اتفقت العديد من الصحف الغربية والعربية على ان الاستفتاء على الدستور في مصر يعد خطوة اولى صحيحة على طريق الديمقراطية، كما اتفقت على ان المؤشرات تشير الى ان اغلبية الشعب سيوافق على الدستور ، وان جماعة الاخوان وأنصارها من الاسلاميين اعلنوا انهم سيقاطعون التصويت، وذلك بدلا من الخروج والتصويت عليه ب«لا»، لانهم يعلمون انهم سيخسرون. فى هذا الاطار قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ان الحكومة تركت شهرا تقريبا للشعب ليقرأ الدستور قبل التصويت عليه، وان الجماعة قالت انها ستقاطع الاستفتاء بدلا من قيادتها حملة لإلحاق الهزيمة به ورفضه، ومن المتوقع الموافقة على الدستور المعدل على نطاق واسع، والإقبال للموافقة على الدستور قد يعد مؤشرا للحملة المؤيدة لترشح الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة، فقد تكون الموافقة على الدستور مقياسا لذلك، ولفتت الصحيفة الى الكلمات التى وجهها الرئيس المؤقت عدلي منصور، للمعارضين الاسلاميين بالتوقف عن العناد وملاحقة السراب والوهم. وقالت اذاعة صوت امريكا ان الدستور الجديد يعد خطوة اولى لاستعادة الديمقراطية في مصر سيرا على خارطة الطريق، لافتة الى ان الدستور الجديد يحافظ على هوية مصر المدنية. وفى نفس السياق قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، ان الدستور المصرى بداية لتصحيح الأوضاع فى مصر ، ويعد استكمالا للمسيرة التي وضعت أسسها خارطة المستقبل بالتضامن بين أكثر القوى المكونة للشعب المصري. وفى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان «المصريون اختاروا الرئيس» قالت الصحيفة ان الفارق سيكون كبيرا في هذا الاستفتاء لصالح التصويت ب«نعم»، وهو ما سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة تضرب فيها الدولة بقوة، وتفرض النظام باستحقاقات الدستور وسلطات الدولة وبالقانون، تمهيدا لتنفيذ بقية بنود خطة المستقبل، وفي مقدمتها انتخاب الرئيس ومجلس الشعب في مواعيد محددة وغير قابلة للتلاعب، وشددت الصحيفة على ان غالبية الشعب المصري يرغبون في مدنية الدولة وفي استتباب الأمن والاستقرار.. وفي عودة وزيادة الإنتاج، وهي عناصر مهمة لاسترداد مصر عافيتها وإعادة بناء مؤسساتها على أسس جديدة وبناءة، ولفتت ايضا الى وجود مخاوف بين المصريين من افتعال جماعة «الإخوان المسلمين» صنوفا من أعمال الفوضى في مختلف أرجاء مصر بهدف تعطيل الاستفتاء وإفشاله، وبالتالي جعل البلاد في حالة انعدام وزن وتكريس الاعتقاد بضعف الدولة، وصولا إلى هدفهم النهائي وهو إسقاط الدولة. وانتهت الصحيفة الى ضرورة تجاوز مصر لهذا المصير المؤلم الذي يريده مثيرو الفوضى للبلاد.