سارع حزب الله اللبنانى إلى إصدار بيان ينأى فيه بنفسه عن "الاعتذار" المقدم من إدارة قناته "المنار" إلى البحرين عن تغطيتها للأحداث بالمملكة الخليجية، معتبرًا أن قيادة الحزب "لم تُراجع" فى الخطوة، مكررًا انتقاد السلطات البحرينية، بينما اعتبرت قوى معارضة لحزب الله فى لبنان أن الاعتذار "كسر شوكة" الحزب. وقال حزب الله، فى بيان نشرته قناة المنار نفسها ليل الأحد ونقله موقع شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، إن موقف الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام (تلفزيون المنار وإذاعة النور) فى اجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية المنعقد بتونس، والذى ذكرت وسائل الإعلام انه تضمن اعتذارًا من الحكومة البحرينية، عن تغطية ما يجرى فى البحرين، كان تقديرًا خاصًا من الوفد لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه". وتابع الحزب، الذى تتهمه البحرين علنا بالتدخل فى شئونها، فى بيانه بالقول: "إن موقفه "الداعم والمساند لقضية الشعب البحرينى المظلوم لم يتبدل أبدًا،" مضيفًا: "نحن نعتبر أن الظلم الذى مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير وما زال قائمًا فى حرمان الشعب البحرينى من حقوقه البديهية بحق المشاركة السياسية." ودعا الحزب، الذى دأب أمينه العام حسن نصرالله، على انتقاد الحكومة البحرينية، إلى توجيه الاعتذار ل"الشعب البحرينى نفسه الذى أبدى صبرًا وتحملًا قل نظيرهما" وختم بيانه بالقول إن ما وصفه ب"التهديد والتهويل والاتهام الظالم الذى تمارسه السلطات بالبحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحرينى وقضيته العادلة هو دليل إضافى على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها"، على حد تعبيره. كانت البحرين قد أعلنت أن "المجموعة اللبنانية للإعلام" التابعة لحزب الله قدمت اعتذارا رسميًا إلى هيئة شئون الإعلام بمملكة البحرين بخصوص تغطيتها لأخبار مملكة البحرين فى الفترة السابقة، وأكدت "التزامها مستقبلًا باعتماد الموضوعية فى تغطيتها لأخبار الدول العربية وما يجرى فيها من أحداث" بعدما تقدمت البحرين إلى الأمانة العامة لجامعة الدول بطلب إلغاء عضوية المجموعة من اتحاد إذاعات الدول العربية. أما فى بيروت، فقد برز موقف لإيلى محفوظ، رئيس حركة التغيير وعضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" المعارضة لحزب الله، اعتبر فيه أن الاعتذار من البحرين "يندرج فى الدفعات على الحساب التى بدأت بها طهران، ومن الواضح أن شوكة حزب الله بدأت تنكسر"، على حد تعبيره.