رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ترشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة جمهورية مصر، ورد الجماعة بفصله من العضوية يظهر الانقسامات والانشقاقات بداخل الجماعة وينهي فكرة وحدتها وعدم إمكانية أحد من كوادرها معارضة قراراتها خاصة رفضها للترشح لمنصب الرئيس. وقالت الصحيفة اليوم الاثنين إن عبد المنعم أبو الفتوح هو أحد أشهر كوادر جماعة الإخوان ومرشح ليصبح أول رئيس لمصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنه لم يترشح كعضو في الجماعة هو ترشح رغم معارضتها الشديدة، وترشحه يظهر الانقسامات والانشقاقات الداخلية التي بدأت تعصف بالجماعة، وينهي فكرة توحيدها. ونقلت الصحيفة عن الدكتور أبو الفتوح، وهو طبيب (59 عاما) قوله: " بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين أنا أكثر ليبرالية". وبحسب الصحيفة، فإن الإسلاميين والليبراليين المتعاطفين يدعوه ليكون رئيسا لمصر على غرار رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، صاحب الجذور الإسلامية وتمكن من الرقي بتركيا ودمج السياسة بالدين، ومثل كثير من الإسلاميين المعتدلين، الدكتور أبو الفتوح سعى لكي يتجنب التعصب السياسي، وينصح دائما الذين يدخلون الحياة السياسية بفصل أنفسهم عن جماعاتهم الدينية، تماما كما فعل في حملته الرئاسية. ونقلت الصحيفة عن سيف الإسلام لطفي، أحد زعماء شباب الإخوان قوله:" الدكتور أبو الفتوح يؤمن بالديمقراطية، ويقبل بالقيم الليبرالية، وسيسعى لتطبيق العدالة الاجتماعية.. بعض كوادر الإخوان يقولون إنه (أبو الفتوح) ليبرالي للغاية"، لكنه كان يجادل بأن تلك كانت المدرسة الإسلامية القديمة. وقام عدد من قادة الجماعة بانتقاد الدكتور أبوالفتوح علنا وهددوا بطرده من الجماعة لتحديه قرارها بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وتهدف الجماعة من وراء ذلك إزالة مخاوف الجميع بشأن استيلاء الإسلاميين على السلطة. وقال عصام العريان أحد قادة الإخوان والمتحدث باسم حزب الحرية "لا علاقة له معنا الآن.. نحن لا ندعم من يخالف قراراتنا". ظهور الإسلاميين الليبراليين مثل الدكتور أبو الفتوح -بحسب الصحيفة- يخرج الخلافات الداخلية للجماعة للعلن ويظهر مدى الانقسام الذي تعيشه.