قام وفد من علماء الأزهر الشريف بزيارة لمدينة المنصورة، في قافلة حملت عنوان "مصر ضد الإرهاب" شارك فيها كل من الشيخ محمد ذكي رزق أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، والشيخ صبري عبادة وكيل أول وزارة الأوقاف بالدقهلية، والدكتور عبد العزيز عبد المجيد وكيل الأزهر بالدقهلية، والشيخ عبد الوهاب أبوالعمايم مدير أوقاف غرب المنصورة، وكان في استقبالهم اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية وقيادات المحافظة الشعبية والمحلية. وقام وفد الأزهر بالصلاة في مسجد النصر، وألقى الشيخ محمد ذكي رزق أمين عام مجمع البحوث الإسلامية خطبة الجمعة والتي تضمنت " أن الإسلام ينبذ العنف والإرهاب حماية الوطن وأكد علي أن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها وهي تواجه إرهابا لا دين له ولا وطن يستحل دماء المصريين دون رحمة.. وشدد علماء الأزهر في القافلة الدعوية التى نظمها مجمع البحوث الإسلامية بمشاركة وزارة الأوقاف في مساجد المنصورة تحت عنوان " منابر مصر ضد الإرهاب "على أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن أمر حرمه الإسلام، بل والأديان السماوية كلها، مؤكدين على أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصورة، لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير البلاد، ومقومات الحياة. كما أكد العلماء على مسئولية جميع المواطنين في مصر فى مواجهة هذه الفئة الضالة؛ لأن حماية الوطن تأتي في مقدمة الواجبات الشرعية المنوط بها كلٌّ من المسئولين فى الدولة والمواطنين على حدٍّ سواء, في مكافحة الإرهاب بكافة ما تملك من وسائل وأدوات وطالب علماء الأزهر جميع المصريين بالابتعاد عن كل ما يفضى إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة، فضلاً عن الالتزام بصِيانة حُرمات الدماء والأموال والأعراض فرديَّةً أو اجتماعيَّةً أيًا كانت هذه الدماء, فمن الواجبٌ الديني والوطني والإنساني صيانةُ كلِّ قطرة دمٍ لكلِّ مصري. وجدد العلماء دعوة الأزهر لكلِّ المنابر الدِّينيَّة والفكريَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة إلى نبْذ كلِّ ما يتَّصل بلُغة العنف فى حلِّ المشكلات، والقِيام بحملةٍ مُنظَّمة لمواجهة هذه الأفكار من خلال منهج الأزهر الوسطى . وطالب العلماء وسائل الإعلام بضرورة تهميش أصحاب الخطاب المتطرف، الذين يريدون هدم الإسلام وعدم استضافتهم في وسائل الإعلام وترك مساحة لعلماء الإسلام للتعبير عن القضايا التي الأمة . ووجه العلماء نداءً للشعب المصري ان يعمل على نهضة الوطن ويركز على اعلاء قيمة العمل والبناء مشددين على أن رسالة الازهر هي جمعِ الكلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التي توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا . وحذر العلماء من مغبة تأثير تلك الأفعال على صورة الإسلام والمسلمين لدي أصحاب القلوب الضعيفة وكذلك على اقتصاد الوطن الذي يحتاج منا العمل والاجتهاد حتى نكون فى مصاف الدول المتقدمة. وأكد الشيخ محمد ذكي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هناك توجيهات لجميع العلماء الوعظ بالأزهر بأن تكون خطبة الجمعة في جميع مساجد الجمهورية للتصدي للموقف الذي نعيشه حاليا والتأكيد على حرمة الدماء وترويع الآمنين وتخريب المنشآت وقطع الطرق وان نستغل هذا الحدث استغلال يزيد من عزمنا وقوتنا وأنت تتصدي جميعا للإرهاب بكل أنواعه حتى نحقق امن مصرنا الغالية والتركيز على ما يوحد الأمة. وقام علماء الوعظ بالأزهر بزيارة خاصة إلي أسر المصابين في حادث تفجيرات المنصورة بالمستشفي العام الدولي؛ حيث استقبلهم الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة والدكتور هشام مسعود مدير عام المستشفيات بالمديرية والدكتور أسامة عبد العظيم مدير المستشفي العام الدولي بالمنصورة، وقاموا بإهداهم لكتاب الله العظيم مؤكدين فيها مع المصابين وأسرهم بأن الخير في مصر ولن تركع مصر للإرهاب ولن تنال منا تلك الجماعة فمصر محفوظة بعناية الله.