مازال مسلسل الفسادين المالي والإداري يسيطر علي الوحدات المحلية بكفر الشيخ، وكأن الزمن يعيد نفسه بإنتاج نظام مبارك مرة أخري، وكأن ثورة المصريين علي الفساد لم تقم. ففي واقعة ليست الأولي من نوعها وتحدث في كل قري المحافظة. وبالتحديد في قرية محلة القصب والتي لا تبعد عن مدينة كفر الشيخ سوي 3 كيلو مترات، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة. تعمد رئيس القرية عقاب الأهالي بتجميل الطريق الذي يمر منه المحافظ فقط، كما تعود وتعلم من رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ الأسبق بإرضاء المحافظ أولا، وتجميل الطريق الذي يمشي عليه، وترك رئيس القرية القمامة تحاصر منازل الأهالي والتي يسير منها الروائح الكريهة وتسبب الأمراض الفتاكة وانتشار الأوبئة، وترك الأهالي لمواجهة مصيرهم. وعلمت «الوفد» أن رئيس جهاز النظافة بالمحافظة، والمعين من قبل المحافظ الإخواني السابق، قام بنقل معدات النظافة مثل قلابات نقل القمامة واللوادر لخدمة قريته وبعض القرى المجاورة لها، وترك باقي الوحدات المحلية ال 15 خاوية من المعدات. كما كشف أهالي القرية عن قيام المسئولين بالوحدة المحلية وعلي رأسهم رئيس القرية بتحصيل مبالغ مالية من سوق الخضار والفاكهة الذي يقام بالقرية كل خميس من كل أسبوع من البائعين، بدون إيصالات رسمية مما يعد إهدارا للمال العام. وأكدوا أنه بالرغم من إبلاغ رؤساء المدن السابقين، عن هذا الفساد إلا أنهم لم يتحرك لهم ساكن، بل أخرجوا لسانهم للمواطنين بالقرية لعدم جدوى شكواهم، وأصبح هناك عداوة بين من تقدم بالشكاوي والمسئولين بالوحدة، الذين تعمدوا إهمال القرية من أي خدمات وتفرغوا للكسب من المصالح الشخصية فقط. وكان المستشار محمد عزت عجوة قد وعد عقب توليه محافظا لكفر الشيخ، بالإعلان عن تغييرات في رؤساء القرى لتقديم وجوه جديدة تعمل لصالح المواطنين، إلا أنه لم يحقق وعده وترك القرار للتفاوض والتشاور بمكتب السكرتير العام، ويعد تأخير الإعلان عنها ليس لاختيار الكفاءات، وإنما لمن ينول الرضا فقط.