دعا الخبراء المشاركون فى المؤتمر الدولى للهندسة الزراعية ، الحكومة المصرية إلى التوسع فى استخدام التقنيات الزراعية الحديثة لمواجهة الفقر المائى فى ظل محدودية الموارد المائية لمصر وزيادة الاستهلاك .. مؤكدين أن هذه التقنيات تساهم فى زيادة الإنتاج الزراعى من المحاصيل وتوفير المياه اللازمة لاستخدامات مياه الشرب والري والصناعة. وقال الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية - في كلمته أمام المؤتمر الذي عقد اليوم الأحد - إن القطاع الزراعى يستهلك 80% من إجمالى المياه المتاحة .. كاشفا عن أن إستراتيجية الزراعة المصرية حتى عام 2030، تعتمد على تحقيق هدفين هما : تعظيم العائد من وحدة المياه، وتعظيم الاستفادة من الوحدة الأرضية للفدان، في ظل تناقص متوسط نصيب الفرد من المياه لما تحت حد الأمان المائى، وهو ما يضع مصر تحت خط الفقر المائى. وأوضح أن تطوير الري يستهدف رفع كفاءة استخدام مياه الري لأكثر من 75% بدلا من 60% حاليا، وذلك خلال موسمى الزراعة الصيفى والشتوى، موضحاً أن استخدام التقنيات الحديثة يساهم فى زيادة الإنتاجية الزراعية ويقلل من استهلاك مياه الرى ويحسن من كفاءتها. وناقش الخبراء دور الهندسة الزراعية خلال السنوات العشر الأخيرة في النهوض بمحصول الكتان في مصر، والذى شهد تطورا ملحوظا ساهم في زيادة الدخل القومى، حيث أنها تعتمد على منهجية تجميع نتائج الأبحاث التطبيقية فى مجال ميكنة إنتاج محصول الكتان بدءًا من إعداد الأرض للزراعة إلى ما بعد الحصاد مع تحليل هذه النتائج للتوصل إلى حزمة تكنولوجية لإنتاج محصول الكتان. وأكدوا أهمية ترجمة توصيات البحوث التطبيقية إلى توصيات إرشادية تهم كلا من الفلاح والمستثمر، ووضع التوصيات التطبيقية موضع التنفيذ للنهوض بإنتاجية محصول الكتان وجودة أليافه وتقليل الفقد وزيادة العائد. من جانبه ، قال الدكتور عصام الدين واصف، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، إن المؤتمر يشارك به نخبة من علماء العالم فى مجال الهندسة الزراعية والحيوية، إلى جانب خبراء وزارة الزراعة، بهدف تبادل الخبرات والإطلاع على أحدث ما توصلت إليه التطبيقات العالمية، فى ذلك القطاع، مشيراً إلى أن المؤتمر يشارك به باحثون من12 جامعة عربية وعالمية، حيث يقدمون أحدث الأبحاث التى تم التوصل إليها في مجال تقنيات الهندسة الزراعية.
