عزبة أبو عوف منطقة عشوائية تقع جنوب غرب بورسعيد فى أهم منطقة مجاورة لمطار المدينة، وتعتبر بقعة سوداء تشوه جمال بورسعيد. تكونت العزبة أواخر التسعينات عندما أرادت المحافظة القيام بأعمال تطوير لمنطقة الجبل العشوائية وأطلق سكانها عليها مسمى عزبة"أبو عوف" نسبة لرئيس الحى الذى قام بنقلهم ثم خرجت أعداد كبيرة منهم لينتقلوا إلى منطقة القابوطى الجديد التي أقيمت خارج المدينة وخصصت لحظائر الماشية ومنتجى الألبان والقضاء على المتواجدين بالقابوطى القديم نهائيا . وإستمرت المنطقة جاذبة لكل بؤر الفساد من المهربين وسكان العشش وتجار المخدرات والسلاح خاصة بعد نجاح المحافظة فى القضاء على منطقة زرزارة العشوائية ليهرب من لم تخصص لهم وحدة سكنية لعزبة أبو عوف لتتكون بؤرة جديدة من العشش والعشوائيات بجوار إسطبلات الخيل والحمير وحظائر الماشية . وأمام هذا الوضع الغير إنسانى والصورة القاتمة قامت نهلة الألفى رئيس لجنة الوفد ببورسعيد بإصطحاب عدد من الوفديين معها منهم نجلاء سعيد وطارق مبروك وإسلام وصفى ومحمد الكيكى ومصطفى أحمد ليشاهدوا حجم المأساة التى يعيش فيها هؤلاء المواطنين . وكانت البداية مع فكرى المدبولى – علاف – يقول : "المحافظة لا تفعل شيئا ، لقد وعدتنا بالتطوير أكثر من مرة ولكن لم تنفذ وعودها .. عملى الأساسى يعتمد على بيع العلف للخيول والحمير والمحافظة تريد أن تنقلهم إلى منطقة القابوطى الجديد وهذا يهدد أرزاقنا ويغلق محلاتنا .. نريد أن تطور المحافظة المكان الذى يجاورنا وننتقل إليه وتنفذ المحافظة المخطط بكل دقة وتراعى العربجية والحنطرجية ونريد أن تملكنا المحافظة المكان الجديد وتوفر له المرافق والخدمات". ويقول فضالى أبو زيد – مربى ماشية : "عايزين حقنا الذى ضاع بسبب عدم تنفيذ خطة التطوير ونقترح أن تعطينا المحافظة الأرض ومخطط التطوير ونقوم بتنفيذه بالطرق التى تحددها المحافظة وقامت المحافظة بحصر شامل للمنطقة بأعداد حظائر المواشى وإسطبلات الخيل والحمير وأيضا سكان العشش الموجودة بالمكان ومن يستحق المسكن ومن لا يستحق ، والمحافظ السابق كان لديه خطة وتركنا دون أن ينفذها المحافظ الحالى ، والمنطقة شهدت مخالفات عديدة عقب الثورة وانتشرت الفوضى والعشوائية بصورة لم يسبق لها مثيل" . وأضاف على بكر – مربى ماشية :" مخالفات إدارة التعاون الإنتاجى بالمحافظة والتجاوزات التى حدثت بالتوزيع هى السبب فيما وصلت إليه المنطقة التى لا تصلح لمعيشة الماشية ولا حتى الكلاب الضالة ، ورغم أن المكان يجاور المطار ويشاهده كل كبير وصغير لم يفكر أحد فى نجدتنا ، والمحافظ أو المسئولين لم يكلفوا أنفسهم زيارتنا ومشاهدة ما نحن فيه". وأوضحت سنية محمد فؤاد : :"أنا متزوجة من محمد الزين مهنا فى هذه المنطقة وعندى بنتين والحياة هنا صعبة جدا وأنا بنت بورسعيد وليس لى مسكن وتم ترقيم عشتى ولى ملف فى الإسكان وكل ما أطلبه هو مسكن صغير يرحمنى أنا وبناتى من هذا العذاب الذى نتعرض له يوميا من خوف ورعب وأيضا الفئران التى تأكل أولادنا ونقول للمحافظ والمسئولين "حرام عليكم " نفسنا نعيش زى الناس". ومن جانبها لفتت نهلة الألفى رئيس لجنة الوفد ببورسعيد : "لم أكن أتخيل أن الوضع بعزبة أبو عوف بهذه الصورة البشعة من العشوائية وكميات القمامة والحيوانات النافقة وطفح المجارى والحياة الغير آدمية التى يعيش فيها هذه الفئة من الشعب وأقول للواء سماح قنديل محافظ بورسعيد " رعاياك يا سيادة المحافظ " وأطالبك أن تقوم بزيارة المنطقة لمشاهدة الصورة على الطبيعة ووقتها سوف تتخذ الإجراء اللازم لإنقاذهم من هذه الحياة وتقوم بتنفيذ خطة التطوير الذى وضعته المحافظة".
