لاشك أن نجاح الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب القومي الأول بالفوز علي زيمبابوي خيب ظنون مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وبالتحديد نائب رئيس الجبلاية وشلته، لأنهم بذلوا مجهودات ضخمة للإطاحة بالأمريكي وجهازه الفني المعاون له قبل مباراة مصر وزيمبابوي بل إن القرار كان جاهزا ولكن باءت المحاولة بالفشل وبذلك أعاد برادلي المعارضين في الجبلاية إلي جمهورهم رغم التصريحات التي أدلوا بها عقب الفوز ودورهم في مساندة المنتخب رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ورغم ذلك فإن المعارضة لن تصمت بل سوف تستمر الصراعات داخل الجبلاية لفرض السيطرة علي القرار. علي العموم رحيل برادلي عن مهمته سيكون أكبر خطأ في حق اتحاد الكرة ولن يكون لصالح الكرة المصرية. وعقب نجاح منتخب الشباب والتأهل للمونديال بتركيا بعد الفوز في ثلاث مباريات علي غانا والجزائر ونيجيريا ثم الفوز ببطولة الأمم الافريقية وكانت المفاجأة أن المسئولين بالمجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة تذكروا أن مصر لديها منتخب للشباب مما أثار غضب الجهاز الفني بقيادة ربيع ياسين وكذلك لاعبي المنتخب حيث عاني هذا الجهاز من تجاهل وإهمال طوال مشواره بالأدوار التمهيدية خلال فترة إعداده للبطولة ورفض المسئولون توفير الإمكانيات والطلبات للجهاز الفني من معسكرات إعداد أو مباريات دولية ودية لتساعد علي زيادة خبرة اللاعبين في المباريات الرسمية وكذلك رفع قدرتهم الفنية والتكتيكية خاصة أن هذا المنتخب الذي تولي قيادته الجهاز الفني الحالي منذ عامين وأفرز مجموعة من النجوم المميزين الذين سيكونون قوام المنتخب والأول في المستقبل. لن أنسي أزمات منتخب الشباب الذي عاني من تسلط الأندية التي كانت تمنع ضم لاعبيها أثناء المباريات الودية حيث رفض النادي الأهلي التفريط في لاعبه رامي ربيعة لينضم للمنتخب لمواجهة الكونغو في البروفة الأخيرة قبل بطولة أمم أفريقيا ورفض مسئولو الجبلاية أو وزارة الرياضة التدخل رغم أن العامري فاروق أجبر الأهلي علي السماح للاعبين بالانضمام للمنتخب الأول أمام منتخب قطر الودية! عيب أيها المسئولون بالجبلاية والوزارة.