أكد رئيس البرلمان العربى أحمد بن محمد الجروان أن المجتمع الدولى لعب دورا كبيرا فى تفاقم الأزمة السورية لذلك فهو مطالب بتقديم دعم أكبر للدول المضيفة للاجئين السوريين خاصة الأردن ولبنان ، وقال "إن الدول العربية لم تقصر مع الغرب فى أزماته ونحن الآن بحاجة إلى دعمه ولكننا لا نستعطفه لأننا نمر بظروف هو أعلم بها". وأضاف الجروان – فى تصريحات فى عمان – "إن المجتمع الدولى يتهافت والعالم العربى معه عندما تقع مآس دولية ، مثل زلزال شيلى أو فيضانات شرق آسيا وغيرها ..وحاليا نحن نمر بظروف صعبة لذلك لابد أن يكون هناك نوع من المشاركة خاصة مع وجود مصالح واتفاقيات مشتركة ، منها الاقتصادية والدفاع المشترك ، وكثير من المواثيق والاتفاقيات المبرمة لمصلحة الشعوب". وتابع "إن العالم العربى لم يقصر مع الغرب فى أزماته..فالإمارات والسعودية والأردن نفسها لم تقصر ، فالعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى يقوم بدور كبير فى استيعاب السوريين" ..مطالبا فى هذا الإطار المجتمع الدولى وبريطانيا وأمريكا والدول العربية والخليجية والغنية بالوقوف مع الأردن كى يتمكن من استيعاب اللاجئين السوريين على أراضيه. وحول اختيار البرلمان العربى (عمان) لعقد الجلسة الثانية لدور الانعقاد العادى السنوى الثانى (2013 – 2014) من الفصل التشريعى الأول تحت شعار (فلسطين فى قلب الأمة العربية والإسلامية)..أجاب الجروان بأن البرلمان اتخذ فى قرارات سابقة وأيضا من خلال النظام الأساسى عقد جلساته فى إحدى العواصم العربية لكى يكون له انتشار فى الوطن العربى وليس للترويج له. وقال "إننا اخترنا عمان أيضا لتسليط الضوء على الأردن لاستقطاب وجلب الدعم له كى يتمكن من استيعاب اللاجئين السوريين ، إلى جانب الوقوف بجانب هؤلاء السوريين فى المخيمات وزيارتهم وشد الانتباه العالمى - الذى هو منتبه - إلا أن هناك نوعا من عدم الحرفية من جانب المجتمع الدولى فى دعم هؤلاء اللاجئين". وفيما يتعلق بالأزمة السورية..دعا الجروان المجتمع الدولى إلى ضرورة مساعدة اللاجئين السوريين فى العودة إلى بيوتهم وليس فقط توفير البطاطين والتدفئة لهم لأنهم قادرون على تدفئة أنفسهم وإطعام أولادهم فى أوطانهم وفى بيوتهم..مطالبا بضرورة التركيز على القضية السورية الرئيسية لأن سوريا بلد له مكانته فى المجتمع العربى وفى منطقة الشرق الأوسط. وحول عضوية الأردن فى مجلس الأمن الدولي..أجاب الجروان إننا سوف نبارك للعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى خلال زيارتنا الحالية للمملكة على هذه العضوية ، واصفا ذلك بالحضور الجيد..مضيفا إننا نتفهم موقف السعودية ودعمنا موقفها لأن عذرها مقبول ومنطقى جدا لأن هناك نوعا من الازدواجية فى مجلس الأمن. وقال "إن قبول الأردن ليس إحراجا للشارع العربى بل سياسة نحترمها وندعمها وأننا نقف مع كل من يخدم القضايا العربية"..مؤكدا أن موافقة الأردن تصب فى مصلحة الشارع العربى ونقف خلف الخيرين لمسيرة العربى المشترك. وفيما يتعلق بالكلمة التى سيلقيها أمام الجلسة الرئيسية للبرلمان العربى المقررة بعد غد الخميس تحت قبة مجلس النواب الأردني..أفاد الجروان بأن كلمته ستشمل بصورة عامة كل ما يدور فى العمل العربى المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال "إننا سنشير فيها إلى أن الأحداث المتسارعة فى العالم العربى والقضايا المتراكبة على بعضها لن تنسينا القضية الأم والأهم..كما أننا استنكرنا وشجبنا كل الممارسات الإسرائيلية". وأضاف "إن ما سيخرج من قرارات فى البرلمان العربى سوف يأخذ القناة الرسمية حيث سترفع إلى القادة العرب والتأكيد على أن هذا هو ما ينظر له البرلمان ..وهذا رأى الشارع العربى فى هذه القضية حتى تتم مخاطبة مؤسسات المجتمع الدولى والأمم المتحدة".