تنحت هيئة محكمة جنايات القاهرة فى قضية القياديين الإخوانيين الدكتور محمد البلتاجى وصفوت حجازى. جاء ذلك بعد تطاول القياديين الإخوانيين على القضاء ورئيس محكمة جنايات القاهرة أثناء نظر ثالث جلسات محاكمتهما ومعهما محمد محمود على الزناتى وعبد العظيم إبراهيم "الطبيبين بالمستشفى الميدانى لاعتصام رابعة العدوية" فى قضية إختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام الإخوان بمنطقة رابعة العدوية. زعم "البلتاجى" إن هناك منظومة قضاء فاسدة في مصر والقاضي الذي يقبل نظر الجلسة سيحاسب مرتين في الدنيا و الآخرة. وصرخ صفوت حجازي فى وجه القاضى لمنادته له بالمتهم قائلاً : "أرفض أن تنادينى بالمتهم ". فى حين طالب دفاع المتهمين رد هيئة المحكمة. وقررت المحكمة التنحى لاستشعارها الحرج وإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظرها. عقدت الجلسة بمعهد أمناء الشرطة ب"طرة البلد" برئاسة المستشار هشام سرايا، وعضوية المستشارين مصطفى عطية وحسن عبدالله وأمانة سر عبدالمجيد حلمى ومحمد محمود. فى بداية الجلسة تطاول "البلتاجي" على القضاء مدعيا إن هناك منظومة قضاء فاسدة في مصر . وزعم قيامً الشرطة بتلفيق التحريات والنيابة تلفق الاتهامات، و طالب رئيس المحكمة إعطائه فرصة فلديه 15 دليلا لإثبات أن القضية ملفقة قائلا: الجلسة باطلة لان القرار الإحالة باطل ، مشيرا إلي أن القاضي الذي يقبل بنظر الجلسة سيحاسب مرتين في الدنيا و الآخرة ، وإستكمل البلتاجى حديثه قائلاً :"نحن أمام مهزلة و ليس أمام محكمة ، فالنيابة باطلة و النائب العام باطل". وطلب منه رئيس المحكمة الصمت مشيراً إلى أن الدفاع سوف يتحدث عنه ، لكن البلتاجى إستمر في الحديث قائلاً : هناك 3 ألاف شهيد في رابعة من بينهم ابنتي أسماء و ابن الطبيب محمد الزناتي و لم يتم فتح التحقيق في تلك القضية. وهاجم صفوت حجازي الجيش المصرى والفريق اول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ودستور مصر الجديد. ووجه حديثه للحضور قائلا:" أوعوا تظنوا إن المعتقل هيضعف همتي فأنا بطل وأنتم تحاكمون رموز 25 يناير". و"هنفضل شرفاء و رجالة رغم وجودنا في المعتقل" ، ثم هتف قائلا :"مش شرعية مش شرعية مرسي رئيس الجمهورية". وتوجه المتهمان إلى المحكمة قائلان :" نريد رؤية الضابط الذين ادعوا أننا عذبناه فتقرير الطب الشرعى أكد أن الضابط لا يوجد به إصابات". مضيفان : نريد رؤية الضابط عشان الناس تشوفه وتقول له ما شاء الله على الصحة والجمال". ورفعت المحكمة الجلسة حتى يتمكن الدفاع من الالتقاء بالمتهمين على انفراد والتنسيق معهم بإحدى غرف المحكمة. وعقب رفع الجلسة قام عدد من أهالى المتهمين بالغناء "الجدع جدع والجبان جبان واحنا يا جدع صامدين في الميدان"، وشاركهم صفوت حجازى الغناء. مردداً هتافات وحياة "ربك يا شهيد ثورة تاني من جديد". ثم قام "حجازي" بمعانقة "البلتاجي" ووضع يده علي علي كتفه مؤكداً أنه يعد شرفاً له أن يقف بجواره بقفص الاتهام، فهؤلاء هم شرفاء وأبطال مصر وسيظلوا مع بعض حتي ينالوا الجنة إن شاء الله. وعادت المحكمة لنظر الجلسة مرة أخرى وفوجئ الحضور بطلب دفاع المتهمين بتنحي هيئة المحكمة. فسأل رئيس المحكمة المتهمين عن مدي موافقتهم على طلب هيئة الدفاع الموكلة عنهم بتنحي هيئة المحكمة . فأجاب البلتاجي قائلا :"باسم زملائي الثلاثة لا نطمأن إلي هيئة المحكمة التي قبلت عقد الجلسة ببيت الخصم "معهد أمناء الشرطة " ، كما أن الهيئة غير مختصة بنظر الجلسة". كان قد حضر المتهمين فى الصباح من محبسهم وتم إيداعهم قفص الإتهام وعقب دخول "حجازي" و"البلتاجي" قفص الاتهام أشارا الإثنان بعلامة رابعة، مرددين هتافات: "يسقط حكم العسكر" و"الله أكبر وتحيا مصر" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار".