شن فيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي السابق هجوماً حاداً على الولاياتالمتحدة مؤكداً تعرضه للتجسس من الإدارة الأمريكية. وقال "فيليبى" إن تجسس الإدارة الأمريكية عليه يعتبر هجوماً على المؤسسات المكسيكية. يأتى هذا بعد يومين من اعتراض فرنسا عن قيام اجهزة الاستخبارات الامريكية بالتجسس على مئات ملايين الاتصالات الهاتفية في فرنسا . وقال في احدى تغريداته على موقع تويتر: «تحدثت مع خوسيه انطونيو ميادي، وزير الخارجية، وطلبت منه نقل احتجاجي الشديد على التجسس الذي تعرضت له».وكانت صحيفة دير شبيجل الالمانية نشرت خبرا مفاده ان وكالة الامن القومي الامريكية تجسست على البريد الالكتروني للرئيس الامريكي السابق اعتبارا من مايو 2010 وان الوكالة تجسست بشكل منتظم ولسنوات على الحكومة المكسيكية. وعلى صعيد متصل ، طالب لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي نظيره الامريكي جون كيري بايضاحات حول قيام وكالات الاستخبارات الامريكية بالتجسس على الاتصالات في العالم ولا سيما في فرنسا، خلال لقاء بينهما في باريس،.وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية ان فابيوس جدد لنظيره الامريكي مطالبتنا بايضاحات حول ممارسات التجسس غير المقبولة بين الشركاء والتي يجب ان تتوقف .واشار جون كيري الى ان الولاياتالمتحدة ستتطرق مع فرنسا، احد اقدم حلفائها، الى برنامج التجسس العالمي لوكالة الامن القومي الامريكية، بعد الاحتجاجات التي أبدتها باريس إثر كشف صحيفة لوموند الفرنسية معلومات عن التجسس على عشرات ملايين البيانات الهاتفية للفرنسيين. واعتبرت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو بلقاسم ردا على سؤال بشأن امكان قيام فرنسا بفرض عقوبات على الولاياتالمتحدة انه يجب تفادي تصعيد الوضع والعمل على الصعيد الاوروبي كي تتزود اوروبا بشرعة لحماية البيانات الشخصية».وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعرب لنظيره الامريكي باراك اوباما عن استنكاره الشديد لما أثير حول تجسس وكالة الامن القومي الامريكية على مضامين عشرات ملايين المكالمات الهاتفية لمواطنين فرنسيين، معتبرا انها ممارسات مرفوضة بين الحلفاء. وأورد بيان للرئاسة الفرنسية ان هولاند طلب خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين تقديم كل التوضيحات اللازمة، اضافة الى مجمل المعلومات التي قد تكون في حوزة المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن. يأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن فضيحة تجسس ادارة الرئيس اوباما على وكالة اسوشييتد برس الامريكية، وكان جاري برويت رئيس الوكالة الاخبارية قد اعتبر ان تنصت وزارة العدل الامريكية على هواتف مخصصة لمراسلين في وكالته هو احد اكبر الانتهاكات الصارخة للتعديل الاول للدستور الأمريكي الذي يصون حرية التعبير. وقال برويت خلال اجتماع لجمعية الصحافة في البلدان الأمريكية (سيب) ان ادارة الرئيس باراك اوباما كشفت مصادر معلومات بشكل لم تسبقها اليه اي من الحكومات السابقة، مقارنا بين بعض من هذه الممارسات وتلك التي تمارسها الانظمة الاستبدادية.