ساعات قليلة, تفصلنا عن المحاكمة, التى ينتظرها جموع الشعب المصرى، بعد نجاح إرادة الشعب فى ثورة 30 يونيو، فى وضع من حاولوا طمس الهوية المصرية, وأخونة مؤسسات الدولة خلف القضبان, منتظرين مصيرهم الذى سيقرره القضاء المصرى النزيه غداً الإثنين. وجاءت زيارة جون كيرى, وزير الخارجية الأمريكى لتدق ناقوس القلق وأثارت ردود أفعال متغايرة داخل الشارع المصرى لكونها متزامنة مع محاكمة المعزول "محمد مرسى "مماجعل الكثير من القوى السياسية تختلف حول سبب الزيارة والهدف منها. وعلق الدكتور أحمد دراج, القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير على توقيت زيارة جون كيرى لمصر قبل محاكمة المعزول محمد مرسى بيوم واحد، قائلا :"توقيت زيارة كيرى لمصر اليوم "خاطئ"، موضحا أن الزيارة للضغط على الحكومة المصرية حتى لا "تفضح" العلاقة بين المعزول والإدارة الأمريكية. وأضاف دراج في تصريحات ل"بوابة الوفد"أن الولاياتالمتحدة تصرعلى إدراج جماعة الإخوان المحظورة فى العمل السياسى المصرى، معللا ذلك بأن هناك اتفاقا بين المحظورة وأمريكا لتنفيذ مخططها فى المنطقة. كما أكد دراج على أن الحكومة المصرية لن ترضخ لأى ضغوط تمارسها الولاياتالمتحدة بشأن التأثير على مسار المحاكمة، مشددا على أن الكلمة الأخيرة لإرادة الشعب، و أن حدوث أى تلاعب سيثير غضب الشعب المصرى. ونفى فؤاد بدراوى " سكرتيرعام حزب الوفد" وجود صله بين توقيت زيارة جون كيرى وزير الخارجيه الامريكى و توقيت محاكمه المعزول " محمد مرسى " ، وأرجع سبب الزيارة إلى إمكانيه وجود مصالح مشتركة بين الحكومتان . وأكد بدراوى على أن مصريحكمها القانون ولا أحد يستطيع أن يؤثر على أحكام القضاء أو يمارس ضغطا للإنحراف عن أحكام القضاء، مشيراإلى أن الزيارة قد طرحت العديد من التساؤلات و الملاحظات على الساحة السياسية. وحول الأنباء التى تورادت بشأن وجود تدخل من قبل الخارجية الأمريكية لممارسة الضغوط على الحكومة المصرية بل محاكمة المعزول ، أوضح بدراوى أن الشعب المصرى لن يسمح لأحد بالتدخل فى شئون القضاء والشئون الداخلية للدولة. وأيده فى الرأى الدكتور عبد الغفار شكر - رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي – موضحا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جاءت ضمن الجولة التى نظمتها الخارجية الأمريكية، مضيفا أنه من الطبيعى أن يتضمن جدول زيارات أمريكا للدول مصر لأنها تريد الإطمئنان على مصالحها داخل مصر فى ظل الظروف الراهنه. وفى إطار توافق زيارة كيرى مع توقيت محاكمة المعزول "محمد مرسى " أوضح شكر أن الشعب المصرى ليس لديه مايخشى عليه، مستنكراأن يكون هناك تهديدات وضغوط تمارس على الحكومة من قبل الخارجية الأمريكية قائلا" لم تفصلنا على المحاكمة سوى ساعات وسنرى إذا كان هناك ضغوط قد مارستها أمريكا لتأجيل المحاكمةأو إنحراف أحكامها" ،مشددا على أن الدولة المصرية لن تسمح لأحد بالضغط أو التدخل فى شؤنها الداخلية.