ما يحدث فى الجامعات فاق الحدود وتجاوز مرحلة السكوت ويحتاج الى تحرك سريع واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المهازل التى ترتكب من جانب أتباع المحظورة.. الجامعات بوضعها الحالى لم تعد دورا للعلم والتعليم وإنما تحولت الى ساحات لمظاهرات طلاب المحظورة يفعلون فيها ما يريدون بكل بجاحة وبدون رقيب ولا حسيب.. الحرم الجامعى تحول الى مقارات للجماعة المحظورة يتجمع فيها التابعون لها وينطلقون منها فى مسيرات الى أهداف محددة يكلفهم بها اتباعهم ومنها قطع الطرق وشل حركة المرور وتعطيل مصالح المواطنين والاعتداء على المنشآت والمرافق العامة والتمهيد لاقتحام الميادين ومنها ميدان النهضة والتحرير ورابعة.. طلاب المحظورة يستخدمون أى حدث فى الشارع كمبرر للخروج فى مظاهرات يومية فى الجامعات وكأن هذه المظاهرات أصبحت دروسا مقررة على الطلاب الراغبين فى التعليم والرافضين لوجود الإخوان.. المفروض أن الطالب حضر الى الجامعة لكى يتلقى التعليم الذى تدعمه الدولة وتنفق عليه وألا يعتدى على حرية الآخرين ويمنعهم من تلقى دروسهم.. ولا يقتحم عليهم المدرجات عنوة ويجبرهم على الخروج منها.. أين دور الاتحادات الطلابية التى لم يسمع لها صوت إلا مع اقتراب كل انتخابات من الأحداث التى تشهدها الجامعات؟! هذه الأحداث عمل طلابى بحت ومن صميم اختصاصات الاتحادات الطلابية وينبغى أن يكون لها دور رئيسى فى وقف أعمال العنف والمحاولات اليائسة من جانب طلاب المحظورة الذين يتم تحريكهم من الخارج بواسطة التليفونات للعمل على تعطيل الدراسة بكل البسل المشروعة وغير المشروعة.. وكان خروج طلاب المحظورة بجامعة الأزهر مع بداية أول يوم دراسى وقبل أن تطأ أقدام الطلاب قاعات المحاضرات فى مظاهرات خير دليل على أن ما يحدث فى الجامعات مخطط ومعد له مسبقا ويستخدم فيه الطلاب المضحوك عليهم لتنفيذه..لا أرى أى دور للاتحادت الطلابية فى الوقت الحالى سوى الانشغال بإعداد لائحة قتلت بحثا ولم يتم الاتفاق عليها واصبح كل واحد عايز لائحة على مزاجه.. ماذا تنتظر الاتحادات الطلابية لكى تمارس دورها فى وقف أعمال بعيدة كل البعد عن أى ممارسة ديمقراطية أو انشطة طلابية أو حرية الرأى والتعبير.. من الواجب على الاتحادت الطلابية أن تتصدى للخارجين علي الأعراف والتقاليد الجامعية لأن هذه الأعمال تؤدى الى إصابة الغالبية العظمى من الطلاب بأضرار مباشرة وتعمل على حرمانهم من الانتظام فى الدراسة وتعطل الأنشطة الطلابية بالجامعات.. يجب على الاتحادات الطلابية أولا وقبل أى شىء أن تجتمع من أجل وضع حلول لمشكلة يعانى منها السواد الأعظم من الطلاب وهى عدم الشعور بالأمن والأمان داخل الجامعة وأنهم حضروا من أجل الانتظام فى الدراسة وليس الرضوخ لقلة من التابع لجماعة الشامتين فى مصر.. هذه الجماعة الخائنة التى تظهر كل يوم حقدها وكراهيتها وغلها ضد الوطن وإظهار الشماتة فى هزيمة منتخب مصر أمام غانا فى مباراة الذهاب المؤهلة لكأس العالم والتى أحزنت المصريين جميعا إلا الإخوة الأعداء.. يا خونة المنتخب مش بتاع السيسى ولا منصور ولا الببلاوى ولا حتى جبهة الإنقاذ المنتخب بيمثل مصر.. مصر التى تربيتم على خيرها وجعلتكم بنى آدمين وعلمتكم وتؤويكم رغم شروركم.. أنتم تجنون على أنفسكم بأيديكم ومع كل فرصة تتاح أمامكم للتوبة والعودة الى صفوف الشعب والندم على ما اقترفتم من أعمال إجرامية وإرهابية فى حق الشعب والوطن تضيعون الفرصة من بين أيديكم وتثبتون بل وتأكدون أنكم أعداء الوطن ولستم من أبنائه.. أنتم أعداء لمصر لأنكم شامتون وتريدون الدمار والخراب.. أنتم بالفعل لا تريدون الخير لهذا الوطن وبالتالى لن يقبلكم الشعب مرة أخرى مهما فعلتم ومهما تظاهرتم فى الشوارع والجامعات وارتكبتم من أعمال إجرامية واستقويتم برعاة الإرهاب.