قالت صحيفة "الوطن" العمانية الصادرة صباح اليوم "الثلاثاء" إنه ومنذ استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على يد جون كيري وزير الخارجية الامريكي وإلى الآن لم ينتج عنها سوى "سحب كثيفة من الشكوك تخيم على نجاح جولاتها". وأكدت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من إجراء ثمانية عشر لقاءً تفاوضيًّا في غضون ثلاثة أشهر بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين، إلا أن المفاوضات تتجه إلى فشل ذريع وخيبة أمل كبرى..حيث تشير كل التحليلات الأولية إلى أن الثمانية عشر لقاءً لم تكن سوى "انتفاخ يشير إلى حمل كاذب". وأضافت الوطن تحت عنوان "فلسطين معيار العرب لصداقة أمريكا" لعل ما يقوي ثبات الموقف وقوة اليقين لدى الجانب الفلسطيني والمهتمين بالشأن الفلسطيني من وصول المفاوضات إلى حافة الفشل ومن ثم تحرير شهادة وفاتها هو استقبال إسرائيل لوزير الخارجية الأمريكي بسرقة جديدة عبر خطط استيطانية لبناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس والضفة الغربية المحتلتين. ورأت الصحيفة أن المطلوب من كيري هذه المرة - إن كان صادقًا - أن يثبت صدقه فيما يقول ويعطي صورة مغايرة عن تلك الصورة النمطية العالقة في ذهن الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية عامة والمتمثلة في عدم حيادية الموقف الأمريكي ونزاهته ، معربة عن أملها أن تثبت واشنطن أنها تريد حقًّا صداقة العرب وتسعى لها. وأشارت إلى أنه كما تقيس اسرائيل صداقة واشنطن لها بمدى انحيازها لكيانها المحتل فإن الشعوب العربية تعتبر فلسطين هي المعيار في هذا الشأن. وفى حين، قالت صحيفة "الرؤية" العمانية إنه في الوقت الذي يردد فيه وزير الخارجية الأمريكي بأن الولاياتالمتحدة ستظل على المسار الحالي لمحادثات السلام الفلسطينية / الإسرائيلية الا أنّ هذه المحادثات "تراوح مكانها" منذ إطلاقها في يوليو الماضي ولم تسفر عن شيء يذكر أو تحقق نتيجة ملموسة. وأضحت الصحيفة تحت عنوان (تدمير منهجي لعملية السلام) أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمادت في ممارساتها إلى حدٍ استفزازي للجانب الأمريكي نفسه حيث استبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة بالإعلان عن طرح مناقصات لبناء. 1700 وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة لتمضي قدماً في سياساتها المخالفة للشرعية الدولية والمنافية للرغبة في السلام. وأكدت أن إسرائيل بإعلانها عن هذه المستوطنات الجديدة فانها تحاول أن توجد واقعاً جديدًا بوضع اليد على هذه الأراضي واحتلالها للمساومة عليها في أي اتفاق يبرم مستقبلاً مع الفلسطينيين.