قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن قرار السلطات المصرية الجديدة بطرد السفير التركي وتخفيض العلاقات معها بسبب تدخلها السافر في الشئون الداخلية للبلاد علامة جديدة على التحول الكبير في السياسة الخارجية منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" المنتمي لتنظيم الإخوان. وأضافت الصحيفة أن المسئولين المصريين يبحثون عن حلفاء وشكراء جدد ويضربون بكل من ينتقد السلطة أو يحاول التدخل في الشأن الداخلي عرض الحائط. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" انتقد عزل الرئيس "مرسي" واصفًا ما حدث بأنه إنقلاب عسكري، لافتة إلى أن هذا التحول الدبلوماسي يعني مزيد من الأدلة على تعثر تركيا في الوصول إلى نفوذ إقليمي منفرد اعتمدت فيه أنقرة على ترسيخ التحالفات مع الحركات الإسلامية بما في ذلك الموجودة في ليبيا وسوريا ومصر. ولكن مع إنحدار ليبيا وسوريا إلى مزيد من الفوضى والإطاحة بالإخوان من السلطة في مصر، يبدو أن المسئولين الأتراك تحولوا إلى نهج أكثر واقعية وركزوا على المصالح الاقتصادية واتبعوا نهج "لا مشاكل" مع الجيران وهو ما بات واضحًا من خلال التقارب الجديد مع إيران والعراق. ولفتت الصحيفة إلى أن نتيجة إدانة أمريكا للحملة الأمنية المكثفة ضد أنصار الإخوان، أدانت القاهرة هذا التدخل وانطلفت لإحياء صداقة جديدة مع روسيا للتخفيف من عزلة مصر الدولية وهو ما دعا وزير الخارجية "جون كيري" لإغراء القيادة المصرية المؤقتة من خلال تشويه الإخوان.