يتميز فصل الشتاء بجانب برودة الجو بأمور أخري منها ارتداء الملابس الصوفية الثقيلة والأغطية الثقيلة، كذلك يلتصق الناس ويتقاربون أثناء النوم بهدف التدفئة، ويتزامن فصل الشتاء مع دخول المدارس واختلاط الطلبة والأطفال مما يساعد في انتشار الأمراض المعدية. يقول الدكتور عاطف يواقيم باسيلي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم: جو الشتاء يؤدي إلي نقص إفراز العرق ما يؤدي إلي جفاف الجلد وما يستتبعه من أمراض جلدية مثل مرض الصدفية وهو يتميز بحدوث قشور جلدية جافة ولامعة، ومن هنا جاءت تسميته بالصدفية الذي يكون موجوداً طوال العام ولكن أعراضه لا تظهر بوضوح إلا في فصل الشتاء ويحتاج إلي علاج بجانب العلاجات التقليدية، أي استعمال مرطبات الجلد، وأيضاً مرض جفاف الجلد لدي المسنين الذي يسبب بجانب الجفاف والقشور حكة جلدية مؤلمة، يساعد في علاجها استعمال المراهم والكريمات المرطبة، ويمكن استعمال مادة «الأوميجا» (زيت السمك» كذلك، ومرض الإكزيما الدهنية تتميز بظهور قشور دهنية في أماكن معينة من الجسم مثل «الرأس وخلف الأذن وداخلها، وحول الأنف، والحواجب، ومنتصف الصدر، والسرة، والإبطين، وبين الأفخاذ» وهي حساسية فطرية تنشط مع جفاف الجلد ويساعد في علاجها كريمات وشمبوهات مضادة للفطريات مع كورتيزون ضعيف موضعي. ويضيف الدكتور عاطف يواقيم باسيلي: قشر الرأس مرض موجود طوال العام ولكن أعراض قشر وحكة بالرأس بتزايد مع فصل الشتاء ويحتاج علاجه إلي شمبوهات مضادة للقشرة والفطريات، ولذلك للتخلص من أعراضه التي يمكن أن تؤدي إلي تساقط الشعر بغزارة، ويلاحظ في فصل الشتاء تراجع كبير في الأمراض الجلدية الفطرية ما عدا «تينيا القدمين» التي تنشط ويزيد معدلها في فصل الشتاء، وذلك بسبب نقص تهوية الأقدام، وهناك مرض آخر ولكنه غير شائع في مصر يسمي «قرص البرد» ويصيب أطراف الأصابع «اليدين والقدمين» وقد يمتد إلي طرف الأنف والأذنين، ولكن هذا لا يحدث غالباً في مصر، وهذا المرض يرجع إلي عيب بالشرايين الطرفية يقلل من تدفق الدم في هذه الأماكن، مسبباً التهاباً وتورماً وهرشاً بهذه الأماكن قد تؤدي إلي قرح صغيرة مؤلمة بهذه الأماكن.. هنا يكون العلاج باستعمال أقراص موسعة للشرايين الطرفية، مع دهانات موضعية كل حسب حالته ودرجة المرض، ويتزامن فصل الشتاء مع دخول المدارس واختلاط التلاميذ والأطفال مع بعضهم ما يؤدي إلي انتشار الأمراض الجلدية المعدية مثل «الجرب» و«قمل الرأس»، ويتميز مرض الجرب بحكة جلدية شديدة في أماكن معينة من الجسم تزداد في الفترة المسائية، وبالنسبة للجرب أو قمل الرأس، فهما مرضان يسهل تشخيصهما وعلاجهما مع بعض الإرشادات والتعليمات بالنسبة للنظافة واتباع وسائل منع تكرارها، وكذلك بالنسبة لفصل الشتاء واستعمال الملابس والأغطية الصوفية الثقيلة التي تكون غالباً مخلوطة بألياف صناعية «أكريليك» التي يمكن أن تسبب حساسية تلامسية عند بعض الناس، وكذلك يمكن لهذه الأغطية أن تحوي حشرات مؤذية مثل «البراغيث» التي يسبب قرصها حكة جلدية مزعجة وتحتاج إلي العلاج المناسب مع العناية بتهوية الملابس والأغطية وتعرضها للشمس قبل استخدامها فترة مناسبة للتخلص من هذه الحشرات.