حذرت المخابرات البريطانية «MI5» من انتشار دعوات القاعدة والجماعات المتطرفة المنتمية اليها للجهاد تحت شعار «جهاد خمس نجوم» لاستقطاب الشباب الاوروبى للجهاد فى سوريا ودول اخرى شمال افريقيا، من خلال الترويج عبر مواقع التواصل لصور المجاهدين وهم فى حالة سعادة وهم ممسكون بالاسلحة ويروون قصص بطولاتهم فى الجهاد وكيفية تنفيذهم الاهداف القتالية وعودتهم منتصرين، وفى هذا الإطار قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن هناك العشرات من الجهاديين من بريطانيا يقاتلون إلى جانب الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وقد انتشرت صورهم وهم يحملون السلاح ويتباهون به، ويوجد ما لا يقل عن 17 شاباً من المتطرفين الإسلاميين كتبوا على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي يتحدثون عن تجاربهم القتالية في الحرب القائمة بسورية، في محاولة منهم لتشجيع البريطانيين الآخرين للانضمام إليهم. وقالت الصحيفة ان الدعوات للجهاد للقتال في سورية تأتى وكأنها «جهاد 5 نجوم»، بالاعتماد على الصور، حيث يظهر الاسترخاء على وجوه المسلحين. ويظهر في الصورة تلك أحد المقاتلين يتباهى بامكانيته تثبيت طلقات ذات عيار كبير في لحيته الشعثاء، ويظهر آخر يحمل سلاحاً ويرتدي قناعاً، وترجح مصادر أمنية أن يكون عدد المواطنين البريطانيين الذين انضموا الى المتطرفين الذين يقاتلون في سورية قد وصل الى 350، حيث قتل أربعة، بينهم ابن تاجر تحف كبير بلندن. ونقلت الصحيفة عن الاستخبارات البريطانية MI5 قلقها المتزايد بشأن التهديد الذي يمثله المتطرفون الذين سيعودون إلى بريطانيا من سورية، حيث حذر المدير العام لجهاز MI5، أندرو باركر، من التهديد المتنامي الذي يشكله الجهاديون المسافرون من وإلى سورية، واضافت الصحيفة أن مجموعة تتألف من 8 أشخاص يطلق عليها «الكتائب البريطانية» تقاتل مع ميليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة شمال البلاد. ويشاركون في الاشتباكات التي تجري بالقرب من الحدود التركية، والبعض منهم يدخلون لمسافة 150 كلم إلى داخل الاراضي السورية للمشاركة في القتال الجاري في مدينة الرقة التي يسيطر عليها المسلحون. وكتب Ifthekar Jaman الذي كان يعيش سابقا في مدينة بورتسموث وهو يبلغ من العمر 23 عاماً ويلقب ب «التراب»، كتب على الانترنت سلسلة من الرسائل التي تصف تعاونه مع جماعات تنظيم القاعدة، وكيفية تسلله إلى سورية عبر تركيا في شهر مايو، وهو ويعرف في سورية باسم أبوعبدالرحمن البريطانى، ووجه أبوعبدالرحمن الذي تعود أصوله إلى بنجلادش، الجميع للتوجه للجهاد والاستشهاد. وفي تاريخ 21 سبتمبر كتب: «هناك من يظن ان الجهاد في سورية يدور 24 ساعة 7 أيام في الاسبوع.. لكن الوضع أكثر هدوءاً من ذلك.. انه جهاد 5 نجوم». وقد أصبحت جملة «جهاد 5 نجوم».. مصطلح يُستخدم لتشجيع الشباب على القدوم للقتال في سورية، فى الوقت الذى تحاول فيه الاستخبارات البريطانية التعاون من نظرائها فى باقى دول الاتحاد الاوروبى لمنع الشباب الأوروبى من الانخراط فى الجهاد والوقوع فى براثن استقطاب تنظيم القاعدة والمتطرفين، خاصة ان هؤلاء سيشكلون خطرا هائلا فى افكارهم وسلوكهم على البلدان الاوروبية حال عودتهم لاوطانهم، من نشر للتطرف واعمال الارهاب.