الإخوان يبذلون قصارى جهودهم لهدم الوطن.. هذه حقيقة. ولكن هناك طابوراً خامساً يسعى لإثارة البلبلة وعرقلة تنفيذ خريطة المستقبل لخدمة أجندة خارجية.. وهذا الطابور لا يقل خطورة عن الإخوان لتقويض أركان الدولة.. وميوله لاستمرار التظاهرات فى الشوارع والميادين والجامعات تحت دعاوى زائفة.. تصرفات ومواقف أعضاء هذا الطابور مفضوحة.. وبعضهم للأسف أعضاء بحكومة الدكتور حازم الببلاوى. تظاهرات عنيفة مسلحة تضر الحركة التعليمية بالجامعات.. وتثير ذعر وفزع الطلاب وعائلاتهم.. ولكن بعض رؤساء تلك الجامعات يتسمون بالسلبية ولا يحركون ساكنا وكأنهم يستمرءون ما يجرى من اشتباكات ومعارك دامية..! السلبية تصل إلى حد المؤامرة.. ويثار التساؤل: لماذا لا يتحرك وزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى بالعمل على حماية الحرم الجامعى وإنقاذ الغالبية الكاسحة للطلاب الباحثين عن العلم من فوضى وعدوان أقلية تنتمى للإخوان أو التيار الدينى المتشدد أو التنظيمات الجهادية..؟!! كيف نحمى الطلاب والمنشآت الجامعية فى غياب الحرس الجامعى الذى يرفضه الوزير نفسه وأعضاء الطابور الخامس الذين يرفضون أيضا منح الضبطية القضائية لموظفى أمن الجامعات وأى شكل من أشكال الأمن..؟ إنهم يريدون الجامعة.. سداح مداح.. ساحة للأسلحة والبلطجة والقتال. هناك أساتذة جامعات ندموا لإلغاء الحرس الجامعى.. ويطالبون بعودته للحفاظ على الحرم الجامعى وحماية العملية التعليمية ومنع العدوان على الأساتذة المحترمين.. خاصة أن هناك بعض الأساتذة يحرضون طلاب الإخوان للاعتداء على الأساتذة المحترمين الرافضين لأعمال العنف والبلطجة داخل الحرم الجامعى وخارجه. الطابور الخامس يرفض قانون التظاهر السلمى.. لأنه ضد أية ضوابط تضمن سلمية التظاهر.. وتتعارض مع اهدافه وخططه لإثارة البلبلة والفتنة والفوضى.. الطابور الخامس لا يريد الاستقرار للوطن لأن مصالحه الخاصة أهم وأجدى..ومنافعه مع الأجندة الخارجية أكثر وأنفع..! لقد نجح البرادعى فى زرع رجاله داخل قصر الرئاسة وديوان الحكومة.. فهل يستطيع المستشار الموقر المحترم الرئيس المؤقت عدلى منصور والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء تحمل أخطاء وألغام تلاميذ البرادعى..؟ رئيس الجامعة الذى يرفض عودة الحرس الجامعى أو منح الضبطية القضائية لموظفى الأمن خوفا من شرذمة من البلطجية لا يستحق الجلوس على كرسيه. ورئيس الجامعة الذى ينافق بلطجية الإخوان على حساب الوطن لا يستحق لقب أستاذ.. أو مواطن مصرى.