قلت أمس إن الأموال هى التى تحرك طلاب الجامعات، وقلت أيضاً إن الأساتذة المنتمين الى جماعة الإخوان هم وقود وإشعال الطلاب وإثارتهم، وانتهينا الى ضرورة أن تفرض الدولة سطوتها على مصادر تمويل هؤلاء الطلاب بالأموال، وتجفيف مصادرها المختلفة.. ويبقى الأساتذة الذين يحركون هؤلاء الطلاب فهم أساس المشكلة ووقود إشعال الطلاب من عدة نواحٍ أو زوايا، أهمها على الإطلاق أن الأساتذة يدفعون هؤلاء الطلاب الى ارتكاب هذه الحماقات، ويقومون برعايتهم ومنحهم أعلى الدرجات فى المواد التى يدرسونها، بل يتولون إعدادهم ليلحقوا بهم فى عضوية هيئة التدريس، ولدى قائمة بأساتذة أعدوا رسائل ماجستير ودكتوراة لتلاميذ من «الجماعة» ليخلفوهم فى ارتكاب هذه المصائب. والطالب الذى يرى أنه لا يتلقى العلم ولا يبحث فيه ويدخل الجامعة، وكأنه فى حلبة مصارعة،ولديه قناعة بأنه سيحصل على أعلى تقدير، لابد أن يكون ولاؤه لمن يحركه حتى لو طلب منه المستحيل، والذى أقصده هنا هو أن سر الأحداث التى تقع فى الجامعات الآن هم الأساتذة المنتمون الى جماعة الإخوان، وبقدر عددهم داخل الجامعة، تكثر مهازل الطلاب، وتجد مثلاً جامعة الأزهر يزداد بها عدد الأساتذة الإخوان ولذلك تجد حركة الطلاب التخريبية أكثر حدة وتليها فى هذا المقام غير الرفيع جامعة القاهرة ثم عين شمس والمنصورة، وهكذا. ولا يخفى على إدارة أية جامعة فى مصر اتجاه أساتذتها، فكل جامعة تعرف ميول كل أستاذ، ولذلك أناشد مجالس إدارات الجامعات بعقد لقاءات موسعة مع الأساتذة واتخاذ موقف حاسم مع المنتمين للإخوان الذين يحركون الطلاب من وراء ستار، وليس هذا سلباً لحرية الرأى والتعبير، وإنما هو منع المساخر والمهازل التى تحدث داخل الجامعات من طلاب لا يفكرون لا فى مستقبلهم العلمى ولا بدراستهم واهتموا فقط بارتكاب المخالفات والتجاوزات، ولذلك وجب على مجلس كل كلية داخل كل جامعة أن يكون له موقف حازم وحاسم مع الأساتذة الذين يشعلون هذه الأحداث. ولا يفوتنى فى هذا الصدد أن أطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعات على مستوى الجمهورية، لاتخاذ موقف مع هؤلاء الأساتذة الذين فاقت أمورهم كل حد وكل تصرف، فهؤلاء يشعلون الفتنة بالبلاد ويتصورون خطأ أن بمقدورهم أن تعود عقارب الساعة للوراء، وأن تجييشهم الطلاب فى محاريب العلم من الممكن أن تنفع جماعتهم الحمقاء أو تجعل الثقة تعود الى المصريين أمام أعمال العنف التى تحدث يومياً فى قاعات العلم والدرس.. هناك واجب وطنى على أساتذة الجامعات الأحرار الوطنيين بأن يقفوا بالمرصاد لزملائهم من الإخوان الذين يحرضون الطلاب على الشغب والتخريب ويمولونهم بالأموال لارتكاب هذه الجرائم. ومازلت عند الرأى المنادى بضرورة عقد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للجامعات لاتخاذ موقف سريع مع هؤلاء الأساتذة الإخوان الذين يتلقون تعليماتهم من الجماعة والتنظيم الدولى، ويتوهمون أنهم بذلك قادرون على محاربة الدولة.. وهناك من الرجال الوطنيين داخل الجامعات الكثير وأناشدهم أن يعملوا فى أسرع وقت بالتصدى للأساتذة الإخوان الذين حولوا الجامعات الى ساحة قتال.. وصحيح أن أعدادهم كثيرة، لكن أفعال وطلابهم الذين ينفذون العمليات تعدت الوصف.. فهل نسمع قريباً عن قرار حاسم بهذا الشأن؟!.. أتمنى ذلك سريعاً.