسليمها لذويهم بعد الحصول على تصريح بالدفن من النيابة العامة. يذكر أن الطب الشرعى قامت كما هو معتاد فى مثل هذه الحالات باجراء تحليلات حمض نووى للجثث المجهولة قبل دفنها بأكفان تحمل ارقاماً حديدية لتسهيل التعرف عليها حال استخراجها مرةأخرىفى حال تطابق عيناتها مع أى من الأسر التى تبحث عن مفقودين، كما تم تصوير الجثث فوتوغرافياً حتى يسهل لذويهم التعرف عليهم. يشار هنا الى ان الجثث المجهولة التى تم دفنها من بينها «30» جثة وصلت الى المشرحة عقب احداث ر ابعة وخمسة من النهضة بعضها فى حالة تفحم كامل.