باتت عزبة أبو عوف الواقعة في نطاق حي الزهور بمحافظة بورسعيد شبحا يطارد مسئولي وقيادات الإسكان بالمحافظة, حيث تحولت إلي ثاني أكبر بؤرة عشوائيات في المدينة وعائق أمام إعلان بورسعيد محافظة بلا عشوائيات. وعن الأزمة يقول عصام عبد العال, من قاطني الزهور: إن الخطورة الحقيقية لتلك المنطقة لا تقتصر علي تشويه الشكل الحضاري للمدينة, وتلويث البيئة فحسب, بل تمتد إلي إيواء المجرمين والبلطجية, وهذا ما وضح خلال حالة الانفلات الأمني عقب ثورة25 يناير, حيث كانت عزبة أبو عوف الإيواء الآمن للخارجين علي القانون والهاربين من السجون ومطلقي النار العشوائي والمهربين, وهو ما استدعي في مراحل تالية القيام بحملات أمنية مشتركة للجيش والشرطة لتطهيرها قبل أن يشارك في تلك الحملات أخيرا بعض المتطوعين من السلفيين واللجان الشعبية. ويضيف أن المصلحة العامة لبورسعيد تقتضي منح هذه البؤرة الأولوية في التسكين للتخلص منها علي أن تمنح المحافظة الوحدات السكنية للمستحقين من أبناء بورسعيد فقط, وليس لكل من قام ببناء عشة صفيح. وطالب السيد عبد المنعم( عامل فني) بأن تبادر المحافظة بتقسيم المنطقة المذكورة إلي قطاعات علي أن يجري البدء في إقامة وحدات سكنية بالقطاع الأول لاستيعاب قاطني المنطقتين الأولي والثانية, وهكذا حتي تتخلص من تلك المنطقة في نفس مكانها. وأشار عبد المنعم إلي أنه بالإمكان بيع قطع الأراضي المميزة بجوار تلك المنطقة بالمزاد العلني, علي أن يخصص عائد البيع لإقامة المشروع السكني المطلوب لاستيعاب أهالي تلك العزبة دون أن تتحمل المحافظة أي نفقات مالية. ومن جانبه, قال المهندس كامل أبو زهرة رئيس حي الزهور إن هناك حصرا شاملا لقاطني المنطقة والبالغ عددهم عدة مئات وتتراوح حالاتهم ما بين عشش للسكن الدائم وحظائر للمواشي واسطبلات للخيول وورش للحدادة واصلاح السيارات. وأضاف أبو زهرة أن هناك مخططا مقترحا من جانب محافظ بورسعيد أحمد عبد الله لتطوير المنطقة المذكورة مع الحفاظ علي طبيعة عمل ونشاط القاطنين بها, حيث سيتم بناء حظائر مماثلة لحظائر( منطقة القابوطي الجديدة) الملحق بها مسكن,, وذلك لاستيعاب الحيوانات ومالكيها, وأشار أبو زهرة إلي أن المنطقة ورغم كونها عشوائية إلا أنها مزودة بالمياه والكهرباء, وتعد أفضل حالا من عشوائيات المحافظات الأخري.