قال الدكتور محمد عبد العاطى رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر، فى خطبته بمسجد طلعت مصطفى، بالتجمع الخامس، إن المساجد منزهة عن أن يصرخ فيها أحد ليعترض على خطيب الجمعة، ولو تصورنا أن هذا مباح، لما كانت هناك صلاة جمعة، فمن الطبيعى أنه إذا صرخ شخص فى خطيب الجمعة، يرد عليه شخص آخر، ولا نتصور إتمام صلاة الجمعة، ويكون فيها هذا الاعتداء على الخطيب أو رفع الصوت بالإهانات. وأكد الدكتور حسنى توفيق، مدير الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف فى خطبة الجمعة بمسجد أحمد عفيفى، إن بيوت الله فى الأرض هى المساجد، والجالس فيها ينبغى أن يكون فى ذكر، وتسبيح وتحميد مع الله سبحانه وتعالى، خاصة وقت إلقاء خطبة الجمعة، التى هى جزء من شعيرة هذه الصلاة المفروضة، وورد فيها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام»، وقد قال الحق «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا». وشدد على ضرورة احترام العلماء، وتوقيرهم مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «العلماء ورثة الأنبياء» فيجب الاستماع، والإنصات لخطبة الجمعة، بدلا من الإثارة، والاتهام، والإخلال بحرمة المسجد، لذلك فأحرى بالمسلم، أن يعى حرمة وجلال هذا الموقف، ويعطى لكل ذى حق حقه، ولا يستغل المسجد للتطاول، أو الازدراء، أو رمى الناس بالاتهامات، دون سند أو دليل.