نشرت جريدة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على صفحتها الأولى ملخصًا لحوار حصرى مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى تحت عنوان "روحانى يتخذ نهجًا نوويًا حازمًا". وتقول الجريدة كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى": إن روحانى أصر على أن بلاده لن تقوم بتفكيك منشآتها النووية "كما ينصح الصقور فى واشنطن وتل أبيب لكنه يتعهد بإبقائها قاصرة على الاستخدامات السلمية". وشدد روحانى، فى الحوار الذى أجرته معه الجريدة فى العاصمة الإيرانية طهران، ونشرت تفاصيله على صفحة كاملة داخلية، على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للملف النووى الإيرانى بعد الاتفاق المبدئى الذى تم مؤخرًا فى جنيف. وبخصوص المكالمة الهاتفية التى تمت بينه وبين الرئيس الأمريكي، قال روحاني: "لقد وجدت الرئيس أوباما يتحدث بلغة شديدة الاحترام والذكاء"، موضحًا أن المكالمة تمت على هامش وجوده فى نيويورك خلال قمة الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. وتقول الجريدة: إنه خلال الأيام المائة الأولى لروحانى فى منصبه تغير الكثير من العلاقات بين واشنطنوطهران والتى انقطعت على المستوى الديبلوماسى منذ الثورة الإسلامية عام 1979 لدرجة أن الجريدة عنونت للحوار فى صفحتها الداخلية بعنوان آخر "ثورة روحانى خلال الأيام المائة الأولى". وتنقل الجريدة عن روحانى قوله "الخلافات مع واشنطن التى استمرت 35 عامًا لا يمكن حلها بين يوم وليلة لكننا بحاجة إلى تهدئة الأمور حاليًا وتوطيد الثقة بين الطرفين خطوة خطوة". وأوضح أن "الخلافات بين الطرفين معقدة بشكل تراكمى لكن خلال الأيام المائة الماضية كان هناك انفتاح إيرانى وهو ما يمكن أن يزيد خلال الفترة المقبلة". ويضيف روحانى "إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها فى الاتفاق المبدئى الأخير الذى توصلنا إليه فى جنيف وبشكل حذر وتدريجى فإننا سنكون قد تقدمنا خطوة للأمام نحو استعادة الثقة".
