أعلن سفير ايطاليا بالقاهرة مريزيو مسارى أن هناك تطورات فى العلاقات المصرية الإيطالية فى المجالات التجارية والثقافية الصناعية ومختلف المجالات. وأشار انه بالنسبة للمجال الاقتصادي فالجانب الايطالي يعمل على عدة مبادرات حالياً، وخاصة مشروعات التعاون فى من خلال مجلس الأعمال المصرى الإيطالي، ويشمل عدة ورش عمل تختص بالبنية التحتية والمواصلات و المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى والتقنى والبيئة والسياحة. وعن قيمة المرحلة الثالثة من مبادلة الديون المصرية لدى ايطاليا قال أنها تبلغ 100 مليون دولار وهناك لجنة إدارية مصرية إيطالية التى تحدد وتوافق على المشروعات المقترحة من مصر عن طريق وزارة التعاون الدولى. وعن الاستثمارات الايطالية فى مصر قال أنها (أكتر من عشرة) مليارات من الدولارات فى أكبر المشروعات القائمة فى مجال البترول، والطاقة، وأسمنت السويس، و الحديد . وأشار إلى زيارة بعثة من وزارة الاقتصاد الإيطالية لمصر للتحضير لزيارة يقوم بها نائب رئيس وزير الاقتصاد الإيطالي، كارولو كاليندا، موضحا أن وزير الصناعة والتجارة المصرى منير فخرى عبد النور، زار ايطاليا مدعو من مؤتمر للرخام، والمؤتمر متخصص فى سوق تصميمات الرخام وأجرى عدة مقابلات مع رجال أعمال إيطاليين وممثلي مجلس الأعمال المصرى فى ايطاليا. وبالنسبة لقطاع السياحة، زار هشام زعزوع وزير السياحة ايطاليا والتقى وزيرة الخارجية الإيطالي، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات فى القطاعات المختلفة من الاستثمارات. وأشار إلى ان ايطاليا تحتل المركز الأول كشريك تجارى لمصر على المستوى الأوروبى والثالث على مستوى العالم بعد الصين والولايات المتحدة، وعلى الرغم من المصاعب التى تواجه المرحلة الانتقالية فى مصر، لكن التبادل التجارى فى ازدياد ووصل إلى 3.2 مليار دولار، و أوائل ديسمبر سيكون هناك مقابلة بين عبد النور ونائب وزر الاقتصاد، كاليندا خلال مؤتمر منظمة التجارة العالمية فى بالى وسيتفقا على موعد زيارة الأخير لمصر د زيارته لمصر( وبعدها سيزور وزير الاقتصاد مصر ). وقال مسارى بالنسبة لقطاع الثقافة، تم افتتاح موسم فيردى الأسبوع الماضى، بمناسبة مرور 200 عام على مولده، وافتتاح أوبرا عايدة، وسيكون هناك معرض فنى فى المركز الثقافى، عن صور لفيردى ومنزله الذى عاش به وألف به أوبرا عايدة فى مدينة بارما فى ايطاليا. وكان مولده عام 1871، وهذه الصور جمعت فى مجلدات. ويعقب هذا سلسلة من الأحداث الثقافية والفنية تستمر حتى أبريل القادم، مشيرا انه سيطلب من مدير الأوبرا المصرية اختيار مكان سياحى لعرض الأوبرا . وفى الإطار الثقافى التقى و وزير التعليم العالى، حسام عيسى، وتحدثوا عن مشروع جديد لدعم التدريب المهنى فى مجال المعاهد العليا والكليات. مشيرا للنموذج الناجح لهذا التعاون موجود فى المعهد الصناعى فى مدين ديمو فى الفيوم والمشروع يندرج تحت مبادلة الديون الايطالية فى المرحلة الثالثة، الذى سيعطى الحياة إلى معهد جديد فى محافظة أخرى. وسيتم استخدام نفس الدعم فى معاهد أخرى على مستوى الجمهورية، خارج مبادلة الديون، وتم بحث التعاون بين الجامعات فى البلدين، وتخصيص عدد أكبر من المنح الدراسية للمصريين فى ايطاليا، وتحدث السفير مع عيسى عن مشروع الجامعة المصرية الايطالية، التى ستدخل ضمن استثمار القطاع الخاص. وأضاف السفير أن عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون اللغة الإيطالية فى ازدياد، ووصل العدد إلى 100 ألف طالب يدرسونها كلغة ثانية فى الثانوية، ووصل إلى 10 ألاف طالب على مستوى الجامعات بزيادة أربعة مرات خلال الأعوام الماضية. وأشار إلى التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجال الآثار، فى نطاق برنامج مبادلة الديون، ومع وزير الآثار محمد إبراهيم قدموا مشروع إعادة بناء المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية فى والتمويل فى نطاق برنامج مبادلة الديون وقيمته حوالى 4 مليون يورو قيمته. كما التقى السفير مع وزير الآثار، وعرض عليه مشروعين آخرين،و تم البدء فيهما بالفعل من خلال نفس البرنامج، فى مدينة ماضى وسقارة فى الفيوم.و إعادة ترميم وعمل مركز للزائرين فيهما. بتكلفة 2 مليون يورو. وأشار إلى أن الاتفاقية الثنائية الخاصة بمبادلة الديون، والتى تقدر فى المرحلة الحالية ب100 مليون دولار تقسم إلى نسب مئوية 40 % من قيمة المرحلة توجه إلى قطاع التنمية الريفية والتغذية. و15% يخصص للحفاظ على التراث الثقافى والبيئة و10% للتدريب المهنى، و10% لتنمية المجتمع المدنى، وهكذا. وزرا ة التعاون الدولى بناء على هذا الاتفاق، تطلب من الوزارات المعنية والقطاعات التى تحدثنا عنها إلى تقديم مشروعات للاستفادة من الأموال المخصصة، ولو تحدثنا عن تمويل التغذية والمشروعات، كل حسب اختصاصه، البيئة تقدم مشروعات بيئية وهكذا. وبمجرد وصول المشروعات لوزارة التعاون تقدم للجنة الثنائية. وحول الهجرة غير الشرعية قال أن هناك تعاون ثنائى بين مصر وايطاليا فى هذا المجال، وهناك اتفاقيات بين الحكومين لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى مصر، ولكن الوضع ازداد صعوبة فى الأوقات الأخيرة، سواء بالنسبة للوضع المصرى حاليا أو للوضع السورى، وللأسف عدد المهاجرين غير الشرعيين ازداد فى الآونة الأخيرة، من يونيو إلى الآن وصل إلى 5 ألاف مهاجر غير شرعى وصلوا إلى ايطاليا نصفهم أو أكثر من السوريين. والرقم هذا كبير للغاية مشيرا إلى التعاون الثنائي وتكثيف الجهود والحد من هذه الظاهرة، وتتعاون ايطاليا من خلال الاتحاد الأوروبى لوضع حلا لها. والذين خرجوا من مصر من السوريين وصل عددهم إلى 3000 . وحول السياحة الايطالية لمصر، قال السفير الايطالي أنها ستعود لمصر وليس فقط السياحة الإيطالية بمجرد تحسن أو تحقق الأوضاع الأمنية فى البلاد،معبرا عن تمنياته أن تعود السياحة إلى طبيعتها خاصة بعد انتهاء فترة الطوارئ، وتقوم ايطاليا بإعداد تقديرات فنية مع السلطات المصرية، وسيتم تحسين الظروف، وإيطاليا مهتمة بعودة تنشيط السياحة والأمر يتعلق باهتمام مشترك بالنسبة لإيطاليا مصر وهذا يتطلب شروط أمنية حقيقة على أرض الواقع. والتعاون مع السلطات المصرية فى هذا القطاع، تعاون وثيق، حتى يعود دليل إرشادات السياحة إلى طبيعته. وأكد أن إيطاليا لا تفرض حظرا على السياحة، فالسلطات الايطالية لا تمنع أحدا للمجئ إلى مصر، ولكن ينصحون المواطنين الايطاليين بعدم القيام برحلات غير ضرورية، حتى يعود الاستقرار لهذا القطاع. وفى هذا يعملون مع الجانب المصرى .