اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، بقضية العميل الاستخباراتى السابق "إدوارد سنودن" الذى سرّب برامج التجسس الأمريكية للصحافة، داعيةً الحكومة الأمريكية للالتماس العذر والعفو عنه. وحثت الافتتاحية الأمريكية صُنّاع القرار فى الولاياتالمتحدة على معاملة "سنودن" ببعض الرحمة وخاصةً بالنظر إلى قيمة التسريبات التى كشفها والتى تشير إلى الانتهاكات التى تمارسها وكالة الأمن القومى الأمريكى. وأضافت الصحيفة قائلةً: "يجب على الولاياتالمتحدة أن تقدم ل"سنودن" شكل من أشكال الرحمة التى تسمح له بالعودة مرة أخرى إلى وطنه، ومواجهة عقاب مُخففه خاصةً فى ضوء الدور الذى لعبه ك"كاشف للفساد" ومن ثم يعود له الأمل حياة بها مزيد من الخصوصية من ناحية، ورقابة أقوى على الأجهزة الاستخباراتية من ناحية أخرى. واستطردت الصحيفة قائلةً: "إن السيد سنودن كان محقاً فى اعتقاده أن الطريقة الوحيد لكشف فساد الأجهزة الاستخباراتية يكون عن طريق إخبار الرأى العام حيث تقوم الضجة الناجمة عن فضح هذا الأمر بما لا يستطيع رؤساء سنودن فعله". وأضافت قائلةً: "عندما يقوم شخص بفضح الانتهاكات المُمنهجه التى يقوم بها مسئولون حكوميون، فيجب ألاّ يواجه هذا الشهر حكماً بالسجن مدى الحياة على أيدى نفس الحكومة". وختاماً قالت الصحيفة: "لذلك يجب على الرئيس أوباما أن يبحث مع مساعديه إيجاد حلاً لإنهاء الحملة التى تعمل على تشويه سمعة "سنودن" وإعطائه حافزاً للعودة مجدداً إلى وطنه".