حذر وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى اليوم الاثنين من أن حلف شمال الأطلنطى (ناتو) قد يخسر مصداقيته نتيجة سقوط ضحايا مدنيين فى الغارات التى تشنها قوات الحلف بليبيا . ونقلت شبكة (إن بى سى) الأمريكية عن فراتينى قوله قبيل مشاركته فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ال27 المنعقد فى لوكسمبورح اليوم الاثنين لمناقشة سبل مساعدة ثوار ليبيا - إنه لابد من العمل على تحسين سبل التواصل مع المواطنين، لمواجهة الدعاية اليومية التى يقوم بها العقيد الليبى معمر القذافى ضد التدخل العسكرى الأجنبى. وأضاف: "أن الحملات الدولية مفيدة..رافضا أن يكون هناك انسحاب من جانب واحد من قبل الأعضاء المشاركين في هذه الحملة، وذلك ردا على زعيم حزب رابطة الشمال الإيطالية أومبرتو بوسي الذي قال أمس "إنه يجب تقليص التكلفة المالية الإيطالية في المشاركة بحملة الناتو على ليبيا لتخفيض العبء الضريبي على المواطنين". وتوقع فراتينى أن يتم التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا قبل شهر سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي حدده الناتو لإنهاء العمليات في ليبيا قائلا "إن هناك حدودا واضحة للغاية وضعت من قبل الحلف في سبتمبر . وحول ما إذا كانت إيطاليا ستواصل ضرباتها العسكرية فى ليبيا، قال "أعتقد أنه بغض النظر عن الهجمات يجب التوصل إلى حل قبل شهر سبتمبر بكثير". وكان حلف الناتو قد أقر أمس الأحد بأن قواته شنت غارة بطريق الخطأ على منطقة سكنية بالعاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن مقتل 9 مدنيين، مشيرا إلى أن مقاتلات الحلف اعتقدت أن المبنى الذى تم استهدافه صباح أمس مبنى عسكرى للصواريخ .