مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم.. الذكري الثانية للدم والخلود في محمد محمود
القصاص.. للشهداء
نشر في الوفد يوم 19 - 11 - 2013

اليوم هو ذكري الدم والخلود.. في مثل هذا اليوم خلال العامين الماضيين سقط العشرات من أفضل شباب مصر شهداء ومصابين في شارع محمد محمود الملاصق لميدان التحرير من ناحية ووزارة الداخلية من ناحية أخري.
سقط الشهداء والمصابون فأشعلوا نار الثورة في قلوب ملايين المصريين بينما راح المسئولون يتعهدون بالقصاص من القتلة.
مر عامان.. تشكلت خلالهما أكثر من لجنة لتقصي الحقائق.. وتطوع محامون للدفاع عن حقوق الضحايا ودارت عجلة تحقيقات النيابة وإلي الآن لم تصل بعد الي الحقيقة.. لم نعرف من قتل 53 شهيداً في أحداث محمد محمود الأولي عام 2011 ومن قتل 5 شهداء في الذكري الأولي لمحمد محمود عام 2012.
53 شهيداً في الموقعة الأولي .. 56 في الثانية
قاتل الشهداء.. المعلوم!
عامان والتحقيقات لم تخرج للنور.. وشيوع الجريمة وسائل لهروب الجناة
الشناوي كبش فداء للداخلية.. و163 متهماً بالتجمهر.. وقتل الشهداء جريمة بدون مجرم
عامان كاملان مرا علي موقعة محمد محمود الأولي التي راح ضحيتها 53 شهيداً وآلاف المصابين وعام علي الذكري الثانية التي سقط فيها حوالي 56 شهيداً مئات المصابين واليوم يحيي المصريين هذه الذكري في ظل تهديدات إخوانية بالسيطرة علي الميادين وفي ظل مخاوف من وجود مندسين بين المتظاهرين تابعين للجماعة بهدف الوقيعة بين الجيش والشرطة والشعب ليعيدوا للأذهان ذكري ما حدث في المذبحة الأولي التي مازال الجناة فيها لم يقدموا للمحاكمة حتي الآن! وحتي نتائج التحقيقات فيها لم تعلن بعد. الخبراء أكدوا ان الوسيلة الأفضل لإحياء ذكري محمد محمود ليست بالتظاهر فقط وإنما بتقديم المسئولين للمحاكمة.
في يوم 19 نوفمبر 2011 وقعت الواقعة عندما حاولت قوات الشرطة فض اعتصام بعض النشطاء السياسيين في ميدان التحرير والذي سبق الأحداث بيوم واحد في جمعة «المطلب الواحد» مطالبين بسرعة نقل السلطة من المجلس العسكري إلي رئيس وحكومة مدنية منتخبة وحاولت قوات الشرطة فض الاعتصام بالقوة بعد أن أصر عدد من أسر الشهداء علي الاعتصام بالميدان مما أدي لاشتعال الأحداث وقيام عدد كبير من النشطاء بالتوجه للميدان واحتدمت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، واستمرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لمدة 6 أيام متتالية أسفرت عن اصابة حوالي 1800 شخص باصابات مختلفة ووقوع 53 شهيداً، وكانت معظم الاصابات في العين.
ورغم كل هذا العدد من المصابين والمتوفين إلا انه حتي الآن لم يكشف اللثام عن مرتكبي هذه الجرائم بل ان سلطات التحقيق وجهت الاتهام ل163 متهماً معظمهم من العاطلين والحرفيين وطلبة المدارس صغار السن وكانت التهم التجمهر استخدام القوة والعنف مع رجال السلطة العامة واصابة 34 ضابطا و134 مجنداً منهم بإصابات مختلفة فضلاً عن تهم الإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة وتعطيل حركة المرور وتناست سلطات التحقيق دماء الشهداء التي سالت في كل مكان ولم يسأل أحد عن المتهم الحقيقي وراء هذه الجريمة.
الخبراء أكدوا ان أفضل وسيلة للاحتفال بذكري أحداث محمد محمود هي اعلان نتائج التحقيقات واعلان أسماء المتورطين في هذه الأحداث أيا كانت مراكزهم أو انتماءاتهم.
ويطالب الدكتور محمود السقا أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة والقطب الوفدي بضرورة اعلان أسماء المتورطين في هذه الأحداث أي كانت انتماءاتهم وتقديمهم للمحاكمة، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المتهمين بعضهم معلوم وبعضهم غير معلوم وهؤلاء يجب أن تكشف عنهم التحقيقات لبيان المسئول عما حدث في ذاك اليوم.
أما الناشط الحقوقي والمحامي إيهاب سلام فيري ان حق هؤلاء الشهداء في رقبة الدولة ممثلة في السلطة المسئولة عن إعمال القانون وهي سلطات التحقيق ووزارة الداخلية. وأضاف، التحقيقات تأخرت في كل الأحداث التي صاحبت ثورة 25 يناير وحتي اليوم غالباً ما تكون الدولة طرفاً فيها حيث إن طول الفترة يعطي الفرصة لطمس الحقائق وهي المشكلة التي عانت منها معظم الجرائم التي ارتكبت في هذه الفترة هذا بالاضافة إلي مشكلة شيوع الجريمة وهو ما يعيدنا دائماً إلي السؤال الأساسي وهو: من المسئول عن قتل الشهداء؟!.
فالقانون ينظم مثل هذه الجرائم التي تتسم بشيوع الجريمة ولكن المشكلة في تقاعس جهات الدولة عن تقديم المسئولين وأكد ان من حق النيابة مساءلة الداخلية لتقاعسها في تقديم الجناة الحقيقيين أو تقديم الأدلة حيث أعطي القانون النيابة الحق في مقاضاة الداخلية لامتناعها عن تقديم الأدلة أو حتي إدانتها سياسياً من خلال الإعلان عن امتناعها عن تقديم المتورطين، وهذه الإدانة السياسية أهم.
واليوم ومصر تحتفل بالذكري الثانية لأحداث محمد محمود يطالب الجميع بضرورة اعلان أسماء المتورطين في هذه الأحداث، وإن كانت أصابع الاتهام- وقتها- قد أشارت إلي الطرف الثالث في ارتكاب جريمة قتل المتظاهرين، وهذا الطرف عرف بأنه جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تسعي دائماً لإشعال المواقف لتحقيق مكاسب سياسية، فاليوم يجب اعلان أسماء المتورطين في هذه الأحداث سواء كانوا من الداخلية أم الطرف الثالث ليرتاح الشهداء في قبورهم ولتتحقق العدالة المفقودة.
نادية مطاوع
القاتل.. فى أوراق الطب الشرعى
الوفاة بطلقات خرطوش لا تستخدمها «الداخلية» منذ 10 سنوات
أخطر ما فى قضية شهداء محمد محمود هو تقارير الطب الشرعى الخاصة بجثامين الشهداء.. التقارير قالت بصريح العبارة إن أغلب الشهداء سقطوا متأثرين بطلقات خرطوش لا تستخدمها وزارة الداخلية منذ 10 سنوات.
وأضافت أن مصابى الشرطة الذين سقطوا خلال أحداث محمد محمود أصيبوا بنفس طلقات الخرطوش التى أصابت وقتلت عشرات المتظاهرين.
ومعنى ما قالته التقارير الرسمية للطب الشرعى أن الذين قتلوا الشهداء وأصابوا الثوار هم أنفسهم الذين أصابوا عددا من رجال الشرطة، وبما أن الخرطوش القاتل لا تستعمله الشرطة فالمؤكد أن طرفا ثالثا هو الذى أطلق الرصاص على المتظاهرين والشرطة معا.
من هو هذا الطرف الثالث؟.. هذا هو السؤال الذى لم يجب عنه أحد من الأجهزة الرسمية فى مصر حتى الآن.. وإذا كانت القاعدة الشهيرة فى المجال الأمنى تقول ابحث عن المستفيد تعرف الجانى، فإن الجانى لن يخرج عن 3 جبهات.. فهم إما مخربون كان هدفهم استمرار صب الزيت على نار الأحداث فى مصر لتظل مشتعلة من أجل تفجير البلاد من الداخل.. أو مأجورون هدفهم العمل فى خدمة فصيل سياسى خطط لإشعال الأحداث ليخلو له الطريق إلى حكم مصر.. والثالث جهة داخلية استكثرت على المصريين التظاهر والتصدى للظلم والظالمين.
كتب: مجدى سلامة
اللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم الداخلية:
الشرطة بريئة من دماء الشهداء
ولاؤنا للشعب.. ومهمتنا حماية الجميع.. وفقدنا ضحايا فى أحداث الثورة
بعد مرور عامين مازالت هناك تساؤلات عمن قتل شهداء محمد محمود، ومن الذى أهدر دماء شبابنا ولمصلحة من أحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة.. ربما كان من الصعب فتح هذه الملفات فى الماضى، ولكن آن الأوان لكشف الحقائق، وإظهار مرتكبى هذه الجرائم.
توجهنا إلى اللواء هانى عبداللطيف - المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، وسألناه مباشرة من المسئول عن قتل شهداء محمد محمود؟ وهل للشرطة علاقة بقتلهم؟
فأجاب قائلا: فلنبحث أولاً عمن هو صاحب المصلحة فى قتل أبناء الشعب، لقد رأى الجميع أنه سقط ضحايا من المواطنين، وكذلك من رجال الشرطة، وكانت هناك محاولات عديدة للوقيعة بين الشعب والشرطة، لكن القضاء المصرى الآن يقوم بفتح هذه الملفات والتحقيق فيها من أجل الكشف عن مرتكبى تلك الجرائم.
هل من المتوقع حدوث اضطرابات اليوم خلال إحياء ذكرى شهداء محمد محمود؟
أجاب بقوله: يجب أن نضع فى الاعتبار أن هناك فصيلاً معينًا يحاول أن يعكر صفو تلك الذكرى، لذا سنكون على حذر شديد لأية محاولات اندساس.
كما سنتولى تأمين الشارع جيدًا مع قيامنا بالتواصل مع الحركات الشبابية لإبلاغنا فى حالة وقوع أية تجاوزات.
ماذا تقول عن شهداء محمد محمود؟
أجاب قائلا: الشعب المصرى فقد شهداء ونحن نعتز بكل الشهداء الذين سالت دماؤهم، إن ولاء وزارة الداخلية للشعب وسيكون هكذا دائما ولن نسمح بأية محاولات لتكسير جهاز الشرطة، وسيكشف التاريخ عن أننا كنا ضحية لفتنة أشعلها البعض من أجل الوقيعة بين الشرطة وبين الشعب.
سألته: هل اختلفت الشرطة اليوم عن الماضى وبالتحديد عن أيام ثورة يناير؟
قال: لقد فقدت الشرطة منذ 14/8/2013 أكثر من 150 شهيدًا فى 3 أشهر، وفقدنا فى يوم فض اعتصام رابعة ما يقرب من 55 شهيدًا فقط فى يوم واحد باختصار لقد دفع الشعب كله الثمن.
وختم اللواء «هانى» حديثه بأن عقيدة الشرطة بالفعل قد تغيرت بعد ثورة يناير 2011 بدليل ما ورد فى الدستور من مادة تنص على أن جهاز الشرطة هو هيئة نظامية ولاؤها للشعب، وتعمل تحت مظلة القانون وهو الذى يحكم أداءنا.
كتبت: دينا توفيق
قتلت «جيكا» ورفاقه وتسير فى جنازتهم
دماء الشهداء فى رقبة «الإخوان»
«الجماعة» تحول نفسها من قاتل إلى ضحية وتتاجر بدماء الضحايا
قتلت الشهداء وتسير الآن في جنازتهم وتتاجر بها.. هكذا تفعل جماعة الإخوان التي تلطخت أيديها بدماء ثوار محمد محمود ولم تكتف بذلك بل تدعو إلي الخروج إلي مظاهرات في الذكري الثانية للأحداث ظناً منها أن دعوتها ستجد لها صدي بين القوي السياسية والثورية وأنها يمكن أن تلقي قبولاً عند الشعب فإذا بها تجد لعنات أسر الشهداء تلاحقها في كل مكان.
أرادت الجماعة أن تحول الذكري الثانية لمحمد محمود إلي انتصار سياسي لها ولكنها فشلت، فالعار يلاحقها في تلك الذكري وتصريحات مرشدها وقياداتها التي اتهمت ثوار محمد محمود بالبلطجة حاضرة وباقية، والجرائم التي ارتكبتها في هذا اليوم، وفي الذكري الأولي له ستبقي في الأذهان لتحمل دلالة علي أن الإخوان جماعة إرهابية قاتلة.
الجماعة أرادت أن تحول نفسها من مجرم متهم وقاتل ينتظر الإعدام إلي ضحية تتلقي لعنات ودعوات الشهداء إلي ضحية وتريد أن تسوق لنفسها هذا المشهد لتحقق بعض المكاسب السياسية، ولكنها تفشل وتواصل نزيف الخسائر بعد إصرارها علي الفكر الإرهابي الذي أطاح بها من قمة السلطة لتقبع في أسفل الأماكن وتتحول إلي جماعة طريدة يفر رجالها من الشعب ويقبع قياداتها خلف السجون ينتظرون مصير القضاء.
شيزوفرنيا الجماعة السياسية دفعتها إلي المتاجرة بجريمة هي متورطة فيها من الأساس، وتناست أن شبابها قاطعوا الأحداث ولم يذهب أي منهم إلي شارع محمد محمود، بل إن مكتب الإرشاد قام بفصل عدد كبير من الشباب الذي انقلب علي أوامر المرشد، وشارك في الأحداث التي راح ضحيتها ما يقرب من 48 شهيداً في الأحداث وتبعها 5 شهداء آخرين قتلوا بأيديها في الذكري الأولي للأحداث التي شارك فيها الثوار ووصفهم الرئيس المعزول محمد مرسي نفسه بأنهم بلطجية وكأنه يحرض أنصاره علي قتل المزيد من الشهداء.
ففي الذكري الأولي لأحداث محمد محمود كانت الاحتجاجات تتوالي علي الإعلان الدستوري الديكتاتوري الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي قبل الذكري بأيام، وكانت الميادين تنتفض تطالب بإلغائه والقصاص من قتلة شهداء محمد محمود فإذا بالجماعة تقتل 5 آخرين منهم جابر صلاح الشهير ب «جيكا» الذي كان أحد مناصري مرسي في الانتخابات الرئاسية، واحتفل في ميدان التحرير بنجاحه وتصور وقتها أن الجماعة ستنتصر للثورة، فإذا بها تنتصر لإرادة مكتب إرشادها وأفكارها الجهادية المسمومة، فخرج يطالب بمحاسبتها فقتلته الجماعة.
«جيكا» وأمثاله من الشهداء الذين تساقطوا في الذكري الثانية دليل حي علي أن الجماعة دموية لا تمانع في ارتكاب مذابح من أجل أن تستمر في السلطة، فليس من المنطقي أن تتجاهل مع ارتكبته من جرائم وتنادي بالثأر للشهداء أياديها متورطة في دمائهم.
ما تفعله الجماعة من جرائم الآن ومحاولة نشر العنف والفوضي عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي دليل إدانة آخر للجماعة علي أنها جماعة دموية تقاتل من أجل احتفاظها بالسلطة وبقائها في الحكم وهو ما يعزز من اتهامها بالتورط في قتل شهداء محمد محمود في الذكري الأولي لها.
طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، قال: إنه لكي نصل إلي القاتل الرئيسي في أحداث محمد محمود الأولي علينا أن نبحث عن المستفيد من الأحداث والمستفيد الوحيد من الأحداث سواء في الذكري الأولي أو الثانية، هو جماعة الإخوان المسلمين وليس غيرها من القوي السياسية.
وأضاف أنه في الأحداث الأولي أثناء تولي المجلس العسكري الحكم كانت الجماعة تريد الضغط علي المجلس العسكري، وبالتالي يسهل تسليم السلطة لها، خاصة أنها كانت تعتقد أنه لن يسلم السلطة في موعدها، كما وعد فأرادت أن تلصق بهم تهماً، وحاصرته بشعار «يسقط حكم العسكر» ولولا تلك الأحداث لما خرج شعار «يسقط حكم العسكر» إلي النور.
وأكد أنه في الذكري الأولي كان القتلي والمصابون أقل وكان نواب الجماعة ومرشدها يحرضون علي قتل الثوار ويصفونهم بالبلطجية وكانوا يتخوفون من زوال حكمهم فانتشر شبابها لفض أي تظاهرات سياسية ولكن التهم التي التصقت بالمجلس العسكري السابق التصقت بالرئيس المعزول محمد مرسي نفسه، خاصة أنه خرج في خطاب شهير يصف الثوار بالبلطجية.
وأضاف أنه كان لدي الجماعة رغبة في إشعال أحداث محمد محمود وإلصاق التهمة بالجيش وقربوا إليهم شخصيات للترويج لهذه الفكرة حتي إنه في إحدي ندوات مجلس الشعب التي خصصت لشباب الثورة وحضرتها وجدت تحريضاً من الجماعة وإصراراً علي إلصاق التهم بالجيش.
وقال: إن مظاهرات الإخوان المؤيدة لمحمد مرسي بعد توليه السلطة وقبلها بعدة أيام لم يقع فيها أي ضحايا ولا قتلي ولا حتي إصابات، وهو ما يؤكد أنهم الطرف الثالث في كل الأحداث منذ وقوع ثورة 25 يناير وحتي الآن.
وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني: إن المتهم الحقيقي في الذكري الأولي لأحداث محمد محمود الأولي بل والأحداث نفسها هم جماعة الإخوان، ففي الأحداث أرادت الجماعة أن توجه اتهامات إلي الجيش والشرطة لكسرهما حتي يسهل لها السيطرة علي البلاد بعدما تصل إلي السلطة، والدليل أن من أشعل الأحداث هم حركة «حازمون» التي حاولت اقتحام مبني وزارة الداخلية وحرق مبني الضرائب، ثم تركت الموقف مشتعلاً وغادرت لتترك الثوار يواجهون وحدهم المصير المهلك أمام مبني الوزارة.
وأضاف أنه لا أحد يوافق علي حرق المنشآت وهل مطلوب من الشرطة أن تترك المبني ليحترق حتي تنجح مؤامرة الإخوان ومخططهم في كسر جهاز الشرطة، كما أنه في الذكري الأولي للأحداث كان مرسي في الحكم، والجماعة تريد هدم أي مظاهرات حتي لا تنمو ويصبح حكمها في خطر شديد.
وقال: إن تقرير الطب الشرعي أثبت أن الرصاص الذي قتل به الشهداء عبارة عن رومان بلي وخرطوش وهي الأسلحة التي لا تمتلكها الشرطة بل تمتلكها الجماعة أيضاً، وقياداتها ورجالها، وهناك 150 إصابة بالخرطوش ثم إثبات أنها ليست من رصاص الشرطة وأطلقت النيران عليهم من أسلحة لا تمتلكها الشرطة وحدها.
وأشار اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات السابق، إلي أن الإخوان وراء أحداث ذكرى محمد محمود الأولى، بل إنهم وراء الأحداث نفسها وكانت الجماعة تسعي إلي إفشال المجلس العسكرى في الأحداث وإلصاق تهم عديدة بأنه ارتكب مجازر حتي تجبره علي تسليم السلطة بسرعة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأكد أنه في الذكرى الأولي للأحداث كانت الجماعة تسعي إلي وأد أي مظاهرات تحدث حتي يستقر حكم مرسي وكانت تريد أن ترتكب الجرائم دون أن يثور عليها أحد.
وقالت ابتسام حسن، محامية أسر شهداء محمد محمود: إن ملف قضية محمد محمود مجمد فلا هو يحال إلي محكمة الجنايات ولا حفظت القضية والملف كله في الأدراج ولم يخرج إلي النور حتي الآن رغم مرور عامين علي الأحداث.
وأشارت إلي أنها حتي الآن لم تقم بالاطلاع علي تقارير الطب الشرعى ولا تحريات النيابة في القضية، وكأنها سر لا يجب الاطلاع عليه، ولو أن هناك تحقيقات جديدة وأدلة يجب أن أطلع عليها بحكم أنني من ضمن فريق الدفاع عن شهداء محمد محمود.
وقال أحمد بان، القيادي الإخواني المستقيل: إن المتورط في قتل شهداء محمد محمود هو نفسه المتورط في قتل المصريين منذ 25 يناير وهو الذي يقوم بقتلهم الآن أيضاً، فالأمر لم يخضع حتي الآن للجنة تقصى حقائق منطقية تقوم بدراسة الأوضاع الحقيقية.
وأشار أنني لا أستطيع اتهام الداخلية بالتورط في قتل الشهداء فأنا لا أملك الدليل علي ذلك، ولكني أطالب أي نظام حقيقي منتخب قادم بأن يقوم بتشكيل لجنة تقصى حقائق تقوم بمراجعة الأحداث منذ ثورة 25 يناير وحتي توليه السلطة وهذا هو الطريق نحو عدالة اجتماعية.
ماذا قال الإخوان في ثوار محمد محمود؟
«بديع»: هدفهم استدراج «الجماعة» وضرب علاقتها بالمجلس العسكري
«الشاطر»: مجموعات تسعي لنشر الفوضي.. «البلتاجي»: بلطجة
البناء والتنمية: محاولات لإجهاض الثورة.. «هشام قنديل»: صبية ومأجورون

ماذا قال الإخوان عن أحداث شارع محمد محمود التي وقعت في مثل هذا اليوم منذ عامين؟
حينما نسترجع التاريخ ونشاهد الواقع نري العجب العجاب من هذه الجماعة التي فقدت مصداقيتها عند السواد الأعظم من شعب مصر.
فالجماعة ماذا قالت يوم الأحداث وفي الذكري الأولي لهذه الأحداث عندما كانوا في الحكم وماذا يقولون الآن في الذكري الثانية لأحداث محمد محمود بعد أن فقدوا كرسي الحكم بإرادة شعبية عبرت عنها ثورة خرج فيها ملايين المصريين يعبرون عن رفضهم لحكم المرشد.
الإخوان ينطبق عليهم المثل القائل «اللي اختشوا ماتوا».
الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان قالها بصراحة في حواره علي إحدي القنوات الفضائية مع الإعلامي عمرو الليثي «إحنا مش كل واحد يقول ننزل مليونية ننزل معاه».
ووصف بديع ما يحدث من الثوار في شارع محمد محمود بأنه محاولات لإيقاظ الفتنة ومظاهرات غير معروف الهدف منها، ولكن من المؤكد أنها لا تسمح بعلاقات طيبة مع المجلس العسكري ولا مع الشرطة!!
وأعلن المرشد أن قرار عدم نزولهم محمد محمود كان حاسما وأن نزولهم من وجهة نظر المرشد لشارع محمد محمود كان سيؤدي إلي مفسدة ويؤدي إلي الوقيعة بين الإخوان والمجلس العسكري والشرطة.
مضيفاً أن أحداث محمد محمود كان الهدف منها استدراج الإخوان ووقوع الكثير من الضحايا من جانب الإخوان وهذا ما نرفضه.
وردًا علي سؤال عن متي ينزل الإخوان قال مرشد الجماعة: ننزل في حالتين أولاهما حينما نشعر بأي تعطيل للانتخابات البرلمانية والثانية حينما نلاحظ أن هناك نية للتلاعب في الدستور.
هذا ما قاله كبيرهم في لقاء متلفز لا يمكن تكذيبه أو الادعاء بعدم حدوثه.
ولخص كبيرهم الأحداث بأنها محاولات للتأثير علي العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد.
«خيرت الشاطر» نائب المرشد ماذا قال عن أحداث محمد محمود؟
«الشاطر» وصف الثوار في شارع محمد محمود والمنطقة المحيطة به بأنهم يسعون لنشر الفوضي.
«محمد البلتاجي» وصف ما يجري في شارع محمد محمود بأنه بلطجة هذا وصف البلتاجي للثوار في شارع محمد محمود الأمر الذي دعا الثوار إلي طرد البلتاجي حينما نزل الشارع بعد الأحداث وعلق الثوار لافتات كتبوا عليها ممنوع دخول الإخوان.
ولكن ماذا قال الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء حكومة مصر عضو الإخوان عن أحداث محمد محمود؟
«قنديل» وصف المتواجدين في محمد محمود بأنهم صبية مأجورون ويحصلون علي أموال لتخريب مصر.
حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية والمتحالف الرئيسي مع الإخوان وصف ما يحدث في شارع محمد محمود والاحتفال بهذه الذكري بأنها محاولات لإجهاض الثورة.
هذا ما قاله الحزب في الذكري الأولي لأحداث محمد محمود حينما كان الإخوان حليفهم الأكبر في السلطة.
اليوم الجماعة الإسلامية تعلن مشاركتها في الاحتفال بذكري شهداء محمد محمود!!
أحد نواب التيار السلفي أثناء مناقشة ما جري في محمد محمود داخل المجلس وقف يتساءل عن سؤال وزير الداخلية عما جري في شارع محمد محمود قائلا: احنا جايين نسأل وزير الداخلية عن شوية عيال كل عيل منهم واخد 200 جنيه وشريطين ترامادول.
الإخوان رفضوا النزول لمشاركة الثوار في أحداث محمد محمود وراحوا يتظاهرون في الأزهر لنصرة القدس.
لم يترك الإخوان الثوار في الميدان وفي شارع محمد محمود وحسب بل وصفوا ما يقومون به بأنه محاولات لوقف الانتخابات النيابية واتهموا الجماعات الثورية بافتعال الأزمات وتعطيل الاستحقاقات الديمقراطية.
الغريب أن الإخوان وأنصارهم يدعون إلي النزول للشارع في ذكري محمد محمود متناسين ما قالوه عن الأحداث وفي الذكري الأولي لهذه الأحداث.
دعوة الإخوان للنزول متاجرة رخيصة بأرواح الشهداء وذكراهم وإذا كان الإخوان يتاجرون بالدين في سبيل تحقيق مصالحهم وأجندتهم فهل يستحون من المتاجرة بأرواح الشهداء؟!!
مختار محروس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.