شهدت مدرسة الأقصر الإعدادية الجديدة بنات، مهزلة تعليمية، لا تزال مستمرة حتى اليوم برغم صدور قرارات عدة من أجل إنهائها بعد أن صارت حديث المدينة حيث تسبب جشع ثلاثة من مدرسي اللغة الإنجليزية – أحدهم من قدامى مدرسي المادة بالمحافظة – في قيام الثلاثة بعقد اتفاق فيما بينهم لرفع درجات كل من يحصل على دروس خصوصية لديهم من طالبات المدرسة، وتصعيدهن لمراكز متقدمة، وألا ترسب أي طالبة تحصل على دروس خصوصية لدى المدرسين الثلاثة. ولتحقيق ذلك قام المدرسون الثلاثة بالتلاعب في نتائج الامتحانات والاختبارات الشهرية لمئات الطالبات بالمدرسة، ومنح درجات أعلى لمن يحصلون دروسا خصوصية لديهم، وخفض درجات المتفوقات من طالبات المدرسة لأنهن لا يحصلن دروسا خصوصية لدى المدرسين الثلاثة . المهزلة التعليمية بدأت تتكشف حينما تقدم أولياء الأمور بشكاوى للمستشار عبد الرحيم إسماعيل رئيس مجلس أمناء المدرسة ، يؤكدون فيها وجود تلاعب في رصد درجات ونتائج الامتحانات والاختبارات الشهرية لبناتهم في مادة اللغة الانجليزية ، وبإخطار إلهام محمود محمد مديرة المدرسة أمرت على الفور بتشكيل لجنة خاصة لإعادة تصحيح أوراق الإجابة، وإعادة رصد الدرجات، حيث أثبتت اللجنة صحة الشكوى ووجود تلاعب في النتائج . وأخطرت مديرية التربية والتعليم بالواقعة المتورط فيها المدرسين الثلاثة وهم: " ف . س . م " و" م . م . ع " و" م . م . م " ومن جانبها شكلت المدرية لجنة أخرى أثبتت ماجاء بتقرير اللجنة المدرسية التي أكدت وجود تلاعب في أعمال التصيح ورصد الدرجات . وبناءا على ذلك فتح تحقيق انتهى إلى مجازاة المدرسين الثلاثة "بخصم 3 أيام من رواتبهم لما نسب إليهم من عدم قيامهم بعملهم على الوجه الأكمل الأمر الذي ترتب عليه وجود أخطاء في رصد درجات أغلب الطالبات في امتحان اللغة الانجليزية بامتحان أعمال السنة " وقرر مجلس أمناء المدرسة نقل المدرسين الثلاثة لإبعادهم عن المدرسة ، كما أوصى مجلس أمناء مدارس المدينة بنقل المدرسين الثلاثة إلى مدارس متفرقة وذلك حرصا على الصالح العام وعلى انضباط العملية التعليمية بالمدرسة التي تعد أحدى الصروح التعليمية المتميزة بمحافظة الأقصر . لكن اللوبي الداعم لمافيا الدروس الخصوصية بتوجيه اللغة الانجليزية وإدارة الأقصر التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالمحافظة يحولون دون نقل المدرسين الذين ثبت تلاعبهم في درجات مئات الطالبات لرفع درجات من يحصلون على دروس خصوصية لديهم ، ولا يزالون يعملون في المدرسة رغم أنف إدارة المدرسة وأنف مجلس الأمناء ، وصرخات المئات من أولياء الأمور بالمدرسة ، والذين يخشون على مستقبل بناتهم في ظل تلك الحالة من التلاعب والصمت المريب من قبل بعض المسئولين ، فهل يتدخل اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر لإنهاء تلك المهزلة حرصا على سلامة العملية التعليمية .