واصل اليوم العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر تظاهرهم لليوم الرابع على التوالى أمام المبنى الإدارى للجامعة؛ للتنديد بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وطالب المتظاهرون بالإفراج الفورى عن زملائهم الذين اعتقلوا سواء خلال أحداث ما أطلقوا عليه "الانتفاضة الأزهرية" الأحد الماضى، أو أثناء فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر وما تلاه من فعاليات احتجاجية. وهتف الطلاب ضد مما وصفوه بالممارسات القمعية للحكومة الحالية ومنها "الداخلية بلطجية"، و"القصاص القصاص ضربوا اخوتنا بالرصاص"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"اعلام كداب إحنا طلبة مش ارهاب" و"الانقلاب هو الارهاب"، و" رابعة جوه القلب". وكتب المحتجون على جدران المبنى الإدارى عبارات مناهضة لمواقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة منها " الساكت عن الحق شيخ الأزهر"، و" يسقط يسقط شيخ العسكر، و" ارحل ياعبد". وارتدى بعض الطلبة قناعات "فاندتا" ما أدى إلى تراشق لفظى تطور إلى مشادات بالأيدى بينهم وباقى المحتجين، فيما نظم عدد من الطلاب مسيرة جابت أنحاء الجامعة حاملين أسماء وصور المعتقلين. وحاول عدد من الطلاب تعطيل الدراسة بكليات الهندسة والصيدلة والدراسات الإسلامية والعلوم عبر اقتحام المدرجات وكتابة شعارات احتجاجية على جدرانها، لكنهم فشلوا فى وقف العمل الدراسى. من جانبه أغلق أمن الجامعة الباب الأمامى للمبنى الإدارى منعاً لأى محاولة اقتحام له أو اشتباك مع العاملين به، فيما استمر الباب الخلفى فى استقبال الموظفين والطلاب. واختفى تواجد قوات الجيش والشرطة من محيط الجامعة على عكس الأيام الماضية ما أدى إلى سيولة مرورية بطريق النصر المؤدى لميدان رابعة العدوية. وفي الواحدة ظهراً أنهي الطلاب وقفتهم الاحتجاجية أمام المبني الإداري معلنين عن التظاهر صباح الغد ليتمكنوا من حشد الطلاب وتنظيم مسيرة بأعداد كبيرة لإظهار قوتهم داخل الجامعة.