عقد الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، مع نظيره الإيطالي أندريا ريكاردي، والوفد المرافق له، اجتماعاً مشتركاً، بحضور السفير الإيطالي في القاهرة. بحث الطرفان خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون بين البلدين، فى إطار الإعداد للقمة المصرية الإيطالية، المزمع عقدها خلال شهر فبراير القادم بالقاهرة. وأكد العربي، حرص الحكومة المصرية على بناء المؤسسات بشكل كامل والانتهاء من الدستور وبدء الانتخابات البرلمانية، فضلاً عن تطلع الحكومة المصرية إلى الانتهاء من المرحلة الانتقالية خلال النصف الأول من العام القادم. وأكد ريكاردي أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً لإيطاليا، مشيداً بحجم محفظة التعاون بين البلدين والتي تضم مشروعات تنموية واجتماعية في مختلف المجالات ذات الأولوية للجانب المصري، ومن بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني والأمن الغذائي والزراعة والمخلفات الصلبة. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال التدريب المهني والصناعي، مؤكدين على نجاح تجربة مدارس الدون بوسكو في مصر وأنها نموذج للمدارس الصناعية يمكن الاحتذاء به، ليتم من خلاله الاستفادة من الخبرة الإيطالية في هذا القطاع وتخريج كوادر مؤهلة للعمل في السوق المصرية والإيطالية. وأشار العربي إلى الدعم الذي تقدمه إيطاليا للجانب المصري، لاسيما من خلال برامج مبادلة الديون الإيطالية والتى تعد آلية مبتكرة لتمويل تنفيذ مشروعات تنموية في مصر، حيث تم الانتهاء من الشريحة الأولى لبرنامج مبادلة الديون الإيطالية وفي إطارها تم مبادلة 150 مليون دولار، ساهمت في تمويل 53 مشروعاً تنموياً امتدت أنشطتها لتشمل 24 محافظة، وجارٍ العمل على الانتهاء من استخدام مبالغ الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون الإيطالية. كما تم بحث سبل استخدام برامج التعاون الإيطالي وتوجيهها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، وتحديداً الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون الإيطالية، والذي تم توقيع الاتفاق الخاص بها فى 10 مايو من العام الجاري، بمبلغ 100 مليون دولار ليتم استخدامها في تمويل المشروعات التي تتفق مع الأولويات التنموية المصرية في قطاعات الأمن الغذائي، والتعليم، والزراعة، والبيئة والتراث الحضاري. واستعرض الجانبان آلية التعاون الثلاثي بين مصر وإيطاليا لصالح دولة ثالثة فى أفريقيا مع إعطاء أولوية بالتشاور مع حكومتيهما.
