أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى أن السفارة المصرية فى ليبيا أعادت جثتى المصريين اللذان لقيا حتفهما وهما بدر فزاع عطائه حسان ومحمد مصطفي سعيد محمد، بالإضافة إلى المصابين وهم رائد عطا عبد العليم وأحمد محمد عطية، اللذين أطلق عليهما النار بعد التسلل بالإضافة إلى الناجى الوحيد بشار عبد السميع . وأوضح أن عمليات البحث عن ناجين قد توقفت، ومن المرجح أن يكون الآخرون قد سلموا أنفسهم لمراكز الهجرة غير الشرعية، أو أن يكونوا قد وصلوا إلى بعض المدن الليبية وأن يكونوا قد اندمجوا فى المجتمع هناك، لافتا أن الوضع الأمنى فى ليبيا بالغ الصعوبة ولابد من التوقف الكامل عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية التى قد تؤدى إلى كوارث, مطالبًا بتوعية الشباب المصرى، وضرورة عدم الاستسلام للوهم، مثنيًا على أداء السلطات الليبية التى تعاونت وقامت بطلعات جوية لتمشيط المنطقة التى يمكن العثور فيها على أحد المصريين. وفي سياق آخر أكد عبد العاطى أن السفير المصرى فى تركيا باق فى القاهرة, وأنه من غير المنتظر عودته فى القريب العاجل كما سبق أن أعلن وزير الخارجية نبيل فهمى .. وقال عبد العاطى فى مؤتمر صحفى اليوم إن هناك مطلبًا مصريًا واضحًا وهو احترام إرادة الشعب المصرى وعدم التدخل فى شئونه الداخلية. وكان المتحدث الرسمى يرد بذلك على سؤال حول المحاولات التى تقوم بها تركيا من أجل إعادة العلاقات لطبيعتها مع مصر من خلال رسائل تهدئة تركية تظهر فى الإعلام مؤخرا . وردا على سؤال حول زيارة الرئيس عدلى منصور لكل من الكويت والإمارات قال المتحدث الرسمى أنها زيارة شكر للأشقاء ويرافقه خلالها وزير الخارجية نبيل فهمى مؤكدا أن العلاقات بين مصر وكلا الدولتين متميزة فى شتى المجالات . وأعلن أن مصر اتخذت خطوة بالإعلان عن دعمها لاستضافة دبى لمعرض أكسبو2020 . من ناحية أخرى كشف السفير عبد العاطى عن أن وزير الخارجية نبيل فهمى سيجتمع يوم 3 نوفمبر المقبل مع كافة القطاعات المعنية للبدء فى الاتفاق على الإجراءات التنظيمية والمالية الخاصة بإنشاء "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" وهو المقترح الذى ورد فى بيان وزير الخارجية بالأمم المتحدة وتأتى فى إطار التوجه الجديد للسياسة الخارجية المصرية على أساس مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أى طرف . وأضاف أن اجتماعا عقد اليوم برئاسة السفير حمدى لوزة نائب وزير الخارجية ضم كل المسئولين فى القطاعات المعنية بالصندوق المصرى للتعاون مع إفريقيا والصندوق المصرى للتعاون مع الكومنولث لبحث المسائل التنظيمية والمالية والإدارية الخاصة بإنشاء الوكالة . وأشار إلى أن هناك اهتمامًا مصريًا فى هذا الإطار بالتعرف على الشواغل الإفريقية وخدمة أهداف التنمية وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة من خلال دمج الصندوق المصرى للتعاون مع دول الكومنولث والصندوق المصرى للمعونة الفنية للدول الإفريقية . من ناحية أخرى وحول الانتقادات الموجهة للسفارات إزاء ما تعرضت له بعض الرموز المصرية فى الخارج أوضح السفير عبد العاطى أن هناك لبسًا فيما يخص طبيعة عمل السفارات المصرية فعليها مسئولية أساسية لحماية المواطنين المصريين والدفاع عن مصالحهم.. وهذه حقيقة ولكن السفارات ليس لديها قوات أمن فمسئولية توفير الحماية للرعايا الأجانب فى أى دولة تعود للدولة المضيفة طبقا للقانون الدولى واتفاقية فيينا عام 1961.. وشدد على أن دور السفارات هو التنسيق مع السلطات الأمنية ووزارة الخارجية فى الدول المضيفة لتوفير الحماية للوفود ولكن لابد من إخطار السفارات المصرية مسبقًا بأى زيارات أو فعاليات فى الخارج بشكل مسبق كى تقوم بإخطار الجهات المعنية فى الدول المضيفة. وأشارإلى أن هناك حملات ممنهجة لن تتوقف بل قد تتصاعد فى الخارج مع استمرار المحاكمات واستحقاقات خريطة الطريق.. وهناك تعليمات للسفارات بإرسال مكاتبات رسمية للأجهزة المعنمية لتوفير الحماية مشددًا على أهمية احترام قوانين الدول المضيفة، فالقانون المصرى لا يطبق فى تلك الدول كما أن قوانين بعض الدول تكفل التظاهر السلمى طالما أن هناك إخطارا مسبقا بالمظاهرة مؤكدا أن الهجمة "الممنهجة"، والمستمرة لا تستهدف فقط الوفود الثقافية بل وأيضا رموزا للدولة فى الخارج.. وقد تمت حوادث اعتداءات أيضا على بعض السفارات والدبلوماسيين المصريين بالخارج . وردا على سؤال حول ما أعلن عن زيارة قادمة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر ووزراء خارجية آخرين مهمين قال عبد العاطى إن هناك بالفعل زيارات هامة قادمة لمصر . وحول ما نشر عن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر قال المتحدث الرسمى إنه ليس لديه علم بذلك . وشدد على أن الخارجية مؤسسة عريقة وخط دفاع أمامى عن الأمن القومى المصرى ومصالح مصر بالخارج مشيرا إلى أن اختبارات العاملين بالخارجية تمر بمراحل عدة من بينها اختبارات نفسية بإشراف جهة سيادية يتدرج بعدها الدبلوماسى من درجة ملحق إلى سفير.. ويدخل 99 فى المائة من خلال هذه الاختبارات.. وقد سبق للرئيس السابق حسنى مبارك تعيين بعض السفراء جميعهم ضباط متقاعدين كسفراء.. ولم يتم فى عهد محمد مرسى تعيين أى شخص من خارج السلك الدبلوماسى . وحول زيارة وزير خارجية إثيوبيا لمصر قال المتحدث الرسمى إنه جار التنسيق حول تلك الزيارة مشيرًا إلى أن هناك اجتماعًا هامًا سيتم بين وزراء الرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا فى الخرطوم يوم 4 نوفمبر المقبل لبحث تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدوليين المعنيين بسد النهضة الإثيوبى فيما يخص قياس حجم السد وشروط الأمان وضرورة توفر معلومات كافية من جانب إثيوبيا . وحول الانتخابات وتصويت المصريين بالخارج أوضح المتحدث الرسمى أن اللجنة العليا للانتخابات هى التى تضع القواعد بالنسبة لتنفيذ الاستفتاء والانتخابات بالنسبة للمصريين بالخارج.. ووزارة الخارجية هى جهة تنفيذية تنقل الرؤى والدروس المستفادة ومطالب الجاليات للجنة العليا للانتخابات من واقع التجربة.. وقد قامت السفارات المصرية بدور مشهود له فى كل الاستحقاقات الانتخابية التى تمت . وأشار إلى أن السفير حمدى لوزة نائب وزير الخارجية التقى برئيس اللجنة العليا للانتخابات وسيتم لقاء آخر . وطالب السفير عبد العاطى بالمصريين بالخارج سرعة تسجيل أسمائهم أو تحديث بياناتهم على موقع اللجنة حيث أن الموعد النهائى هو 2 ديسمبر . وناشد المصريين بالسعودية سرعة توفيق أوضاعهم قبل انتهاء المهلة الحددة وفقا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التى تنتهى فى 3 نوفمبر القادم وكذلك المهلة المحددة للمصرين فى الأردن حتى 11 نوفمبر . وبالنسبة لمؤتمر جنيف 2 قال المتحدث الرسمى أن موقف مصر واضح فنحن مع الحل السياسى الذى يحفظ للدولة السورية وحدتها الإقليمية ويلبى طموحات الشعب السورى المشروعة.. ومصر مع حل سياسى يوقف المجازر اليومية والمآسى التى يتعرض لها المواطنون السوريون كما أن مصر أدانت بشكل لا يحتمل اللبس أعمال القتل المستمرة واستخدام الأسلحة الكيماوية . وحول العلاقات المصرية الأمريكية أشار عبد العاطى إلى كلمة وزير الخارجية أمام غرفة التجارة الأمريكية التى أوضح فيها أنها علاقات بين دولة إقليمية بحجم مصر ودولة عالمية بحجم الولاياتالمتحدة وتقوم على عدة مبادئ كما سبق أن ذكر وزير الخارجية منها الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والمصالح المشتركة.. وقال إن هناك اتصالات مستمرة بين وزيرى الدفاع والخارجية ونظيريهما الأمريكيين.. وقد ذكر بيان للخارجية الأمريكية أن القرار هو قرار وقتى يتعلق باستمرار تأجيل تسليم بعض أنواع المساعدات وسيخضع للمراجعة المستمرة.. وإذا كان هناك حرص أمريكى على العلاقات مع مصر يقابله حرص مصرى على العلاقات مع الولاياتالمتحدة.. وحول لقاء سفير مصر بواشنطن مؤخرا مع وكيلة الخارجية الأمريكية، أوضح أن اللقاء تناول عدداً من الموضوعات منها العلاقات الثنائية والملف النووى وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار وسوريا وجنيف 2.. وهناك تواصل مع واشنطن بشكل مستمر . وحول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قال إن وفدا مصريا شارك فى اجتماع باريس للجنة المتابعة العربية مع الوزير الأمريكى كيرى برئاسة السفير بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لدول الجوار.. وأشار إلى أن وزير الخارجية سبق أن ذكر أننا نقدر الجهود الأمريكية الحثيثة التى أدت لاستئناف المفاوضات وأنها من الضرورى أن تكون جهودا جادة وتتم خلال الجدول الزمنى المعلن خلال تسعة أشهر وتفضى لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية . وأضاف أن هناك تشككا مصريا فى إمكانية تحقيق هذا الهدف بالنظر إلى السياسات الإسرائيلية الاستيطانية المستمرة والممارسات الاستفزازية للأمن الإسرائيلى فى باحة القدس الشريف .. ورغم ذلك فإننا لا زلنا ندعم الجهد الأمريكى لعلها تؤدى لتحقيق الهدف . وحول تطورات الحادث الذى تعرض له دبلوماسى مصرى فى رام الله وإمكانية وجود شبهة جنائية قال عبد العاطى إن الدبلوماسى المصرى انقلبت سيارته وهو فى حالة خطيرة ولا علم لنا بوجود شبهة جنائية حسب المعلومات الأولية المتوفرة . وحول الانتقادات الموجهة للأخضر الإبراهيمى ومن جانب المعارضة السورية التى تطالب باستقالته وإمكانية حضور إيرانجنيف 2 أشار المتحدث الرسمى إلى أن الإبراهيمى مبعوث من الجامعة العربية والأمم المتحدة وعليه مسئولية الاتصال بالقوى الإقليمية والدولية وهناك تفاوت فى المواقف. وفيما يخص من سيحضر جنيف 2 فإن الأمر يرجع للاتصالات الجارية مع القوى المختلفة من خلال الإبراهيمي الذى سيرفع توصياته ليتم بعدها النظر فى الخطوة التالية مؤكدا أن مصر طرف رئيسى فى هذا الشأن . وحول مصير الصيادين المصريين المحتجزين لدى السلطات التونسية فى مدينة صفاقس قال المتحدث أنه يتم توفير الرعاية الكاملة لهم من جانب السفارة المصرية من مأكل ومشرب، وتم الاتصال بذويهم في مصر من التليفون الشخصي للقائم بالأعمال المستشارة نهى خضر، كما تم تكليف محامية هناك تتقاضى مبالغ رمزية للدفاع عنهم، مهيبًا بالصيادين المصريين عدم الصيد هناك بدون تصريح مسبق من السلطات التونسية، خصوصا وأن المحتجزين قد دخلوا المياه الإقليمية بدون تأشيرة مسبقة أو تصريح بالصيد فضلاً عن قيامهم بعمليات صيد في أوقات غير مسموح بها في هذه الآونة من العام.