الحوار الوطني يناقش الحبس الاحتياطي.. اليوم    محافظ القليوبية يجرى جولة مفاجئة بمدينة كفر شكر لمتابعة المشروعات    وزارة التموين: تطوير 9 مطاحن وزيادة القدرة الإنتاجية ل1970 طن دقيق يوميا    «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بهدف دفع جهود التنمية وزيادة الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة    حمدوك: نعول على مصر كثيرا في المساعدة لحل الأزمة السودانية    دبلوماسي ألماني: وصول ثالث بطارية نظام باترويت المضاد للطائرات إلى أوكرانيا من ألمانيا    أفشة وشريف ينعيان أحمد رفعت    طلب مفاجئ من ماجد سامي بعد وفاة أحمد رفعت| عاجل    محامي سفاح التجمع يكشف ل«البوابة نيوز» سبب تنحيه عن القضية    التعليم: تشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب بالكامل في لجنة ثانوية عامة بالدقهلية بسبب الغش الجماعي    محمد رياض يكشف سبب تأجيل موعد افتتاح الدورة الجديدة ل«القومي للمسرح»    عاجل| سبب وفاة أحمد رفعت.. ما هو اختلال كهرباء القلب؟    الخشت يكشف أسباب تقدم جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    بعد حادثة وفاة مستشارة الرئيس السوري.. معلومات لا تعرفها عن «لونا الشبل»| صور    الحوار الوطني يناقش توصيات المرحلة الأولى ويفتح ملف الحبس الاحتياطي    وفد من جامعة «كوكيشان» اليابانية يتابع الخطة التدريبية للمسعفين    هل نجح الزمالك في إنهاء أزمة إيقاف القيد ..مصدر يوضح    المصارعون الروس يرفضون المشاركة في الأولمبياد    «إيمان» و«آيات» شقيقتان متطوعتان في «حياة كريمة»: «غيرت حياتنا وبنفيد غيرنا»    وزير الزراعة يؤكد ضرورة التيسير على منتفعي الإصلاح الزراعي وتقنين أوضاعهم    تأجيل محاكمة المتهمين باختلاس تمثال أثري من المتحف المصري الكبير ل7 أكتوبر    مصرع شخص أسفل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار    بيع القمامة بدلًا من إلقائها.. بورصة إلكترونية للمخلفات ومصانع التدوير    إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شرق نابلس    «الحزن والضغط النفسي» أسباب وفاة أحمد رفعت .. وخالد تاج الدين يوجه رسالة مؤثرة بعد رحيله    أحدث ظهور ل ياسمين عبد العزيز داخل الجيم..والجمهور: "خسيتي وبقيتي قمرين"    دعاء للأم في ليلة رأس السنة الهجرية    انطلاق أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية    مفتي الجمهورية يهنئ المستشار عبد الراضي صديق برئاسة النيابة الإدارية    الكشف على 706 مواطنين في قافلة طبية مجانية بقرية الحلفاية بحري بقنا    بعد الانتهاء من المراحل ال3.. «الري»: الرفع المساحي للأحوزة العمرانية ل4200 قرية (تفاصيل)    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    السعودية هوليوود الشرق!    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالإسكندرية 2024    جهود التحالف الوطني في الدعم الاجتماعي والصحي خلال أول 6 أشهر من 2024    يورو 2024 - ناجلسمان: تعويض كروس سيكون صعبا.. وأقاوم الدموع    للاستشارات الهندسية.. بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات- صور    تجميل غرف الكهرباء بحرم جامعة حلوان    عاجل | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالإعدام شنقًا في "حرس الثورة"    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية السابق:
الإخوان اخترقوا الداخلية
نشر في الوفد يوم 01 - 12 - 2013

هو أحد خمسة أو ستة أو عشرة أشخاص علي الأكثر يمتلكون الصندوق الأسود لقادة الإرهاب في مصر، وفي تنظيم القاعدة ذاتها.
فبحكم عمله التقي أغلبهم وجها لوجه وسمع منهم قصص حياتهم، وعرف أصحابهم ومعارفهم حتي الدرجة العاشرة.
وكرجل مباحث لفترة امتدت 40 عاما عرف خفايا بعضها دموي وبعضها مخجل، عن الإخوان وعن سياسيين بارزين وأشخاص يقدمون أنفسهم علي أنهم رجال دين بينما هم في الحقيقة أقل حياء وأدبا وتأدبا من بعض مرتادي مواخير البغاء وبعض المسجلين «آداب».
شاء له القدر أن يكون الرجل الثاني في وزارة الداخلية في فترة هي الأخطر في عمر الوزارة فكان شاهد عيان علي ما فعله الإخوان في «الداخلية» وفي ضباط وفي أمن مصر كلها.
في منزله بأحد ضواحي القاهرة التقيت اللواء محسن حفظي، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق وأول محافظ للدقهلية بعد ثورة 25 يناير.. في البداية أردت أن أعرف منه حقيقة ما فعله الإخوان في وزارة الداخلية وإلي أي مدي نجحوا في أخونتها وسألته عن حقيقة وجود 254 ضابطا إخوانيا في الوزارة.
لم يندفع الرجل في إجابته عن أسئلتي، وراح يتحسس كلماته، ويدقق فيها بشكل واضح فقال: عندما تولي الإخوان حكم مصر ركب بعض كبار الضباط الموجة علي أمل أن يتولوا وزارة أو إدارة، وهناك بعض صغار الضباط اتعمل لهم غسيل مخ.
سألته: وما عدد أولئك وهؤلاء؟
- قال اللواء محسن حفظي: بالنسبة لصغار الضباط اللي اتعمل لهم غسيل مخ لا تتجاوز أعدادهم 1/4٪ من صغار الضباط.
والكبار؟
- لا مقدرش أقول دول كام وفي كلام «مش هأقدر أقوله دلوقتي»، كل اللي ممكن أقوله الآن إني مش مستريح بخصوص هذا الأمر.
هل صحيح أن عدد الضباط المتأخونين في الداخلية بلغ 354 ضابطا وأن هناك حوالي 345 أمين شرطة إخوانيا؟
- ما لم يصدر بيان رسمي من الوزارة يقول هذا الكلام وتلك الأرقام فلا تصدقها.
ولكنك قلت إن بعض صغار الضباط تم غسيل مخهم وبعض الكبار ركبوا موجة الإخوان؟
- نعم.. حدث اختراق إخواني للداخلية، ولكن كما قلت النسبة لا تتجاوز 1/4٪ في أوساط صغار الضباط، أما المستويات الأعلي نمرة تانية «أنا مش مستريح»، وبالمناسبة الإخوان اخترقوا كل مؤسسات الدولة وفيه إخوان في قيادات الجامعات وفي الوزارات والنقابات والمحافظات.
ولكن الإخوان أولوا أهمية قصوي لاختراق الداخلية أليس كذلك؟
- الإخوان مش بس حاولوا اختراق الداخلية دول كمان حاولوا يدمروا جهاز أمن الدولة اللي أصبح اسمه الأمن الوطني حاليا وأيضا حاولوا تدمير جهاز المخابرات واللي قام بهذا الدور تحديدا هما خيرت الشاطر وطارق الزمر.
ولماذا خيرت الشاطر وطارق الزمر تحديدا؟
- خيرت هو أقوي رجل في الإخوان، وطارق الزمر هو أذكي واحد في الجماعات الإسلامية وباقي قيادات الجهاد والجماعة الإسلامية لا يتقنون إلا العنف والقتل بما في ذلك محمد الظواهري نفسه.
وماذا فعل «الشاطر» و«الزمر» لتخريب الأمن الوطني وجهاز المخابرات؟
- جهاز المخابرات لم ينجحوا في اختراقه بشكل حقيقي، ويقيني أن الجهاز الآن نجح في إزالة كل آثار الإخوان داخله، أما الأمن الوطني فمازال يعاني.
كيف؟
- الإخوان ألغوا قسم الاستجواب والاستدلال في الأمن الوطني، وهذا القسم أحد أهم الأقسام وأخطرها وأغلب ضباطه طلعوهم معاشات، رغم أنهم «مصروف علي تدريبهم مبالغ كبيرة جدا.
ولماذا لم يعودوا بعدما رحل الإخوان؟
- الغريب أنهم لما رجعوا بعد رحيل الإخوان أغلبهم رجعوا في أماكن بعيدة عن الاستجواب والاستدلال، والأخطر أيضا أن الإخوان نقلوا ميزانية الأمن الوطني الي وزارة الداخلية ومازال هذا الوضع قائما ولم يتغير حتي الآن.
وما الخطورة في نقل ميزانية جهاز الأمن الوطني للوزارة؟
- خطورة كبيرة جدا ده ممكن يشل الجهاز من ناحية وممكن كمان يؤدي الي تسريب أسرار الجهاز بسهولة جدا مادامت مصروفاته ستكون متاحة أمام عدد غير قليل من موظفي الوزارة والعاملين فيها يعني باختصار ستكون أسرار الجهاز «سداح مداح».
وما علاقة أسرار الجهاز بميزانيته؟
- أمن الدولة يعمل من خلال مصادر ومرشدين ومتعاونين وهؤلاء جميعا - تقريبا - يحصلون علي مقابل نظير المعلومات التي يقدمونها للجهاز، وبالتالي لا يجب أبدا أن يعرف أحد سوي ضباط الجهاز أسماء هذه المصادر والمبالغ التي يحصلون عليها.
مرشدو الإخوان
علي ذكر مصادر جهاز الأمن الوطني والمرشدين هل للجهاز مرشدون من الإخوان والجماعات الإسلامية والجهاز وغيرهم؟
- مستحيل طبعا أتكلم في حاجة زي كده.. كل اللي أقدر أقوله، إن الأمن الوطني الآن بدأ يتعافي بشكل كبير بدليل القيادات الإخوانية الكثيرة التي تم القبض عليها مؤخرا وأيضا العمليات الإرهابية التي تم إجهاضها قبل تنفيذها ودي بالمناسبة عمليات كثيرة.
معني كده أن الأمن الوطني له مرشدوه وسط الإخوان؟
- لازم.. بس أنا مش هاتكلم في حاجة زي كده.
طيب الإخوان لما تولوا السلطة هل كان تركيزهم علي الأمن الوطني فقط؟
- لا.. دول كانوا بيبعتوا مندوب لهم في مكاتب مديري الأمن في كل المحافظات وخيرت الشاطر كان يقضي أوقاتا غير قليلة في وزارة الداخلية أذكر عندما كنت مساعدا لوزير الداخلية زار «الشاطر» الوزارة 3 مرات في أسبوع واحد التقي فيها وزير الداخلية منصور عيسوي، وفي المرة الأولي التي التقيته فيها كان في صالون مكتب الوزير «عيسوي»، وبمجرد أن سمع اسمي عمل حركة عفوية غريبة جدا.
ماذا فعل؟
- أخفي وجهه بكفيه.. ودي كانت حركة غير إرادية.. المهم قلت له يعني إيه إخوان مسلمين؟ فقال حديث شريف للرسول صلي الله عليه وسلم يقول فيه إن المسلمين سيتفرقون الي بضع وسبعين شعبة منهم فرقة واحدة هي الناجية من النار والإخوان هم الفرقة الناجية الوحيدة. فقلت له: ولكن ربنا سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم: «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء» وكمان فيه حديث شريف للرسول صلي الله عليه وسلم يقول «لا تجتمع أمتي علي ضلالة».
وماذا كان رده؟
- غيّر الموضوع وراح يتكلم عن ظلم الحكام للإخوان المسلمين واضطهاد حكام مصر للإخوان.
كان هذا في أو لقاء ب«الشاطر» في وزارة الداخلية فماذا حدث في اللقاء الثاني؟
- كان أيضا في مكتب الوزير منصور عيسوي وفي هذه المرة لم أتكلم معه والمرة الثالثة عرفت أنه في مكتب الوزير فلم أدخل المكتب من الأساس.
صف لي شعور الوزير في وجود «الشاطر» وحالة «الشاطر» وهو في مكتب وزير الداخلية؟
- الوزير منصور عيسوي أستاذي.. كان «مقدم» وأنا كنت «ملازم أول».. يعني أعرفه كويس وأستطيع أن أقول إنه «مكنش مبسوط» لما يكون «الشاطر» عنده. أما «الشاطر» نفسه فكان يشعر بحالة «زهو» كبيرة وبالمناسبة مش خيرت الشاطر فقط اللي كان يذهب لوزارة الداخلية محمد بديع مرشد الإخوان زار الأمن الوطني وفي إحدي المرات شاف المقدم سامح الدرش أحد ضابط أمن الدولة فقال لمدير الأمن الوطني - وقتها - محمد عبدالله دا هنا بيعمل إيه؟ والمفاجأة أن «سامح» تم نقله الي إدارة التهرب الضريبي والأمر نفسه تقريبا تكرر مع اللواء كمال الدالي وقت أن كان مدير أمن الجيزة.
ازاي؟
- حازم صلاح أبوإسماعيل راح وزارة الداخلية يشتكي من اللواء «الدالي»، وقابل وزير الداخلية - آنذاك - اللواء أحمد جمال الدين وكلم الوزير بشكل «مش حلو»، والغريب أن الوزير أصدر قرارا بنقل اللواء كمال الدالي الي الشئون الإدارية وهذا الأمر تم تعديله بعد ثورة 30 يونية وعاد اللواء الدالي مديرا لأمن الجيزة.
إلي هذا الحد بلغ جبروت الإخوان؟
- وأكثر مما تتخيل - علي سبيل المثال - رائد اسمه فهمي بهجت حرر 4 بلاغات ضد محمد مرسي وهو رئيس جمهورية، وضد خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وحازم أبوإسماعيل فأحالوه للاحتياط والغريب أنه بعد الثورة وإعادته للعمل مازال يتعرض لمضايقات حتي الآن.
رهائن حماس
عندما كنت مساعد أول وزير الداخلية اختفي 3 ضباط وأمين شرطة وإلي الآن لم يظهروا.. وتردد أنهم قتلوا بينما يرجح البعض أن تكون حماس قد احتجزتهم.. فما الحقيقة؟
- الضباط الثلاثة وأمين الشرطة أحياء موجودون حاليا عند حماس في غزة، وكل ما قيل غير ذلك غير حقيقي، وعندما طلبوا الإفراج عن محمد الظواهري سألني اللواء منصور عيسوي عن رأيي قلت له أنا عارف أن محمد الظواهري أقل بكثير من طارق الزمر وعاصم عبدالماجد وكل الحكاية انه أخو أيمن الظواهري، وبالتالي فلا مانع من الإفراج عنه ويومها قلت أيضا أنهم لو كانوا عايزين نفرج عن محمد الظواهري فنحن نبادله بالضباط وأمين الشرطة المختطفين ولكني فوجئت بالإفراج عنه دون مقابل ومازال الضباط الثلاثة وأمين الشرطة عند حماس وأغلب الظن أنهم يحتجزون كرهائن لكي يطلبوا مبادلتهم بأشخاص آخرين.
ولكن موسي أبومرزوق القيادي بحماس أكد أكثر من مرة أن الضابط الثلاثة وأمين الشرطة قد قتلوا؟
- موسي أبومرزوق حكايته حكاية، فهو ممثل حركة حماس في مصر وطوال حكم مرسي كان يلتقي به فجر كل يوم في المسجد عقب صلاة الفجر وفي كل مرة كان يسلم «مرسي» أوراق اويسرع «مرسي» بدسها في جيوبه وأحيانا كان يحدث العكس، . «مرسي» هو الذي يسلمه أوراقا وما أقوله هنا معلومات مؤكدة.
وهل صحيح أن «مرسي» منح الجنسية المصرية لعدة آلاف من رجال حماس؟
- هناك ضابط في سيناء تم إرغامه علي تسليم ماكينة رقم قومي لحماس لتفعل بها ما تريد.. مصر كانت بوفيها مفتوحا لحماس ورجالها.
والآن؟
- مصر الآن تتعرض لمؤامرة كبيرة لأن الشعب المصري بسبب ثورة 30 يونية عاند قوي عظمي وأحبط مطامع كبيرة في مصر.
مطامع مين؟
- مطامع إسرائيل في نقل فلسطينيي عرب 1948 الي سيناء وإعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة كدولة يهودية، وهذا المخطط ساندته الولايات المتحدة الأمريكية ووافقت عليه جماعة الإخوان، ولهذا دعمت إدارة أوباما جماعة الإخوان بمبلغ 25 مليار دولار وتعهد «مرسي» بمنح الفلسطينيين مساحة كبيرة من أراضي سيناء، ولهذا ساندت الإدارة الأمريكية محمد مرسي بكل قوة واعترف أوباما نفسه بأنه قدم 25 مليار دولار للإخوان لدعمهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية عام 2012 وقال بالحرف الواحد: أنفقت هذا المبلغ من أجل تحقيق مصلحة إسرائيل وقال أوباما أيضا إنه ساند السلفيين، ولكن بشكل أقل من الإخوان.
تقول إن «مرسي» وافق علي هذا المخطط فهل هذا توقع أم معلومة؟
- عندي دليل وهو إصرار الإخوان علي وضع مادة في الدستور تعطي رئيس الدولة الحق في إعادة ترسيم الحدود، ولكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي فطن لهذا الأمر وأصدر قرارا بعدم جواز تملك الأفراد الأراضي الحدودية في سيناء.
الجزيرة .. موساد وقاعدة
هل إسقاط «مرسي» يعني إنهاء الحلم الصهيوني بإبعاد الفلسطينيين إلي سيناء؟
- إسرائيل بتعمل «البدع» لمساندة الإخوان حتي الآن واللي بتعمله قناة «الجزيرة» في هجومها المتواصل علي مصر هو إحدي المحاولات المستميتة لتنفيذ المخطط الصهيوني وبالمناسبة «الجزيرة» اللي بتعمل كده لها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة، ويكفي مثلا أن تعرف أن حاتم عزام اللي شغال في قناة «الجزيرة» هو ابن خالة أيمن الظواهري.
هل أفهم من كلامك أن القاعدة و«الصهاينة» يجتمعان في مكان واحد؟
- إليك هذه الواقعة التي عشتها بنفسي وتعود الي يناير من عام 1981، ففي هذا الشهر جاء الي مصر شخص اسمه محمد سالم رحال، وهو أردني فلسطيني سكن في منطقة الأزهر وقدم أوراقه لجامعة الأزهر، طالبا الالتحاق بالدراسات العليا فيها وقتها أنا كنت ضابطا في أمن الدولة واستوقفنا أن هذا الشاب كان كثير التنقل في أماكن مختلفة في مصر واندهشنا من أنه لم يذهب إلي جامعة الأزهر سوي في المرة الوحيدة التي قدم فيها أوراقه ولهذا تم استدعاؤه في أمن الدولة في ابريل 1981 وسألناه: بتعمل إيه في مصر؟ قال أنا أدرس في الأزهر.. طيب بتدرس إزاي وانت لم تذهب لجامعة الأزهر إلا مرة واحدة! المهم لم نرتح له فأبعدناه عن مصر.
وبعد هذه الواقعة ب8 أشهر تم اغتيال السادات، وقبضنا علي جميع قيادات الجهاز في مصر، عمر عبدالرحمن وطارق الزمر وعبود الزمر وناجح إبراهيم وعاصم عبدالماجد ونبيل نعيم وأثناء التحقيقات معهم اكتشفنا مفاجأة غريبة وهي أن جميع هؤلاء كانوا علي اتصال بمحمد سالم رحال وأمام هذه المفاجأة طلب منا اللواء حسن أبوباشا أن نبحث عن حقيقة «رحال» هذا وطلبنا من جهاز المخابرات معلومات عن «رحال» فجاءنا الرد أنه أحد قياديي حزب التحرير الإسلامي الذي أسسه صلاح الدين نبهان بتكليف ودعم من الموساد الإسرائيلي من أجل ضرب حركة فتح.
معني ذلك أن «رحال» كان علي علاقة بالموساد وعلي علاقة أيضا بكل قيادات الجهاز في مصر؟
- المصيبة الأخري أن «رحال» هذا كان يعمل في البلاط الأردني للملك حسين.
يعني الموساد كان داخل بلاط الملك حسين؟
تل أبيب قتلت السادات
هل هناك أنظمة عربية عديدة شغالة لحساب الموساد وزي مين؟
- زي قطر طبعا وهأقولك حكاية تانية من ليبيا وتعود الي مارس عام 1981 ففي هذا الشهر اعترف شاب من قوص بأن المخابرات الليبية طلبت منه اغتيال الرئيس السادات وقال انهم سيسلمونه بندقية قناص لكي يغتال السادات عندما يخرج من منزله علي طريقة اغتيال الرئيس الأمريكي كينيدي وسيسلمونه أيضا 4 طبنجات علي أساس لو فشلت هذه المحاولة يتعاقد مع 3 أشخاص آخرين ويقتلون السادات أثناء زيارته قنا ولما التقي هذا الشاب بمعمر القذافي قال له الشاب لو اتمسكت بعد اغتيال السادات هيعملوا فيّ إيه؟ فرد «القذافي»: لو قتلت السادات اللي جاي بعده هيشكرك وأنا ساعتها هتدخل.. وطبعا لم تتم عملية الاغتيال بعدما كشفنا العملية. المهم بعد اغتيال السادات سألني عبود الزمر« ليه مش عباس» وهو أحد الذين اغتالوا السادات صب علي السادات وابلا من الرصاص من بندقية آلية رغم أن الرئيس كان قد فارق الحياة؟ فقال الزمر: لو كان السادات عاش كان علق لنا المشانق في ميدان التحرير وبعدين لما يموت اللي جاي بعده هيشكرنا.. وهي نفس العبارة التي قالها القذافي.
وما معني ذلك؟
- معناه أن اغتيال السادات كان مؤامرة.
ومن وراء هذه المؤامرة؟
- دون شك إسرائيل.. فالسادات هو الذي انتصر علي إسرائيل ولهذا كان لازم يقتلوه.
ولكنه وقع معهم معاهدة سلام؟
- صحيح إلا أنهم لم ينسوا له أنه انتصر عليهم عسكريا.
ولكنك قلت إن القذافي خطط لاغتيال السادات وفشل وأن السادات مات برصاص مصريين؟
- نعم.. ووراء كل ذلك إسرائيل وفي حكاية محمد سالم رحال دليل لا يقبل الشك عن تورط الموساد في اغتيال السادات.
وهل تورطت قيادات مصرية في هذه الجريمة؟
- في العرض العسكري الذي اغتيل فيه السادات حدثت أشياء غريبة منها أنه كان فيه قناصة بيقعدوا فوق المنصة للتعامل مع أي حد يهدد رئيس الدولة ولكن يوم اغتيال السادات لم يقعد هؤلاء في أماكنهم وأيضا كان فيه كرسي تحت المنصة المفروض يجلس عليه ضابط مهمته حماية الرئيس من أي أمر طارئ وفي ساعة اغتيال الرئيس لم يكن الضابط في مكانه وقيل إنه كان «مزنوق في دورة المية»، ولكني لا أستطيع أن أجزم إذا كان هناك من تآمر علي اغتيال السادات من كبار رجال الدولة آنذك أم لا؟
إذا كانت إسرائيل تمكنت من اغتيال رئيس مصر فمعني ذلك أن «ايدها طايلة» في مصر؟
- إسرائيل هي التي تحرك أمريكا وتركيا وقطر وأغلب دول العالم، والمدهش أن ما حدث في مصر كان معروفا لدي المخابرات الأمريكية منذ عشرات السنين، ففي عام 1982 كنت ومجموعة من ضباط أمن الدولة في فرقة معسكر فورت ميرد بولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية وفي نهاية الفرقة التقي بنا مدير F.B.I، وقال بالحرف الواحد لما ترجعوا مصر هتتحكموا والإخوان هيحكموا مصر لفترة قصيرة.
وتحقق ما قاله؟
- بالحرف.. بعد سنوات قليلة من عودتنا تمت إحالتنا للمحاكمة بتهمة التعذيب وبعد مرور 30 عاما من كلام مدير المخابرات الأمريكية حكم الإخوان مصر كما توقع وحكموها لفترة قصيرة كما قال.
علي ذكر التعذيب قيل إن محمد البلتاجي وعصام العريان قالا إنهما تعرضا للاغتصاب أثناء سجنهما الحالي؟
- قضية التعذيب اللي أحالونا فيها للمحاكمة كانت مفبركة وأخذنا براءة واللي رفعوا القضية أنفسهم قالوا كلاما غريبا أحدهم قال إن اللي عذبه حسني مبارك وآخر أشار الي أحد الأشخاص وقال «هو ده اللي عذبني»، وكان هو الحارس الخاص لرئيس المحكمة، وثالث أشار إلي شخص قال ده اللي كان بيعذبني وهذا الشخص كان يعمل أمين سر في النيابة، المهم أخذنا براءة.
أما ما يقال عن ادعاء البلتاجي والعريان أنهما تعرضا للاغتصاب فهما دول الإخوان.
ماذا تقصد؟
- الإخوان طوال تاريخهم عبارة عن كوكتيل 3 صفات هي الكذب والحشد وركوب الموجة، والإخوان الحاليون اضافوا الي هذا الكوكتيل صفة رابعة وهي الندالة علشان كده عندهم استعداد يعملوا أي حاجة ويتعاونوا مع الشيطان نفسه لتحقيق مصالحهم الخاصة وهم الآن يديرون مؤمرة كبري للتصعيد قبل الاستفتاء علي الدستور ويسعون بكل قوة لبث الفتن في مصر وتخريب كل ما تصله أيديهم.
وبالمناسبة إرهاب الإخوان بلا سقف لدرجة أنهم حاولوا اغتيال المفكر الكبير عباس محمود العقاد لأنه كتب عدة مقالات هاجم فيها الإخوان وسماهم «الخوّان المسلمين».
وكيف نواجه إرهاب الإخوان؟
- أولا يجب تطهير المصالح والوزارات والنقابات من الإخوان وتجفيف منابع التمويل الإخواني خاصة المكاتب الهندسية التي توجد في تركيا ويمتلكها الإخوان، فكل مكتب منها يحق له بالقانون تحويل 660 ألف دولار شهريا الي داخل مصر، وأيضا يجب تفعيل قانون مكافحة الإرهاب مع تحقيق عدالة اجتماعية في أسرع وقت ممكن وأما مظاهرات الجامعات فكل طالب يتورط في أعمال عنف أو تخريب يجب حرمانه من الامتحانات وإلحاقه بالجيش فورا لأداء الخدمة العسكرية لمدة عامين يعود بعدهما الي الجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.