أكدت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية مقتل أكثر من 13 صحفياً في تونس ومصر والعراق والبحرين واليمن وليبيا، منذ بداية العام الحالى وبررت ذلك بأن نظم الحكم فى منطقة الشرق الأوسط غالباً ما تنظر للصحفيين على أنهم مصدر إزعاج ينبغي القضاء عليه. وأضافت المجلة أنه من بين 19 حالة قتل لصحفيين سجلتها لجنة حماية الصحفيين في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، فإن 68% منها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ونقلت المجلة عن اللجنة أن مالا يقل عن 15 صحفياً وإعلامياً مفقودون حالياً في ليبيا. ورصدت اللجنة ما يقرب من 100 اعتداء على الصحافة منذ منتصف فبراير، من بينها خمسة قتلى و50 معتقلاً، فضلا عن عدد كبير من الاعتداءات، والهجمات، وتدمير المعدات، وتعطيل وعرقلة الإنترنت، والتشويش على بث أخبار الأقمار الصناعية. ولم يقتصر الأمر على الاعتداء على الصحفيين فقط، فقد هدد رجال الحكومة في اليمن باغتصاب زوجات الصحفيين وتقطيع أوصال أطفالهم. وأكدت فورين بوليسى أن طرابلس تستهدف الصحفيين عن عمد فى الوقت الذى تدعى فيه أن عناصر مارقة هى التى تقوم بذلك. وأوضحت أن القذافى يستخدمهم كورقة مساومة للضغط على الغرب. وأضافت أنه إذا كانت طرابلس تحتل مركز الصدارة فى قائمة منتهكي حرية الصحافة، فإن مصر والبحرين وسوريا واليمن لا تبتعد كثيراً عنها فى التعامل بوحشية مع الصحفيين؛ فالحكومة الليبية ليست الحكومة الوحيدة في المنطقة التي استخدمت العنف والترهيب ضد وسائل الإعلام. فعلى سبيل المثال ادعى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الثورة في البلاد كانت نتاج مؤامرة لقناة الجزيرة لإسقاط الحكومة في صنعاء، وهي فكرة منافية للعقل. أما سوريا فقد عمدت إلى تكذيب ما ينشر فى وسائل الإعلام الدولية وزعمت أنه يحمل العديد من المغالطات والمبالغات، وادعت أن التليفزيون السوري فقط هو الذى يقول الحقيقة. أما الاتهام المشترك الذى وجهته الحكومات فى مصر والبحرين وسوريا وغيرها للصحفيين والمتظاهرين فهو أنهم يحصلون على تمويل ودعم من الولاياتالمتحدة وإسرائيل وإيران وحماس وحزب الله، وغيرها من قوى الشر في العالم، على حد وصفهم.