أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة إزاء قيام أنصار الرئيس المعزول بالاعتداء علي عدد من المراسلين اثناء تغطيتهم محاكمة الرئيس المعزول صباح اليوم الاثنين في انتهاك صارخ للحق في حرية الراي والتعبير والحق في تداول المعلومات. وكان أنصار الرئيس المعزول قاموا بالاعتداء علي مصورتين من قناة أونست الفضائية، وصحفية بجريدة التحرير، وطاردوهما بجوار سور الأكاديمية، فى محاولة للتحرش بهما، واتهموهما بالتدليس ونشر أخبار كاذبة. وطالب بعض عناصر الإخوان بطرد جميع القنوات الفضائية من محيط الأكاديمية، مقر المحاكمة. كما تم الاعتداء علي طاقم قناة سكاى نيوز أمام بوابة 8 بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وطالبوهم بعدم البث، ومتهمين إياهم بالعمالة، مما اضطر طاقم القناة بمغادرة محيط المنطقة. وتعرض أحد مراسلي برنامج “جملة مفيدة” للإعلامية منى الشاذلي على MBC مصر للضرب أيضا، وحاول المتظاهرين منعهم من نقل الحدث مباشرة وتعرض طاقم MBC مصر في محيط المحكمة الدستورية العليا للضرب وتحطيم الكاميرات وتمزيق الملابس، من قبل أنصار الرئيس المعزول المتظاهرين هناك، والذين قطعوا الطريق من صباح اليوم. كما تم الاعتداء علي إيناس مرزوق، مصورة «المصري اليوم»،من قبل إحدى المشاركات في مظاهرات «الإخوان» أمام دار القضاء العالي، التي طلبت منها أن تسجل معها، حيث التف حولها مجموعة من «الإخوان» الذين طلبوا منها كارنيه عملها، وعندما علموا أنها تعمل في «المصري اليوم» اعتدوا عليها بالضرب وأمسكوها من رقبتها، ثم الاعتداء علي مراسل قناة اون تي في امام مقر اكادمية الشرطة من قبل أنصار المعزول. وكذلك الاعتداء والتضييق على طاقم التليفزيون المصري ومراسلة العربية راندا أبو العزم، وسارة حسين مراسلة الحياة، إضافة إلى مراسلي قنوات المحور. وفي هذا السياق ترى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن وسائل الإعلام تلعب دوراً حيوياً في إرساء قواعد وأسس الديمقراطية والحكم الرشيد، ومن ثم لا يجوز بأي حال من الأحوال النيل منه، بل يجب توفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام حتى تعمل على تحقيق رسالتها السامية سواء في نقل الرأي والرأي الآخر أو في العمل على توعية الجماهير بحقوقهم ووجباتهم الأساسية. ودعت المنظمة إلى الالتزام بسلمية المظاهرات والبعد عن العنف حفاظا على حق الإنسان في الحياة وحماية الممتلكات العامة. ومن جانبه انتقد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان الهجوم على وسائل الإعلام ، لكونها أحد منابر حرية الرأي والتعبير وكشف الحقائق أمام الراى العام فيجب عدم المساس بها وتوفير مناخ الحرية والحماية للأفراد العاملين بها من الصحفيين والإعلاميين ومكاتبها. وطالبت المنظمة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في وقائع الاعتداء علي المراسلين اثناء تغطية محاكمة الرئيس المعزول من قبل أنصاره وسرعة تقديم الجناة للمحاكمة العاجلة، وعرض نتائج التحقيقات على الرأي العام، مع توفير ضمانات رسمية بحماية وسائل الإعلام من محاولات النيل منها.