أشادت الأحزاب والقوى السياسية المصرية بموقف المملكة العربية السعودية بشأن اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من آداء واجباته وتحمل مسئولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وأكدت الأحزاب على أن هذه الخطوة بداية صريحة وحقيقية لاستقلالية القرار العربي وعودة الصوت العربي المسموع والقوي, فيما رأى البعض أنه فى ظل قواعد المجتمع الدولية الحالية قد يكون من المناسب لدولة فى حجم المملكة العربية السعودية بثقلها التاريخى والإقتصادى والسياسى، أن تظل" لاعب رئيسى "فى هذا المحفل الدولى من أجل التأثير علية ودفعة لإتخاذ قرارات حاسمة تقضى على بؤر التوتر فى العالم. وأعرب حزب العربى للعدل والمساواة الجناح السياسية للقبائل العربية ،عن تقديره لقرار المملكة العربية السعودية مؤكدة على أن هذا المنصب تسعى إلية كثير من الدول ،ولكن السعودية وقفت بجوار الحق وأعلنت إعتذارها. وأشار الحزب فى بيان له اليوم،أن إعتذار الحكومة السعودية عن العضوية ،لأنه فعلا "مجلس" أثبت أنه غير قادر على تحقيق ونشر السلام والأمن العالمى،وحل المشاكل المزمنة ومنها مشكلة فلسطين وما يجرى الأن على الأراضى السورية ونزع السلاح النووى من منطقة الشرق الأوسط . وأشاد الحزب بموقف خادم الحرمين الشريفين ،لوقوفة دائما بجوار الحق ،متمنيا أن تؤدى هذة الخطوة إلى تصحيح الأوضاع فى مجلس الأمن ،وفى منظمة الأممالمتحدة التى أصبحت تكيل بمكيالين وهذا يتطلب من دول العالم أن تعيد تشكيل تلك "المنظمة "أو تشكيل منظمة جديدة تحقق الأهداف التى أنشئت المنظمة من أجلها. من جانبه أشاد إيهاب وهبي المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لحزب الصرح المصري بالقرار ذاته مؤكدا على أنه بداية صريحة وحقيقية لاستقلالية القرار العربي وعودة الصوت العربي المسموع والقوي. وطالب وهبي في بيان اليوم للحزب المجتمع العربي كله أن يحذو حذو المملكة والعمل علي توحيد القرار العربي واستقلاليته ، و عقب علي الدور المتخاذل والمتهاون من قبل الجامعة العربية إزاء ما يحدث في الوطن العربي والتجاءها المخزي إلي إحالة شئوننا الداخلية إلي مجلس الأمن الذي يثبت كل يوم أن من يقوم بإصدار القرار داخله هي أمريكا واللوبي الصهيوني ، وأنه لم يعد مقبولا الان ان يكون لهذا المجلس اي دور علي اي ارض عربية . وعن المعونة الأمريكية طالب وهبي الادارة المصرية ان تصدر قرارا واضحا وصريحا برفضها للمهانة التي تتحدث بها الإدارة الامريكية المتخبطة مع الادارة المصرية و التلويح المستمر بقطع المعونة الأمريكية فمصر تستطيع بكل سهوله ان تستغني عن هذه المعونة التي في حقيقتها خادمة للصالح الأمريكي وحده وصالح الأبن المدلل لأمريكا اسرائيل هذا الكيان المزروع و المغتصب للأراضي العربي. كما اضاف وهبي ان التخلي عن المعونة الأمريكية بشقيها الاقتصادي والعسكري لن يضر باقتصاد او جيش مصر بل علي العكس من ذلك سيحرر الإدارة المصرية من محاولات السيطرة المستمرة من قبل امريكا وسيجعلنا قادرين علي اتباع سياسة زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وايضا اتباع سياسة عسكرية تمكننا من تنويع مصادر تسلحنا. وفى السياق ذاته أكد الدكتور محسن شلبي زعيم حزب الثورة أن المملكة العربية السعودية قد صفعت الرئيس الامريكي باراك أوباما وبان كي مون الامين العام للامم المتحدة علي وجهيهما بشدة بعد إعتذار السعودية عن قبول عضوية مجلس الامن للمرة الاولي في تاريخها بعد أن إتهمت مجس الامن بازدواجية المعايير. وأضاف زعيم حزب الثورة في بيان صحفي صباح اليوم السبت:ان السعودية تتعامل بمنطق أخلاقي في السياسة الدولية وموقفها يمثل درسا قاسيا لأوباما علي مواقفه الغريبة في مساندته للاخوان. وثمن المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية مؤكدا على أنه يعد صفعة جديدة للغرب، خاصة بعد تأييد المملكة لثورة 30 يونيو، ودعم الحكومة الانتقالية. وقال "زايد"، إن رفض السعودية لشغل المقعد، يعني رفضها التآمر على تقسيم الدول العربية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد، وعدم حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي تتزعمه عصابة من الدول الكبرى دائمة العضوية بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتربطهم المصالح المشتركة، ويكرس من الهيمنة الاستعمارية على دول العالم الثالث من خلال إسرائيل. أكد "زايد" أن الملك عبد الله ابن عبد العزيز قرأ الرسالة جيدا، وتفهم مضمون الدعوة لشغل المقعد في هذا التوقيت بالذات، ورفض أن يكون شريكا في المؤامرة التي تحاك ضد سوريا بعد الاطمئنان على أمن إسرائيل، وتدمير الأسلحة الكيميائية لدى سوريا. وناشد "زايد" المجتمع العربي والإسلامي، تأييد ودعم موقف المملكة القوي ليصبح الرفض من جميع الدول العربية والإسلامية، للمجلس الفاسد والعصابة التي تديره من الدول دائمة العضوية. وطالب "زايد" الحكومات العربية مشاركة شعوبهم في القرارات المصيرية، واطلاعهم على ما يدار في الداخل، والخارج، لان إرادة الشعوب هى التي تبني الأوطان، وانه آن الأوان أن يكون هناك ترابط بين الشعوب العربية، خاصة بعد التحديات التي تواجهنا من الغرب. وأكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر ، على إتفاقة مع موقف المملكة العربية السعودية فى إعتذارها عن شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وأكد العرابى على أن هذا الأمر يرجع إلى ضعف الاممالمتحدة واجهزتها وخاصة مجلس الأمن فى عدم قيامها بالدور الواجب لحل القضايا الدولية التى تتعلق بالامن والسلم الدوليين مثل قضية فلسطين والمسألة السورية. وأضاف رئيس حزب المؤتمر فى تصريحات صحفية له اليوم، أنه فى ظل قواعد المجتمع الدولية الحالية قد يكون من المناسب لدولة فى حجم المملكة العربية السعودية بثقلها التاريخى والإقتصادى والسياسى، أن تظل" لاعب رئيسى "فى هذا المحفل الدولى من أجل التأثير علية ودفعة لإتخاذ قرارات حاسمة تقضى على بؤر التوتر فى العالم.