تعقيبا على مقال الأحد الماضى: «لماذا السيسى اليوم؟»، تلقيت التعقيب التالى من الأستاذ وائل راشد ضابط سابق بالقوات المسلحة، وينبهنا إلى نقطة فى غاية الأهمية فى تبنى بعض الإعلاميين والصحفيين والنخب مهمة الترويج لرئاسة الفريق عبدالفتاح السيسى، إذ يرى أنهم يصنعون جميلا فى السيسى، لكى يقولوا له فيما بعد إنهم هم الذين وضعوه على كرسى الرئاسة، ومن ثم ينتظرون المقابل: «عزيزى الأستاذ علاء.. تحية طيبة وبعد.. طالعت مقالكم اليوم بعنوان: «لماذا السيسى اليوم؟»، وأحب أن أضيف لسيادتكم بعض ما أعتقد أنه قد يفتح بعض الآفاق: 1- بعض الإعلاميين يقومون بعمل جميل مع السيسى وإيهامه بأنهم السبب فى وضعه على مقعد الرئاسة. 2- الإعلاميون لا يعملون لوجه الله والوطن، ولكن يعملون لصالح أنفسهم. 3- هؤلاء الإعلاميون بعدما عاشوا فى بلاط مبارك تحولوا إلى بلاط طنطاوى ونصحوه بعدة نصائح جعلت الإخوان تتربع على حكم مصر وبعض «المراسلة» الذين كانوا الوساطة بين طنطاوى وعنان والإخوان تحولوا إلى خدم لمرسى واليوم يديرون الدفة تجاه السيسى. 4- هناك عراب يسير فى جميع الفضائيات كعب داير ينادى بترشح السيسى للرئاسة بدون حتى برنامج تنموي، فقط لكى يكون له السبق فى هذه الدعوة وهو يريد أن يتحول إلى هيكل العصر الحديث. 5- الأستاذ مفيد فوزى قال: ليس كل من نزل الميدان جيفارا، أقول أيضا: ليس كل عسكرى هو عبد الناصر وليس كل مدنى هو مرسى.... فإن مبارك كان رجلا عسكريا وهو من أفسد على مدى 30 عاما، وطنطاوى كان رجلا عسكريا برغم ضعفه الواضح، وأنا بصفتى ضابط احتياط سابقًا فقد تولى طنطاوى وزارة الدفاع فى أغسطس 91، وتركت الخدمة فى أكتوبر 91، وكانت تعليقات كل كبار الضباط أن طنطاوى « ضعيف و(....) هذا ما سمعته من الضباط القدامى فى الجيش، وبالرغم من تزوير الانتخابات لصالح مرسى، إلا أنه بقواته المسلحة لم يستطع إيقاف عملية التزوير، وعنان رئيس أركان الجيش المصرى كان أضعف منه، واليوم يسعى للترشح لرئاسة مصر، لأن العرابين يدفعون الشعب لانتخاب رجل عسكرى فقط لأنه عسكري. 6- نزول الشعب بالملايين فى الشوارع فى يوم 30 يونية، أنقذ السيسى من الاقالة وليس العكس، فكل ما تسرب إلى اليوم يقول: إن الإخوان كانت تخطط لهدم الجيش المصري، ولهذا فإن الشعب حمى الجيش المصري، والقائد العام هو من تولى فقط إعلان حكم الشعب على حكم الإخوان، لأن الجيش هو من يمتلك القوة العسكرية التى تستطيع تنفيذ قرارات الشعب. 7- الإعلاميون عابرو النظم لابد من إبعادهم عن الحياة المصرية وإلا فلن نستطيع أن نتقدم إلى الإمام خطوه واحدة، وللأسف فإنهم يسيطرون على الساحة الإعلامية والسياسية وعلى تشكيل الوجدان المصرى لصالحهم ولصالح شلتهم فقط، وأستطيع أن أجزم أن بعض الإعلاميين إذا قالوا يمينا فإن المتعلمين والمثقفين من هذا الشعب يقولون يسارا لأنهم فهموا وعقلوا وأدركوا أنهم دعاة هدم وليسوا دعاة بناء. 8-إن اتحاد عرابى السيسى من الفلول والناصريين والمستفيدين من كل العصور ليس إلا....... إنهم يدفعون برجل قال إن طموحه ليس رئاسة الجمهورية، وبالتالى يكونون هم مستشارى السوء للفريق السيسى ويكونون على مائدة الدولة المصرية ينهبون كما يشاءون 9 - أخيرا بصفتى رجلا له بعض الرؤى السياسية فإننى أتوجه من خلال سيادتكم بتحذير إلى الفريق أول السيسى، فإنه يسير إلى فخ منصوب له سواء من الداخل أو الخارج، لأن قوة الفريق السيسى فى منصبه العسكري، فإذا خلع زيه العسكرى تساوى مع مبارك ومرسى وفقد حصانته العسكرية التى يكتسبها أى ضابط فى الجيش المصرى عن تجربة شخصية، وأنا أشتم رائحة كريهة فى دعاوى ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية... ألا قد بلغت اللهم فاشهد..أرجوا ألا أكون قد أطلت عليك فى تعليقى هذا ولكن هذا ما اعتقده..وائل راشد».