رد البيت الابيض الثلاثاء على انتقادات منظمة العفو الدولية حول اللجوء الى طائرات من دون طيار في باكستان، مؤكدا انه يرى ان مثل هذه الضربات تحترم القانون الدولي. وفي تقرير جديد، دعت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان واشنطن الى وضع حد "للسرية" المحيطة بغاراتها الدموية التي تشنها بواسطة طائرات من دون طيار في باكستان ومحاكمة المسؤولين عن هذه الضربات "غير القانونية". ونشر هذا التقرير عشية لقاء متوقع في واشنطن بين الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف. وقد حض الاخير الثلاثاء واشنطن على وقف هجماتها بواسطة الطائرات من دون طيار معتبرا انها انتهاك لسيادة بلاده. وردا على سؤال حول تقرير منظمة العفو الدولية الذي اورد ان "السرية المحيطة ببرنامج الطائرات من دون طيار تعطي الحكومة الاميركية حقا بالقتل يتقدم على المحاكم والقوانين الاساسية للقانون الدولي"، احال المتحدث باسم البيت الابيض السؤال على خطاب الرئيس باراك اوباما في هذا الشان في 23 ايار/مايو الماضي في واشنطن. واوضح جاي كارني ان الرئيس "قال بوضوح ان عمليات القصف الاميركية اوقعت ضحايا مدنيين وهو خطر قائم في كل حرب". وكرر كارني موقف الادارة الاميركية ومفاده "ان هناك فرقا كبيرا بين التقييم الاميركي لعدد مثل هؤلاء الضحايا وتقارير المنظمات غير الحكومية". واضاف كارني في تصريحه اليومي "لا نوافق ابدا على فكرة ان هذه الضربات تنتهك القانون الدولي". وقال ايضا ان "الادارة شددت على الاحتياطات الاستثنائية المتخذة بما يجعل من هذه الضربات تحترم كل القوانين المرعية". وشدد كارني قائلا "بتحديد الاعمال التي تستهدف الذين يريدون قتلنا وليس الذين يختبئون بينهم، نختار الاجراء الذي يحمل اقل خطر لتسجيل خسائر بشرية بريئة. ان العمليات الاميركية لمكافحة الارهاب دقيقة، انها قانونية وفعالة". ومنذ 2004 قتل ما بين الفين و4700 شخص بينهم مئات من المدنيين بحسب تقديرات مختلفة، جراء اكثر من 300 غارة شنتها طائرات اميركية من دون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي تشكل ابرز معقل لحركة طالبان في المنطقة ومجموعات اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتقع على حدود افغانستان.