تناولت صحيفتا (لاريبوبليكا) و(كوريرى ديلا سيرا) الإيطاليتين اليوم اكتشاف فضيحة جديدة قد تعصف بالحكومة اليمينية برئاسة سلفيو برلسكونى، وذلك حيث تتعلق بالقبض على رجل أعمال يتمتع بعلاقات واسعة بين رجال البرلمان والقضاء الإيطالى فى إطار جماعة "الماسونية الرابعة" الجديدة التى يطلق عليها (ذ4) . فمن جانبها، أشارت صحيفة (لاريبوبليكا) - فى عددها الصادر اليوم الخميس - إلى قيام رجل الأعمال بيزنيانو بالتجسس على سير التحقيقات والاطلاع على ملفات القضايا المتعلقة برئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى وإطلاع جانى لييتا أمين سر أسرار برلسكونى وذراعه الأيمن - والذى يعمل الآن وكيل شئون رئاسة الوزراء - عليها. وقالت الصحيفة "إن القبض على بيزنيانو سوف يكشف أسرار وخبايا تنظيم الماسونية الرابعة، وكواليس العلاقة بين السلطة والفساد". أما صحيفة (كوريرى ديلا سيرا) فقالت "إن الشبكة السرية لرجل الأعمال بيزنيانو للتأثير على الحكومة بدأت مع نهاية عمله كصحفي حيث نظم تشكيلا عصابيا لجمع المعلومات وطرحها للمساومات والضغط على الحكومة". وأضافت أن ما كشفت عنه التحقيقات من العثور على ملفات وابتزاز ومعلومات سرية تم جمعها بصورة غير شرعية ثم استخدامها فى التأثير على السياسة والحصول على عطاءات، يخضع الآن للتحقيق فى نيابة نابولى . وحول نتائج الاستفتاء الشعبى، أشارت الصحيفة إلى أن رابطة الشمال الحليف الاستراتيجى لبرلسكونى تعمل على إعادة ترتيب أوراقها وكما تنوى عقد اجتماع مغلق بين قياداته السياسية، وذلك فى الوقت الذى قال فيه وزير الداخلية روبرتو ماروني -أحد أقطاب الرابطة- "إنه غير متفائل، مشيرا إلى أنه لا يدرى هل يجب الانفصال عن إئتلاف اليمين أم مواصلة الطريق المجهول فى تحالف الرابطة مع بيرلسكونى".
