طالب خطباء الجمعة بمساجد القليوبية جموع المسلمين بالبعد عن الاختلافات والفتن التي تؤدي بمصرنا إلى تدخل أعداء الغرب فى شئونها والوحدة, وعدم الفرقة حتى تنهض مصرنا ويعم الاستقرار لها . وأكدوا أن سبب الأزمة الراهنة هى بعد الأمة عن دينها, وسنة نبيها داعين إلى التمسك بديننا, ونبذ العنف والخلاف بيننا, حتى تعبر مصر أزمتها الراهنة وتنهض ويتحقق استقرارها . وطالب الخطباء, بتوحيد الشعب ونبذ دعاوى الفرقة ووحدة الصف خلال المرحلة الحالية , كما طالبوا القوى السياسية المختلفة بنبذ الفرقة والبعد عن التحزب والخلافات, ورص الصفوف وإرساء الاستقرار والسعي له لبناء مؤسسات الدولة .. والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله, لأنه هو الطريق لوقف الفتن التى تعيشها البلاد, وللخروج من كافة الأزمات التي تشهدها حاليا . ودعا الخطباء أبناء المجتمع المصرى لاستلهام روح الإسلام السمحة واستغلال بداية العام الهجري الجديد في الدعوة للوحدة والعودة صفا واحدا من أجل الوطن حتي تعود مصر لمكانتها مشيرين إلى أن العام الجديد يجب أن يبدأ بالسلام بين كل أطياف المجتمع, وأن يكون دفعة لعودة العمل والإنتاج, ووقف حالة الانفلات الأمني, والأخلاقي والبعد عن قطع الطرق ونبذ العنف والخلاف والتوقف عن المظاهرات الفئوية حتى تعود عجلة الإنتاج للدوران من جديد. وأكد الشيخ جمال نصر إمام, وخطيب مسجد أبومرزوق بالحرس الوطني ببنها أن الإسلام هان, عندما تخلى أبنائه عن مبادئه, مطالبًا المؤمنين بالاعتصام بحبل الله, ورفع الهوان عن دينهم الذى أضاء العالم كله بالعدل وأن يعودوا مرة أخرى لتعاليم الدين الصحيحة, وأن يقتدوا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام, وأصحابه الكرام فى نصرة دينهم ونشره بالحكمة والموعظة الحسنة. وطالب الشيخ محمد عبد الرازق, إمام وخطيب مسجد النور بطوخ المصريين ببذل كل ما يمتلكون من جهد لإنعاش الاقتصاد من خلال العمل والاجتهاد وتقوى الله. وأشار "عبد الرازق" إلى أن المسلم عليه ألا يشعر بأي نقص, ويحسن الظن بالله عز وجل, ويتخذ الأسباب للنهوض بالإسلام, ولن ينهض الإسلام إلا بنشر فكرة السلام الاجتماعى, حتى يعلم القاصى والدانى أن الإسلام دين لكل زمان ومكان وليس كما يدعى البعض أن هذا الدين هو دين إرهاب. وأوضح, أن الصراع على السلطة ليس من الدين وعلى كل الفصائل السياسية أن تتقى الله في هذا الوطن الذي يهدم من خلال العنف غير المبرر مثلما حدث في جامعة الأزهر.