أكد رئيس البرلمان العربى أحمد بن محمد الجروان أن الأحداث المتسارعة فى العالم العربى والقضايا المتراكبة على بعضها البعض لن تنسى البرلمانيين العرب قضية فلسطين لأنها القضية الأم والأهم .. قائلا "إن حل هذه القضية هو مفتاح لحل كثير من القضايا فى المنطقة". وقال الجروان - فى تصريحات فى عمان - "إن القضية الفلسطينية ستظل محط انتباه واهتمام كل المسئولين والدبلوماسيين العرب والعالم بأسره ولكن هناك اتجاهات وتوجهات لكل من يريد أن يحلها بطريقته الخاصة". وأضاف "أننا نهدف إلى حشد دعم كل عربى مسلم أصيل عنده إمكانية للضغط على المؤسسات الدولية أو على مؤسسات بلاده نفسها بأن يتم حلحلة وإبراز هذه القضية على السطح لأنها قضية مهمة جدا" .. منوها بأن (فلسطين فى قلب الأمة العربية والإسلامية) ليس شعارا للبرلمان أو مقولة وإنما هو واقع هذه القضية فى قلب كل مسلم وعربى وكى تبقى فى مخيلة أطفالنا وأبنائنا الذين سيأتون من بعدنا". ويعقد البرلمان العربى حاليا فى عمان جلسته الثانية لدور الانعقاد العادى السنوى الثانى (2013 - 2014) من الفصل التشريعى الأول تحت شعار (فلسطين فى قلب الأمة العربية والإسلامية). وقال الجروان "إننا وددنا من وراء هذا الشعار التأكيد على مدى اهتمام البرلمانيين العرب بهذه القضية خاصة فى ظل المتغيرات الخطيرة التى تمر بها من خلال المنعطف والتحولات التى يمر بها العالم العربي" .. مضيفا "أننا لا نتبنى فى البرلمان مصالح شخصية وإنما قضايا محورية". وأفاد بأن هناك لجنة منبثقة عن البرلمان بالتعاون مع جامعة الدول العربية لمتابعة القرارات التى اتخذت بشأن القضية الفلسطينية فى السابق إلى أين ذهبت؟..والمبادرات إلى أين وصلت؟..وما هى العوائق؟، مؤكدا أن هذه اللجنة سوف تتابع أعمالها قريبا. وقال إن البرلمان هو نبض الشارع العربي، ولا يخطر ببال أى مواطن عربى أبدا أن القضية الفلسطينية بعيدة عن القادة العرب أو الدول العربية بل هى حاضرة وموجودة فى قلوبهم وعقولهم جميعا. وحول الإجراءات التى يتخذها البرلمان العربى ردا على تهويد القدس، أجاب الجروان بأننا نتفاعل مع كل إجراء يحدث إزاء تهويد القدس وأيضا بشأن مشروع القانون الأخير الخاص بالسماح لليهود فى الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي، قائلا "إننا شجبنا واستنكرنا واستخدمنا كل الوسائل المتاحة وأرسلنا رسائل عديدة وأكدنا فيها رفضنا لهذا التوجه، وهذه الممارسات". وشدد على أن هذه الممارسات تقوض السلام فى الشرق الأوسط وستكون لها مردودات عكسية فى المنطقة .. كما شدد على ضرورة المضى قدما فى حل هذه القضية لأنها ستؤدى إلى حل الكثير من القضايا وسوف تمتن العلاقات وتقوى بعضها البعض.