نظمت جمعية السادات برئاسة محمد أنور عصمت السادات مؤتمر «اعرف دستورك» فى مدينة تلا بمحافظة المنوفية بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور والدكتور عمرو الشوبكى ، تحدث فى بداية المؤتمر محمد أنور عصمت السادات رئيس جمعية السادات ورئيس حزب الإصلاح والتنمية بالضيوف مؤكداً أن الشخصيات المشاركة حضرت هنا تقديراً وحباً للزعيم الراحل أنور السادات ولأن المشاركة فى هذا المؤتمر واجب وطنى خاصة أن المشاركين كان لهم جهد وطنى كبير لتحقيق كل طموحاتنا فى مشروع الدستور وقدم التحية لأرواح شهدائنا الأبرياء من المواطنين ومن الشرطة والجيش. وتحدث الدكتور السيد البدوى فوجه الشكر الى محمد أنور عصمت السادات منظم المؤتمر وأضاف البدوى أن المنوفية لها مكانة كبيرة فى قلبه لأنها بلد الزعيم الراحل أنور السادات والذى اعتبره أعظم من حكم مصر بعد محمد على. وأضاف البدوى: إن مشروع الدستور هذا أول خطوات خارطة المستقبل وأؤكد أنه أعظم دستور شهدته مصر منذ 1923 لأن كل مواطن مصرى يستطيع أن يجد لنفسه مكانا ومكانه فى هذا الدستور فلم يهمل الدستور فئة او طائفة أو موقعاً جغرافياً فى مصر .. لم يهمل العامل والفلاح ووضع 45 مادة للحفاظ علي حقوق العمال والفلاحين والفئات التى لا تجد عملاً ومن ذوى الاحتياجات الخاصة. وأضاف البدوى أن الدستور حول الوحدة الوطنية والمواطنة من شعار نتغنى به على مدى سنوات إلى واقع وإلزام والتزام علي الدولة، وأصبح التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو العقيدة أو الجنس أو اللغة أو الأصل أو المكانة الاجتماعية أو الانتماء السياسي أو الجغرافى جريمة لا تسقط بالتقادم وكذلك أصبح التعذيب والمساس بكرامة الانسان جريمة لا تسقط بالتقادم كما ألزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الحيوانى والزراعى للفلاح المصرى وشراء المحاصيل الزراعية الرئيسية من الفلاح بسعر يحقق له هامش ربح .. وهنا أقرر أن الفلاح المصري هو الوحيد الذى لم يتوقف عن عمله طوال السنوات الثلاث الماضية لم يتظاهر من أجل مطالب فئوية أو يعتصم من أجل رفع المظالم التي عاني ويعاني منها فلاحو مصر.. استمر الفلاح في حقله كى يوفر الطعام لكل أهل مصر واضاف البدوى أن الضمان الاجتماعى لمن لا يخضع للتأمين الاجتماعي اصبح إلزاما للدولة لكبار السن وصغار الفلاحين والعامل الزراعي ومن لا عمل له وذوي الإعاقة، كما أصبح هناك إلزام دستوري للدولة بحق المواطن في سكن ملائم وآمن والحق في غذاء كاف وصحي وماء نظيف لمحدودي الدخل كما ألزم الدستور الدولة بتخصيص 10% من إجمالى الناتج القومى الذى يبلغ 332 مليار دولار للصحة والتعليم والبحث العلمي واضاف البدوى: من الآن فصاعدا لن يئن المواطن المصرى من العلاج أو الدروس الخصوصية وقد يأخذ الأمر عاما أو عامين فقط ويتم تنفيذ هذه الحقوق. وتحدث د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فأكد أن مشروع الدستور الجديد تضمن حقوقاً جديدة منها تأمين للفلاح المصرى وإلزام الدولة بشراء المحاصيل الزراعية من الفلاح بالسعر المناسب. كما يعطى مشروع الدستور ميزانية ضخمة للصحة كما أصبح التعليم إجبارياً حتى الثانوية العامة كما سيتم تحسين المدارس من خلال الميزانية التى ألزم الدستور بها الدولة. وأضاف أبو الغار أن الدستور ساوى بين المصريين جميعاً وجرم التمييز وأشار إلى أن ما تضمنه الدستور سوف يتحول إلى قوانين سيتم إقرارها من خلال البرلمان وتحدث المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور ووكيل مجلس الشعب السابق الذى حيا روح الزعيم الراحل محمد أنور السادات. وأضاف أن مشروع دستور 2013 تضمن أشياء هامة تتعلق بالاستثمار مقارنة بدستور 2012 خاصة أن الاستثمار هو المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية مبدياً أسفه لأن دستور 2012 لم يتضمن كلمة واحدة عن الاستثمار بل على العكس تضمن مادة عن التأميم فكانت هذه المادة تمثل فزعاً شديداً، وأكد المهندس أشرف ثابت أن مشروع دستور 2013 تضمن رعاية نسبة مناسبة للعمال والفلاحين، ونفى المهندس أشرف ثابت ان تكون مواد الدستور قد انتقصت من مواد الهوية الإسلامية بل حافظت على الشريعة الإسلامية موجها التحية الى اعضاء لجنة الخمسين. وتحدث الدكتور عمرو الشوبكى فأشار إلى أن زملاءه فى لجنة الخمسين كانوا على مستوى المسئولية والوطنية وحيا محافظة المنوفية لأنها كانت من المحافظات التى قالت «لا» والتى قالت كلمة حق فى وجه سلطان جائر أو جماعة جائرة. وأضاف أن الكثيرين من أعضاء لجنة الخمسين رغم خلفياتهم السياسية والفكرية نجحوا فى التوافق لأن ما كان يحركنا جميعا ً هو الصالح العام فقط. وأشار د. عمرو الشوبكى أنه راض عن معظم مواد الدستور خاصة أنه لا توجد مادة من مواد الدستور ال 247 تم تفصيلها على مقاس أحد على عكس دستور 2012 الذى تم تفصيل مواد به لاستبعاد البعض من المحكمة الدستورية العليا. وأكد أن المناقشات داخل لجنة الخمسين حول مجلس الشورى تمت بشفافية كاملة واتفقنا واختلفنا فى أشياء لكن المصلحة العليا للبلاد كانت هو التى تحكم الجميع وطلب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد من الحاضرين الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة. وبعد ذلك دار حوار مفتوح مع الحاضرين ورداً على تساؤلات الحاضرين: أكد الدكتور السيد البدوى أن الأحزاب السياسية توحدت من خلال جبهة الإنقاذ ونحن الآن نرتب لتحالف انتخابى يضم حزب الوفد باعتباره الأب الروحى للوطنية المصرية وواجب عليه احتواء كل القوى الوطنية ويشاركنا فى ذلك الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة د. محمد أبو الغار وكذلك حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات أما حزب المصريين الأحرار فنحن فى انتظار قرار هيئته العليا بشأن التحالف الانتخابى. ورداً على سؤال بشأن وجود 5% للرئيس للتعيين فى مجلس النواب أكد البدوى أنها سوف تخصص للأقباط وللعمال والفلاحين وذوى الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج. وقال د. محمد أبو الغار: إن مظلة التأمين الصحى سوف تغطى كل الشعب المصرى كما ستقدم الحكومة ضماناً اجتماعياً للشعب المصرى. وأكد د. عمرو الشوبكى أن المادة 219 التى كانت محل نقاش وجدل والتى كان هناك اعتراض عليها وهى التى كانت تقدم لتفسير مادة الشريعة الإسلامية ولم نختلف مسلمين وأقباطا وممثلى الأزهر والكنيسة كلنا اتفقنا على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وبالتالى فإن الحديث وقتها عن وجود خلاف كان مجرد افتعال وأشاد بموقف حزب النور فى هذا الشأن خاصة أن مبادىء الشريعة لها تفسير من المحكمة الدستورية العليا. وبشأن عدم وجود نائب للرئيس فى مشروع الدستور أكد الدكتور عمرو الشوبكى أن مشروع الدستور قام بتفعيل دور رئيس الوزراء وأصبح لا يتم تعيينه او إقالته إلا بموافقة مجلس النواب. وأكد د. محمد أبو الغار أنه من الأفضل البدء بالانتخابات الرئاسية نظراً للظروف الحالية كما أن الانتخابات البرلمانية صعبة وفيها مشاكل وتأخذ3 أسابيع لإجرائها و3 أسابيع أخرى إعادة ومن مصلحتنا داخلياً وخارجيا أن يكون عندنا رئيس منتخب وبعد ذلك الانتخابات البرلمانية. حضر اللقاء عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وقيادات الشرطة وحشد كبير من أبناء محافظة المنوفية والنائبان الوفديان عصام الصباحى ومحمود ريش وايهاب نصار رئيس لجنة الوفد بتلا واحمد السنباوى رئيس لجنة الوفد بشبين الكوم ومحمد المنهراوى سكرتير عام لجنة الوفد بأشمون وقيادات واعضاء من لجنة الوفد بالمنوفية.