لقي ما لا يقل عن 19 شخصاً، بينهم ضابط كبير في الجيش، مصرعهم وجرح أكثر من 40، بينهم قائد في الصحوة، بجروح في هجومين انتحاريين استهدفا عناصر الأمن في الطارمية والموصل، شمالي بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية الأربعاء. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "11 شخصاً، بينهم ضابط برتبة عميد في الجيش ومقدم في الشرطة، قتلوا وأصيب 20 بينهم عناصر في الجيش والشرطة والصحوة في هجوم انتحاري مزدوج في ساعة متأخرة من ليلة أمس" الثلاثاء. وأوضح الضابط أن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً استهدف مدخل منزل قائد صحوة الطارمية، سعيد جاسم، أعقبه تفجير انتحاري ثان وسط حضور من قوات الجيش والشرطة والصحوة". وأشار إلى أن الضحايا، وهم 4 من الجيش و3 من الشرطة و4 من الصحوة، كانوا في تجمع داخل منزل قائد الصحوة الذي أصيب بجروح في الهجوم، لبحث الأوضاع الأمنية في المنطقة. وفي الموصل، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن "8 أشخاص، بينهم طفل و3 من عناصر الشرطة وسائق سيارة إسعاف، قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف أن "الهجوم استهدف في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الثلاثاء) دورية للشرطة في قرية الموالي" الواقعة إلى الغرب من الموصل. كما قتل 7 أشخاص في هجمات متفرقة الثلاثاء، وفقاً لمصادر أمنية وطبية، ليرتفع عدد قتلى الهجمات التي وقعت الثلاثاء إلى 26 شخصاً. وتشهد المدن العراقية أعمال عنف يومية أدت إلى مقتل نحو 700 شخص خلال شهر أكتوبر الحالي، وأكثر من 5400 منذ بداية العام، وفقاً لحصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.