افتتح وزير السياحة، هشام زعزوع، الملتقى الخامس عشر للسياحة العربية والعمرة بمشاركة مني جلال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الدولية وعشرات الشركات السياحية العارضة وحضور لفيف من قيادات وزارة السياحة والإعلاميين. استعرض الوزير أوضاع الحركة السياحية الوافدة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلي أن شهر يوليو شهد انخفاضاً يقدر ب45٪ عن عام 2012 في الوقت الذي شهد فيه شهر سبتمبر انخفاضاً 95٪، مشيراً إلي أن عام 2012 شهد تحسناً عن عام 2011 بنسبة 17٪ في الأعداد و15٪ في الإيرادات. أضاف زعزوع أن السياحة الوافدة من أوروبا ليست بديلاً عن السياحة العربية البينية، مضيفاً إلي أن السياحة العربية تشكل 20٪ من السياحة الوافدة إلي مصر، بينما تشكل السياحة الأوروبية 72٪ من حجم السياحة الوافدة. أشار زعزوع إلي جهود الوزارة في دعم الحركة السياحية العربية معلناً أن 18 ديسمبر المقبل سيشهد إطلاق أولى رحلات الدول العربية (الكويت - السعودية - الأردن) مباشرة للبحر الأحمر وجنوب سيناء وأنه جار الاتفاق مع غرفة الفنادق لتقديم أسعار جاذبة، مؤكداً أنه طالب بتوحيد السعر الفندقى للسياحة العربية لجذب المزيد من الحركة السياحية العربية لمدن البحر الأحمر وجنوب سيناء، بالإضافة إلى التنسيق مع الطيران الخاص لدعم حركة الطيران الفترة المقبلة. أضاف الوزير أنه قام بدعوة أكبر عشر شركات هندية لزيارة مصر في السادس والعشرين من ديسمبر القادم للإعلان عن إطلاق حملة «3 ملايين سائح هندي لزيارة مصر خلال السنوات الثلاث القادمة»، مشيراً إلي أن السوق الهندى يعد سوقا واعدا نظراً لارتفاع القدرة الإنفاقية للسائحين الهنود، مضيفاً أنه يسعي لتدشين خط طيران مباشر من نيودلهى إلي القاهرة بما يعادل 3 مرات أسبوعياً، حيث إن السوق يصب في صالح منتج السياحة الثقافية المصرية. أكد الوزير أنه يطرق كل الأبواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من خلال خطة عمل تكتيكية، فقد تم استقبال العديد من الوفود الدبلوماسية والأمنية والإعلامية إلي مصر، وكذلك تم العديد من اللقاءات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة، إضافة إلي الجولات المكوكية في كبريات الدول المصدرة للسياحة، وذلك لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التي يبثها الإعلام الغربي ولاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلي معدلاتها. أوضح زعزوع أن التنسيق القائم بين وزارتي السياحة والداخلية أتى بثمار تصب في صالح القطاع السياحي من خلال النجاح في تخفيف تحذيرات السفر من قبل 22 دولة. أشار زعزوع إلي أهمية العمل علي جميع المحاور في الفترة الراهنة مع التركيز علي السياحة الداخلية بجانب السياحة الدولية فتم عمل عدة لقاءات مكثفة مع قيادات الوزارة وهيئة التنشيط السياحي واتحاد الغرف السياحية. مضيفاً: بمجرد تخفيف التحذير سنقوم بحملة ترويجية أقوي ما تكون معلناً أن الوزارة ستدعم رحلات اليوم الواحد بالتعاون مع كل من وزارة الطيران وغرفتى الشركات والفنادق. أضاف زعزوع أننا نعظم من دور العلاقات العامة، والحملة الإعلانية المقبلة ستشمل أفكاراً غير تقليدية للدعاية في المترو والأتوبيسات وأفلاماً دعائية في قنوات محلية بالدول المصدرة للسياحة مع الاستفادة القصوى من الأجندة الثقافية والرياضية في الترويج السياحى. قال زعزوع إننا نكرس العمل التكاملى مع الوزارات الأخرى المعنية بالشأن السياحى (الآثار - الداخلية - الطيران - الثقافة - الخارجية) باعتبار أن السياحة لا تستطيع أن تغرد منفردة. أشاد زعزوع بالتعاون المثمر مع وزارة الطيران باعتبارها شريكاً أساسياً في العملية السياحية، خاصة فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الهبوط والإقلاع في المطارات وتنفيذ مبادرة «مصر في قلوبنا» التي تهدف لتنشيط السياحة الداخلية وتحفيز الطيران العارض في الفترة المقبلة. أضاف زعزوع أنه تم البدء الفعلى في تشغيل البث الحي عبر الإنترنت من منطقة البحر الأحمر, وسيتم تعميمه ليشمل البحر الأحمر وجنوب سيناءوالقاهرة والجيزة وفقاً للبروتوكولات الموقعة مع وزارة الاتصالات. يذكر أن وزارة السياحة تقوم برعاية ودعم العديد من الأحداث السياحية والمبادرات بشأن تفعيل مقترحات تنشيط الحركة السياحية الداخلية، والوافدة من خلال البحث عن حلول تسويقية جديدة وغير تقليدية تهدف إلي تنشيط حركة السياحة والسفر وتنمية الاقتصاد القومي بالتعاون مع شركاء فاعلين فتم تنفيذ بروتوكول شراكة مع شركة مصر للطيران إكسبريس من خلال مبادرة الرحلة الشاملة (مصر في قلوبنا) بدعم من الوزارة والتي أثمرت عن إنعاش الحركة السياحية الداخلية من خلال إعداد حملة إعلانية وإعلامية واستخدام وسائل حديثة للإعلان رسائل SMS.