الكرة المصرية تحتضر.. و"الجبلاية فاقت" بعد فوات الأوان "غريب" لا يصلح لدور الرجل الأول.. و"المعلم" الأنسب للمنتخب ما حدث مع "حمدى" فى لجنة الأندية "عيب".. و"أبوريدة" يستحق رئاسة الاتحاد محترفو الكلام حولوا برادلى من بطل إلى فاشل فى لحظات انسوا غلطة عبد "الظاهر".. و"أبوتريكة" أسطورة أتمنى نهايتها بدون شوائب بلاتر طلب منى عدم الاستقالة بعد مجزرة بورسعيد ورفضت "السيسى" أملنا الأخير.. والأهلى بسمة المصريين.. وحزين لفراق "الجوهرى" عندما يكون ضيف الحوار سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق، من الصعب أن تجد مقدمة مناسبة توفى الرجل العظيم حقه، ولم لا فالمنتخب الوطنى حقق معه 7 بطولات أمم أفريقية منها 4 فى عهد رئاسته للجبلاية أعوام 1998 و2006 و2008 و2010.. سمير زاهر أول من أدخل الفكر التسويقى عالم كرة القدم المصرية وجعلها تجنى الأرباح بدلاً من انتظار دعم الدولة. زاهر رغم ظروف مرضه وعودته من رحلة علاجية بلندن لم يتوان عن دعم المنتخب لأنه يتنفس كرة القدم وحب مصر فحرص على حضور تدريبات المنتخب قبل لقاء الذهاب بتصفيات كأس العالم أمام غانا بكوماسى لكنه اصطدم ككل المصريين بالهزيمة القاسية 6-1 ثم الفشل فى التعويض بالفوز فى الدفاع الجوى 2-1 فقط لتطوله الاتهامات بأنه المسئول عن التعاقد مع الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة، فى زمن أصبحت الاتهامات توجه للغالى والرخيص. زاهر فى حواره مع "الوفد" كعادته فتح قلبه وتحدث فى جميع الحقائق ورؤيته لمستقبل الكرة المصرية باعتباره أجدر من يتحدث عن شئونها، ورؤيته لمجلس الجبلاية الحالى برئاسة جمال علام وتفاصيل مثيرة فى هذا الحوار: • ما سر إنجازاتك مع الكرة المصرية؟ - الحمد لله كله بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، حققت إنجاز الفوز ب 4 بطولات أمم أفريقية منها 3 متتالية ليست بمجهودى وحدى ولكن بتعاون كل من تعامل معى، ولا أخفى عليك السعادة التى وجدتها على وجوه الناس والجماهير بعد عودتى من رحلة لندن وأنها ما زالت تتذكر عطائى.. إسعاد الناس لا يقدر بثمن وعرفت معناه من خلال المكالمات التى انهالت على ليس من الأصدقاء ولكن من الجماهير التى تتذكرنى بالخير. • لكننا فشلنا فى التأهل لكأس العالم؟ - هذا هو الإنجاز الوحيد الذى لم يتحقق ومع ذلك خططت لتحقيقه والوصول إلى مونديال 2014 وكان الشرط الأساسى للتعاقد مع برادلى هو المونديال. برادلى ليس فاشلاً • كانت هناك اتهامات من بعض أعضاء الجبلاية وعلى رأسهم حمادة المصرى بأنك ورطتهم فى برادلى بعد فضيحة غانا؟ دول ناس فاضية بتحب تقول كلام وخلاص.. برادلى قبل لقاء غانا فى كوماسى كان بطلاً فى مصر لتحديه الظروف الصعبة من توقف النشاط وخلافه وعموماً لقاء الذهاب "مكنش" يومنا والجميع كان خارج نطاق الخدمة ولا أستثنى أحداً من المسئولية. • وما سر تعاقدك مع برادلى؟ - اخترت برادلى من بين 35 مدرباً جلست معهم وصلوا بعد التصفية إلى 4 وكان شرطى عليه التأهل للمونديال ووعدنى بذلك بعد أن قلت له أننا حققنا كل شيء إلا المونديال، كما أنه كان الوحيد الذى تأهل بأمريكا لكأس العالم ولديه الحافز لتكرار ذلك مع مصر. • والشرط الجزائى فى عقده؟ - لا أعرف سر تضخيم هذا الموضوع، فكل العقود تكون بها شروط جزائية، ولماذا لم تتم إقالته عقب الفشل فى التأهل لأمم أفريقيا 2013، الهزيمة من غانا كانت صادمة للمصريين وجعلت الجميع يحاول عمل أى شيء حتى أن اتحاد الكرة برئاسة جمال علام فاق متأخراً وأسند لحسن فريد الإشراف على المنتخب، فلماذا لم يتخذ هذا القرار قبل الهزيمة بدلاً من الصراعات عليه ثم زادت الأمور تعقيداً بانتقادات حادة لبرادلى بعد الخروج.. فى عهدى كان للمنتخب الأول عناية خاصة وأنا المشرف عليه دائماً منعاً لأى شيء وحرصت على تلبية مطالب حسن شحاتة والراحل محمود الجوهرى بنفسى لنصل إلى ما وصلنا إليه فلم يحدث مرة أن تأخرت عليهم فى شيء من مباريات ودية وخلافه، وكنت أتبع سياسة الثواب والعقاب خاصة الثواب، فاللاعبون كانوا يأخذون مكافآت كبيرة على أى فوز لأن المنتخب كان يصرف على نفسه ولم يطلب دعماً من أحد بفضل الفكر التسويقى الذى زرعته فى الاتحاد إلى جانب الإنجازات. • هل توقعت الهزيمة 6-1 من غانا فى لقاء الذهاب؟ - لا طبعاً ولا واحد كان يمكن أن يتوقع هذه النتيجة مهما كان خياله، ولو أعيدت المباراة مليون مرة لن نخسر بهذه النتيجة.. الجميع دعم المنتخب وحضرت بنفسى التدريبات بالدفاع الجوى ولمست روح اللاعبين لتحقيق الحلم لكن ما حدث فى الملعب شيء آخر لم يكن يومنا على الإطلاق، وفى العودة كان من المستحيل أن نعوض النتيجة رغم أن الفوز 2-1 ساهم فى صعودنا فى تصنيف الفيفا، وكنت أتمنى أن نفوز بنتيجة نظيفة بأى شكل لإرضاء الجماهير، ونصحت مسئولى الجبلاية بتحفيز اللاعبين بمليون جنيه مكافأة لكل لاعب فى حالة الفوز بالخمسة وهو ما لم يتم العمل.. يا جماعة لو كسبنا غانا هناك أو هنا بفارق خمسة كان سيسهم فى استقرار البلد. • الجميع حمل برادلى مسئولية الفشل؟ - الرجل تحدى ظروفا صعبة فى مصر من توقف النشاط وعدم لعب مباريات قوية ولا يتحمل المسئولية لأننا جميعاً شركاء بها. "غريب" لا يصلح لدور الرجل الأول • وما رأيك فى اختيار شوقى غريب خلفاً لبرادلى؟ - أحترم شوقى على المستوى الشخصى فهو مدرب متميز لكن اختياره جاء متسرعاً من الاتحاد بعد ضغوط من هانى أبوريدة، ولا أعرف سر هذا الاستعجال، لأن المنتخب ما زال أمامه الوقت قبل خوض مباريات رسمية، وأغرب ما سمعته أن الاتحاد ينتظر إنهاء تعاقد "غريب" مع الإسماعيلى لتفعيل عقده بشكل رسمى، المفروض أن تدريب المنتخب شرف لأى مدرب وعليه أن يدفع لهذا الشرف وينهى ارتباطه فوراً مع فريقه، هل وصل الحال بالمنتخب إلى درجة السبوبة وينتظر المدرب حتى ينهى عقده. • هل كنت تقبل بضغوط من أبوريدة؟ - لا طبعاً محدش كان يقدر يتدخل فى عملى، وأبوريدة كان لديه رغبة شديدة فى 2012 بعد رحيل حسن شحاتة فى تصعيد "غريب" لكننى نهيت الموضوع فى كلمة واحدة ورفضت.. بينى وبين أبوريدة قصة غرام طويلة وعلاقة وطيدة وأنا أحبه وأحترمه بشكل شخصى وثقة مطلقة فيه حتى أننى أسندت له الإشراف على تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2006 بالقاهرة وأنا واثق من نجاحه.. فى عهدى لم يكن يحضر الاجتماعات وهو الأحق برئاسة الجبلاية فى غيابى لكن كان عليه أن يشرح للناس أسباب اختيار شوقى بالتفصيل. • هل أبوريدة قوى إلى هذه الدرجة؟ طبعاً أبوريدة قوى ويعرف كل "خرم" فى الجبلاية هو حقق كل شىء بالفوز بمناصب فى الفيفا والكاف والاتحاد العربى لكن حلمه الأكبر هو رئاسة اتحاد الكرة، وهو المنصب الذى لم يحققه ولن يتنازل عن الوصول إليه بعدما اضطرته الظروف فى الانتخابات الأخيرة للانسحاب ويدخل جمال علام على رأس قائمته الأساسية وينجح بدعم منه فقط. مجلس "علام" غير متجانس • ما تقييمك للمجلس الحالى؟ - مجلس علام معذور وأشفق وأعطف عليه لأنه يعمل فى ظروف صعبة لاشتعال الأوضاع الأمنية والسياسية والبلد غير مستقر ويحاول بقدر الإمكان إعادة الدورى الممتاز، لكن هذا المجلس لا يوجد هناك تناغم "هرمونى" بين أعضائه ولا أعرف السبب، ومنذ رحيلى لم يحقق أى مجلس إنجازات للكرة نظراً للخلافات والمساومات بين الأعضاء. • ولكن مجلس الجبلاية فشل فى الحصول على موافقة وزارة الداخلية بعودة المسابقة؟ - الظروف صعبة على الجميع، فى عهدى بحكم وجودى فى مجلسى الشعب والشورى كان لى تواصل مع الرئاسة لإقناعها بأهمية النشاط الرياضى، أما الآن فغابت حلقة الوصل هذه، وهو ما يجعلنى أخشى على مستقبل الكرة المصرية التى تحتضر بسبب الصراعات والمساومات ومطلوب القضاء على هذه الأورام الخبيثة بدليل ما يحدث من صراع بين طاهر أبوزيد وزير الرياضة والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية ووصل إلى الخارج دون إدراك لخطورة ذلك على الكرة المصرية.. أطالب أبوزيد بلم الشمل وجلسة مع زين والأهلى والزمالك وتصفية الأمور ودياً حرصاً على الصالح العام. • أحمد شوبير دائم الهجوم على مجلس علام؟ - لو ما معملش كده ما يبقاش شوبير هو دائماً بيهاجم وينتقد وهى دى عادته ولا يمكن أن تنقطع طالما فى الصالح العام. • كيف ترى أزمة تسويق المسابقة؟ فيه خلافات كثيرة بين لجنتى الأندية والبث تهدد التسويق، ولو كنت موجوداً ما سمحت بذلك فأنا كنت أدير تسويق المسابقة بحكم خبرتى من العمل فى شركة بى إم دبليو، وكنت أمنح الأندية حقوقها وزيادة، لكن ما حدث مع الأهلى فى شخص حسن حمدى عيب لأن الأهلى أكبر الأندية الجماهيرية، وتسويق مبارياته منفرداً سيؤدى إلى خسائر باهظة ومستحيل كان يحدث هذا الكلام فى عهدى. • الألتراس يهدد عودة المسابقة ما تعليقك؟ - الألتراس طاقات مهدرة يجب الاستفادة منها وتوظيفها بالشكل الأمثل وأطالبهم بالهدوء لأن شكلهم يفرح فى المدرجات وعموماً لست متفائلا بعودة المسابقة بسبب الصراعات وعدم الاستقرار. الرياضة والسياسة • ما تعليقك على رفع أحمد عبدالظاهر لاعب الأهلى إشارة رابعة؟ - هذا الموضوع تحديداً أخذ أكبر من حجمه وطغى على فرحة الأهلى بالفوز بدورى أبطال أفريقيا رغم أنه الحدث الأهم وسط ظروف صعبة كانت الجماهير فى حاجة إلى ما يفرحها.. الموضوع ببساطة اللاعب أخطأ والأهلى عاقبه بشكل رادع بعدما عرضه للبيع، فكان يجب علينا نسيان الأزمة برمتها. • لكن اتحاد الكرة يحقق مع اللاعب؟ - لا أعرف سر إقحام الاتحاد نفسه فى الأزمة، المباراة كانت فى نهائى دورى أبطال أفريقيا والأهلى عاقب اللاعب، وأى عقوبات جديدة من الجبلاية قد ترفض من الفيفا لأنه لا يجوز عقاب اللاعب مرتين على إشارة واحدة. • ولو محمد أبوتريكة رفع رابعة؟ - نفس الموقف ننتظر عقوبات الأهلى وإذا لم تكن رادعة يتدخل الاتحاد، لكن أبوتريكة ما ينفعش يعمل كده لأنه شخصية عامة ومحبوبة وأى حاجة زى كده تؤثر على مستقبله بعدما أعلن اعتزاله، ولا أعرف سر إقحام اللاعبين السياسة فى الرياضة، ياجماعة اللاعب لاعب وعلى الجميع أن يعرف ذلك. • موقفك من انتشار المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين فى الأهلى؟ - سمعت بذلك وهو كلام لا دخل له بالرياضة خلينا نركز فى الكرة فقط وبلاش نضخم الأمور، وأنا أرفض التعليق لأنى أعرف جيدا حسن حمدى وقدرته على التحكم فى الأمور، أنا نفسى تعرضت لهذه الاتهامات بأن علاء وجمال مبارك استغلا الرياضة من خلالى للتلميع وتوريث الحكم لجمال رغم أنه كلام لا أساس له من الصحة لأن إنجازات الكرة فى عهدى فرضت نفسها وجعلت الدولة والمسئولين والحكومة والناس كلها تهتم الرياضة لأنها كانت ومازالت مصدر فرحة الشعب المصرى. مجزرة بورسعيد • ما السبب الحقيقى وراء المجزرة؟ - الانفلات الأمنى كان السبب الحقيقى وراء المجزرة، هذا أسوأ يوم واجهته فى حياتى، فكنت أتابع المباراة باهتمام بالغ مثل الكثيرين من المصريين، لأنها بين الأهلى والمصرى ومبارياتهما دائماً مثيرة فوز المصرى بثلاثية أشعل الأحداث خاصة أن هذه المرة الوحيدة التى يفوز بها المصرى بهذه النتيجة وعندما وقعت الكارثة أحسست بالجريمة وخطورة الموقف، هناك أشخاص ماتوا من الجماهير حاولت الاتصال بشخصيات كبيرة فى الدولة منها المشير طنطاوى فلم يرد أحد وجدت نفسى وحدى فاتخذت قرارا على الفور بتأجيل المسابقة لأجل غير مسمى. • هل دبر لها الإخوان؟ - لا أستطيع أن أجزم بذلك كنت أشاهد اللقطات فى التليفزيون للتحقق وقلبى ينفطر دماً على خيرة شباب مصر، وبعدها صدر قرار من مجلس الوزراء بحل مجلسى وكان من الممكن أن أعارض بناء على رغبة بعض أعضاء المجلس لكننى فضلت الاستقالة رغم علمى أن الفيفا سينصفنى ويرفض قرار الحل، بعدما طلب من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى منى عدم الاستقالة ورفضت طلبه حرصاً على مستقبل الكرة، ثم اعتزلت بعدها العمل الرياضى حتى الآن اللهم فى بعض الموضوعات التى يتم استشارتى فيها لكن أحمد الله أننى أنهيت مسيرتى دون أن يتدخل أحد فى عملى لا من جهات سيادية أو غيره. • كلمة أخيرة؟ - أنصح الجميع بالعمل من أجل المصلحة العليا للوطن، وعلى المستوى الرياضى على الأندية والاتحاد والمنتخبات الاستعانة بطبيب نفسى بها لأنه مش عيب ولاعبونا فى أمس الحاجة إليه. رسائل إلى: الفريق عبدالفتاح السيسى: أنت أملنا الأخير. الأهلى: بسمة المصريين فى الظروف الصعبة. الزمالك: أتمنى عودته للبطولات. اتحاد الكرة: معذور. طاهر أبوزيد: أنت من الأسرة الرياضية وعليك لم الشمل. العامرى فاروق: نجحت بامتياز فى مهمة الوزير. محمود الجوهرى: حزنت جداً لفراقك وسيرتك ستظل خالدة عبر التاريخ. أبوريدة: خلافتى من حقك. أحمد شوبير: ما تبقاش شوبير لو ماهاجمتش. مجدى عبدالغنى: منها لله ضربة الجزاء فى مونديال 90 جت على دماغنا. التوأم حسام وإبراهيم حسن: من المقربين إلى قلبى وستنجحان مع الأردن وتحققان حلمكما بتدريب منتخب مصر. محمد أبوتريكة: أسطورة وأتمنى أن تكون نهايته بدون أى شوائب. محمد صلاح: فخور أنك مصرى. الإخوان المسلمين: خفوا شوية البلد مش مستحملة. الألتراس: اهدوا.. وجودكم فى المدرجات أهم.
